بلغت مستحقات وكالة امتياز التوزيع للغاز والكهرباء للوسط  بولاية تيزي وزو منذ بداية السنة الجارية، أزيد من 2094 مليون دج، وهي ديون عالقة على عاتق المواطنين الذين استهلكوا الطاقة الكهربائية والغاز الطبيعي، ولم يسددوا، في المقابل، الفواتير، لتتراكم الديون، التي تحاول الوكالة من خلالها، الوصول إلى حل يسمح للمواطنين بدفعها على مراحل.

أخذت الوضعية على مستوى وكالة امتياز التوزيع تتعقد أكثر وأكثر مع مرور الوقت، خاصة بعد ظهور الوباء العالمي كورونا "كوفيد 19"، الذي أثر سلبا على الوكالة؛ على اعتبار أنها قررت في إطار هذه الأزمة الصحية، عدم قطع الطاقة عن السكنات، واستمرار تزويدها طالما الوباء لم ينته بعد. وجاء في بيان للوكالة تلقت "المساء" نسخة منه، أن الصعوبات المالية الناتجة عن هذه الوضعية، تضررت بها خزينة المؤسسة، والتي ترتب عنها تأخير تجسيد مختلف المشاريع المسجلة في إطار البرامج والمخططات التنموية لنشاطاتها، والتي منها شبكات الربط بالتيار الكهربائي، وشبكة الغاز الطبيعي، إضافة إلى عملية عصرنة الخدمات المتنوعة المقترحة للزبائن، وحماية العائدات واستدامة المؤسسة.

وأوضح البيان أنه رغم هذه الصعوبات فإن وكالة توزيع الغاز والكهرباء للوسط بتيزي وزو، تواصل مجهوداتها لضمان الاستجابة لمطالب الربط بشبكتي الغاز والكهرباء لزبائنها، وتحسين أكثر لنوعية واستمرار الخدمات، داعية المواطنين إلى التقرب من وكالتها التجارية؛ بغية الاستفادة من التسهيلات الممنوحة من قبل المؤسسة؛ من خلال اقتراح طرق تسديد المستحقات، والتي سيتم التفاوض حولها مع تحديد بحسب عدد الفواتير العالقة، المبلغ الذي يدفعه الزبون. كما يمكنه تسديد المستحقات عبر مراكز البريد، أو عن طريق "النات" باستعمال بطاقة "سيب" عن طريق الدخول إلى موقع "http://WWW.SADEG.D" وأكد البيان أن الوكالة تعتمد بشدة على تفهم الزبائن، مشيرة إلى أنها تبقى في الخدمة، ويمكن المواطنين الاتصال بها عبر رقميها 026 19 01 01 / 026 19  02 02، للاستفسار عن طلب المساعدة أو التدخل.

آيت يحيى.. تنسيقية قرى كوكو تحتجّ

أقدمت تنسيقية قرى كوكو ببلدية آيت يحيى الواقعة بالمرتفعات الجبلية لعين الحمام بتيزي وزو، أقدمت ،مؤخرا، على إغلاق الطريق الوطني رقم 71 على مستوى مدخل بلدية آيت يحيى، للتنديد بـ "التهميش والنسيان والحرمان" الذي يحاصرهم من كل جهة، أمام تماطل السلطات في التكفل بانشغالاتهم، وعدم التزامها بالوعود التي قدمتها سابقا.

وقد نددت تنسيقية القرى التي قررت الخروج إلى الشارع للاحتجاج عبر إغلاق الطريق الوطني رقم 71 وإغلاق مقر البلدية، نددت بتماطل وتأخر السلطات في التكفل بالانشغالات المختلفة التي سبق أن تم رفعها، والتي تأتي في مقدمتها حالة الطرق المهترئة المؤدية إلى القرى، والكهرباء الريفية، ومرافق شبانية غير منتهية... وغيرها. وأوضح أحد المحتجين أن السكان سئموا الوعود الكاذبة؛ إذ سبق لهم أن رفعوا مختلف الانشغالات إلى السلطات المعنية منذ 7 أشهر، غير أن الجهات المسؤولة اكتفت بتقديم وعود سرعان ما تبخرت، على اعتبار أن الأوضاع لاتزال على حالها، ولم يتم التكفل بأي مطلب، منها مباشرة أشغال تهيئة الطرق التي تشهد الاهتراء، وفتح مسالك فلاحية، وإعادة بعث أشغال إنجاز دار الشباب، وإنجاز الكهرباء الريفية.

وأعقب المتحدث أن بعد مرور أشهر تم تذكير المسؤولين بوعودهم، ولم يجدوا من رد سوى طلب الانتظار مجددا، والتحجج بانعدام المال؛ الأمر الذي لم يتقبله المحتجون، الذين يناشدون الوالي التدخل والوفاء بالتزاماته المقدمة، والتي من شأنها تحسين الإطار المعيشي للسكان.