خلال يناير وفبراير 2020
197 حالة ليشمانيوز جلدي بالوادي
- 2625
سجلت 197 حالة لداء الليشمانيوز الجلدي بولاية الوادي خلال شهري يناير وفبراير 2020، حسب ما أفاد به مسؤولو مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، وقد أحصيت تلك الحالات بالخصوص في بلديات الشريط الحدودي الثلاث (بن قشة والطالب العربي ودوار الماء)، حيث سجلت بها 81 حالة، وهو ما يمثل نسبة 41 بالمائة من عدد الحالات المسجلة على مستوى بلديات الولاية الثلاثين، مثلما ذكر مدير الصحة، عبد القادر لعويني.
غالبا ما تنتشر الإصابات بهذا الداء الطفيلي في المناطق الفلاحية، نظرا لارتفاع نسبة الرطوبة، ووسط التجمعات السكنية التي تنتشر على أطرافها مستنقعات المياه الراكدة، التي تعد الوسط الخصب لنشاط حشرة "الفليبوتوم"، الناقلة لجرثومة "الليشمانيا"، كما أوضح من جهته الأخصائي في علم الجراثيم، الدكتور خالد خليل.
أحصيت حوالي 80 بالمائة من الحالات في أوساط الأطفال المتمدرسين بالأطوار التعليمية الثلاثة، تعرضوا إلى لسعة "الفليبوتوم" أو ما تعرف "بالناموسة البسكرية"، على مستوى الوجه والأطراف المكشوفة، متسببة في تشوهات جلدية، مثلما جرى شرحه.
تم اتخاذ جملة من الإجراءات الاستعجالية، ونفس الطابع الوقائي والعلاجي لفائدة سكان القرى النائية والمناطق المعزولة ببلديات الشريط الحدودي، للحد من ارتفاع حالات الإصابة بهذا المرض، والتي تتمثل في استحداث مخبر متنقل للتحاليل الطبية، من أجل التشخيص المرضي، بالإضافة إلى توفير الدواء والقيام بقوافل صحية للفحص الطبي.
أرجع مدير الصحة الارتفاع المفاجئ لحالات الإصابة بهذا المرض الجلدي، إلى عدم اتخاذ الإجراءات الوقائية خلال السنة المنقضية، لمكافحة وحصر هذا الداء، والمتمثلة أساسا في الرش بالمبيدات الكيميائية للتجمعات السكنية ومواقع المستنقعات خلال شهري أفريل وسبتمبر، وهي الفترة الزمنية التي تعرف تكاثر حشرة "الفليبوتوم".
تم استدراك هذه الوضعية من خلال الرش بالمبيدات، ضمن البرنامج الوقائي المسطر للوقاية ومكافحة هذا المرض الجلدي، يضيف نفس المتحدث.
تجدر الإشارة إلى أن 410 حالات ليشمانيوز الجلدي، سجلت في 2019 بولاية الوادي.