ورقلة
1600 لسعة عقرب و4 وفيات منذ مطلع 2019
- 1067
تم تسجيل ما لا يقل عن 1.626 لسعة عقرب، من بينها أربعة (4) وفيات منذ مطلع السنة الجارية إلى غاية 31 جويلية بورقلة، حسبما عُلم، مؤخرا، من منظمي مبادرة تحسيسية حول الوقاية من التسمم العقربي.
سُجلت أغلب حالات الوفيات بمنطقتي ورقلة وتقرت، كما أفاد بذلك نفس المصدر على هامش حملة تحسيسية حول الوقاية من التسمم العقربي التي انطلقت فعالياتها بمدينة ورقلة بمبادرة من المكتب الولائي للنخبة الوطنية للعلوم الطبية.
وتهدف هذه التظاهرة التي يشرف على تأطيرها أعضاء المكتب الولائي للنخبة الوطنية للعلوم الطبية من طلبة الطب والصيدلة وجراحة الأسنان، إلى تقديم جميع الشروح للجمهور حول الأخطار التي يسببها التسمم العقربي، فضلا عن التدابير الواجب اتخاذها للوقاية من هذا النوع من التسممات الخطيرة التي تشكل تهديدا حقيقيا للصحة العمومية، مثلما جرى توضيحه.
ويتضمن برنامج هذه الحملة التي تتواصل على مدار ثلاثة (3) أيام، العديد من الأنشطة المتنوعة، من بينها لقاءات علمية وورشات تكوينية ومعارض، بما في ذلك تقديم نصائح وتوزيع مطويات للمواطنين، كما صرح لوأج المنسق الولائي للنخبة الوطنية للعلوم الطبية محمد صهيب تلي. وأكد أن الوقاية تظل الوسيلة المثلى في مكافحة التسمم العقربي؛ من خلال الحرص على التخلص من أكوام النفايات المنزلية والهامدة، خاصة حول المنازل، بالإضافة إلى توفير الإنارة العمومية، ويتعلق الأمر أيضا بتجنب الطرق التقليدية في علاج لسعة العقرب ونقل الضحية فورا إلى المركز الصحي الأقرب لتلقي الرعاية الصحية الضرورية، يضيف المتحدث، مشيرا إلى أن عمليات جمع العقارب لتلبية حاجيات معهد باستور بغرض صناعة المصل المضاد للتسمم العقربي، من شأنها أن تساهم في التقليل من انتشار هذه الحشرة السامة وعدد اللسعات التي تُعد قاتلة أحيانا.
ويُعتبر التسمم العقربي أحد الانشغالات الكبرى لقطاع الصحة، الذي يحصي سنويا نحو 50 ألف لسعة عقرب خاصة بالمناطق الصحراوية؛ حيث سجلت ولاية ورقلة العام الماضي، أزيد من 2.500 لدغة عقرب، تسببت في وفاة سبعة (7) أشخاص.
وتُعد ولاية ورقلة واحدة من المناطق التي ينتشر بها النوع الأكثر خطورة للعقارب ”أندروكتنيس أستراليس”، التي تتسبب في العدد الأكبر من اللسعات لاسيما القاتلة منها.