تشديد على إنهاء المشاريع التربوية في آجالها بتلمسان

17 مؤسسة و68 مطعما مدرسيا في الدخول المقبل

17 مؤسسة و68 مطعما مدرسيا في الدخول المقبل
  • 760
 ل. عبد الحليم ل. عبد الحليم

أسـدى والي تلمسان يوسف بشلاوي، تعليمات صارمة بالإسراع في إعادة تهيئة وتأهـيل المدارس الابتدائية، والهياكل المرافقة لها، وتجهيزها عبر بلديات الولاية 53؛ استعدادا للدخول المدرسي المقبل، تزامنا مع تسلُّم العديد من هذه المرافق؛ على غرار الابتدائيات والمتوسطات... وغيرها من الهياكل الملحقة الأخرى.
وجاءت تعليمات الوالي خلال خرجاته الميدانية الأخيرة التي قادته إلى عـدد من المشاريع التربوية ببلديات الولاية؛ حيث تتواصل الأشغال على قدم وساق بعدد من المؤسسات التربوية في إطار التكفّل بالهياكل التربوية، لا سيما في الطور الابتدائي؛ تحضيرا للدخول المدرسي المقبل 2024- 2025؛ من خلال تنصيب الورشات بعـد إتمام كافة الإجراءات الإدارية، وكذا المتابعة الميدانية والدورية لها لتسليمها في الآجال القانونية المحددة قبل بداية الموسم الدراسي القادم، والتي تشمل إصلاح الكتامة، والتدفئة المركزية، والطلاء، وترميم الأرضيات والمطاعم المدرسية وتجهيزها، وصيانة دورات المياه وقـنوات الصرف الصحي، ورد الاعـتبار للساحات المدرسية وجدران الإحاطة، وكذا تجهيز الأقسام بالطاولات والكراسي، وتنظيف المحيط... وغـيرها.

مدارس ومطاعم جديدة لتحسين ظروف التعليم

فعلى مستوى تلمسان الكبرى، تشهد العـديد من المدارس الابتدائية أشغالا كبرى؛ منها أعمال البناء، والتوسعة، والصيانة؛ بهدف تحسين البيئة التعليمية، وتوفير مساحات تعليمية أكبر وأفضل. ويأتي في مقدّمتها إنشاء مطعم مدرسي جديد بمدرسة بن عصمان منصورية، ومطعم بمدرسة سعيدي عبد القادر UB06؛ حيث سيتم تجهيز هذه المطاعم بأحدث المعدات لتوفير وجبات غـذائية صحية ومتوازنة للمتمدرسين، فضلا عن إنشاء قسمين توسعيين جديدين بنفس المدرسة، و3 أقسام توسعـية بمدرسة زرقة رضوان، و4 أقسام أخرى بمدرسة 400 سكن بأوجلـيدة.
وستساهم هذه الأقسام عند تسلّمها، في تخفيف الضغط عن الأقسام الدراسية الحالية، وتوفير بيئة تعليمية أفضل للتلاميذ، وتوفير مساحة تعليمية إضافية تستجيب لاحتياجات النمو السكاني المتزايد في المنطقة.
كما تشهد المدارس الابتدائية الموزعة عبر إقليم بلديات تلمسان الكبرى، أشغال الصيانة الشاملة، وإعادة التأهيل، بما في ذلك تركيب أنظمة تدفئة جديدة؛ لضمان توفير بيئة تعليمية مريحة ودافئة للتلاميذ خلال فصل الشتاء.

هياكل جديدة لتخفيف الضغط داخل الأقسام

وكشف والي تلمسان خلال عرض مفصّل قدّمه حول وضعية المشاريع المتوقع تسليمها مع الدخول المدرسي المقبل ودراسة وضعية المشاريع المسجلة ضمن برنامج دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية للجماعات المحلية والتي من شأنها أن تساهم في الدفع بعجلة التنمية بمختلف البلديات، عن تسلُّم خلال الدخول المدرسي 2024- 2025، ثمانية مدارس ابتدائية، و68 مطعما مدرسيا، و4 متوسطات، موزعة على كل من منصورة، وأوزيدان، ومرسى بن مهيدي، وسيدي أمبار ببلدية بني بوسعيد.
وفي ما يخص الثانويات، سيتم، حسب المتحدث، تسليم 5 ثانويات جديدة بكل من أبوتاشفين، وسيد العبدلي ومغنية، وأوزيدان وعين فزة. كما سيشهد الدخول ـ حسبه ـ تسلُّم قاعة رياضية، و3 أنصاف داخليات، و12 قسم توسعة بالطور المتوسط، إلى جانب قاعتين للرياضة، ونصف داخلية، و4 أقسام توسعة على مستوى الطور الثانوي، فضلا عن 89 قسم توسعة بكل من المتوسط والثانوي، سيتم تسليمها خلال الدخول المدرسي المقـبل.
وتوقّع الوالي ارتفاع عدد التلاميذ في الطور الابتدائي، إلى 29 تلميذا في القسم، بعدما كان المعدّل 28 تلميذا في القسم في السنة المدرسية الماضية، وهـذا ناتج عن تسجيلات التلاميذ الجدد على مستوى الطور الابتدائي والمتوسط بـ 38 تلميذا بعدما كان معـدّل السنة الماضية 37، والثانوي 32 تلميذا في القسم، كما كان معـدّل السنة المدرسية الماضية 31 تلميذا في القسم، معتبرا أن هذه الأرقام تبقى من الأحسن على المستوى الوطني.
كما تم، خلال الدورة العادية الأخـيرة للمجلس الشعبي الولائي، رصد غلاف مالي قدّر بـ 15 مليار سنتيم، لتجهيز المطاعم المدرسية، لتوفير وجبات غـذائية صحية، تساهم في تحسين المردود الدراسي للتلاميذ، معترفا بوجود نقائص على مستوى العديد من الهياكل التربوية القديمة التي هي بحاجة إلى ترميمات، ولكن ذلك يخضع ـ حسبه ـ للميزانية الموجودة على مستوى الولاية.
وفي السياق، أكد بشلاوي أن الدخول المدرسي 2025-2026، سيشهد هو الآخر تسلُّم عدد من المشاريع التربوية، منها 6 مدارس ابتدائية، و8 متوسطات، و6 ثانويات. وتم الانتهاء من جميع الدراسات؛ حيث سيتم مع نهاية السنة الجارية وبداية سنة 2025، الانطلاق في أشغال إنجاز هذه المشاريع التربوية في آجال لا تتعدى 8 أشهر، بعدما كانت فترة إنجازها سابقا تتراوح ما بين 14 و18 شهرا، وهذا تحدٍّ تم رفعه بفضل خريطة وطريقة العمل على مستوى الولاية، من قـبل المقاولات المكلفة بالإنجاز، التي تضم، على حـدّ قوله، سواعـد وأيديَ عاملة جزائرية، ومؤسسات إنجاز وطنية كفأة، أصبحت، حاليا، تنافس مؤسسات أجنبية منها الصينية، والبرتغالية والتركية، مستدلا بمتوسطة أوزيدان، التي تم وضع حجرها الأساس الخاص بها في 20 جانفي 2024، والتي ستسلَّم مع الدخول المدرسي المقبل، وهي تحفة معمارية نوعـية من حيث الإنجاز، على غرار المتوسطات التي تم إنجازها سابقا.

99 ألفا و700 تلميذ مستفيدون من منحة التمدرس

اسـتـفاد 99 ألفا و756 تلميذ في الأطوار التعليمية الثلاثة بولاية تلمسان، من منحة التضامن في إطار الدخول المدرسي الجديد؛ حيث شُرع في عملية توزيع المنحة المدرسية المقدرة بـ 5000 دينار مع نهاية شهر جويلية الفارط؛ تطبيقا للبرنامج الوطني الرامي إلى التكفل بالتلاميذ من أبناء العائلات المعوزة، كما صرح بذلك الوالي، الذي أكـد أنه سيتم، تبعا لقـرار رئيس الجمهورية، دفع منحة التمدرس شهرا قبل الدخول المدرسي، وبفضل مجهود رؤساء البلديات ورؤساء الدوائر ومديرية التربية ومختلف مصالح الرقابة؛ إذ تم صرف هذه المنحة التضامنية المدرسية ابتداء من شهر جويلية الفارط، في انتظار التلاميذ المعـيدين للسنة الدراسية في مختلف الأطوار التعليمية، فيما خُصّصت المنحة لعدد قليل كفرصة للاستفادة منها كمرحلة ثانية. وتم تسخير لهذه العملية ـ حسبه ـ إمكانيات بشرية من خلال تشكيل لجان على مستوى الدوائر، لفحص ملفات المستفيدين المعنيين؛ من أجل ضمان السير الحسن لها.
ومن جهة أخـرى، تعكف مصالح التضامن الوطني بالتنسيق مع البلديات، على توفير طرود من مستلزمات الدخول المدرسي لفائدة التلاميذ من الفئات المعوزة؛ قصد تلبية احتياجات الدخول المـدرسي، وتمكين أبنائها من تمدرس عاديّ.