استقبلتها مصالح النشاط الاجتماعي بولاية قسنطينة
21 ملفا لفتح "مطاعم الرحمة" في رمضان

- 485

تواصل مصالح مديرية النشاط الاجتماعي بولاية قسنطينة، استقبال الطلبات الخاصة بفتح مطاعم الإفطار، أو ما يعرف بـ«مطاعم الرحمة"، تأهبا لحلول شهر رمضان الفضيل، الذي لم تعد تفصلنا عنه سوى أسابيع قليلة.
كشف مدير النشاط الاجتماعي بعاصمة الشرق، السيد دهيمي، لـ"المساء"، عن استقبال مصالحه إلى حدود مطلع الأسبوع الماضي، لما لا يقل عن 21 طلبا، تخص مطاعم الرحمة بالولاية، وهو عدد معتبر قياسا بالفترة القصيرة، التي مرت على موعد الشروع في استقبال الطلبات المتعلقة بفتح هذا النوع من المطاعم. وأضاف المتحدث في نفس الإطار، أن أغلب هذه الطلبات التي تم استقبالها إلى حد الآن، تخص الجمعيات الخيرية، التي تريد فتح مطاعم خلال الشهر الفضيل، من أجل إفطار عابري السبيل والعائلات المعوزة، وكذا أشخاص خواص من المحسنين والمتبرعين المعروفين بالولاية.
ويتوقع أن يتضاعف عدد الطلبات المتعلقة بفتح مطاعم الرحمة بقسنطينة، خلال الأيام المتبقية عن حلول شهر رمضان، بالنظر إلى ما يعرف به المجتمع القسنطيني من تضامن، في مثل هذه المناسبات، ناهيك عما تم تقديمه من طلبات في نفس الإطار، خلال مواسم رمضان الماضية، وآخرها شهر رمضان للسنة الماضية، على مستوى بلديات الولاية، الأمر الذي سمح بالتكفل بعدد كبير جدا من المعوزين وذوي الحاجة عبر إقليم الولاية، وتقديم عشرات الآلاف من الوجبات الساخنة للمعوزين وعابري السبيل، على مدار أيام الشهر المبارك.
تأكيد على إنجاح العمل التضامني
أكد المتحدث، أنه بناء على اجتماع سابق للوالي، حول التحضيرات الخاصة بشهر رمضان الفضيل 2025، فقد انطلقت اللجنة الولائية التي تم تنصيبها على هامش الاجتماع، وتضم كلا من مديرية النشاط الاجتماعي، التجارة والصحة، والفلاحة، في عملية مراقبة لمطاعم الرحمة التي ستخصص للمعوزين، من خلال الوقوف على عملية النظافة والتخزين والسلامة، وهي اللجنة، حسب المتحدث، التي ستواصل عملها الرقابي حتى خلال شهر رمضان.
من جهة أخرى، أكد المتحدث، أن والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، أسدى عدة تعليمات، أمر من خلالها مديري القطاعات المعنية بالعملية التضامنية، بالوقوف على عملية جمع المساعدات والإعانات التضامنية، ووضعها تحت تصرف مدير النشاط الاجتماعي، التي تملك بطاقية المعوزين، بالتعاون مع البلديات والولاية، والقيام بتوزيعها على مستوى المداشر والمناطق النائية.
أما عن الأسواق التضامنية التي من المقرر فتحها قبيل رمضان، فأكد المتحدث، أن العنصر النسوي سيكون حاضرا بقوة، من خلال فتح المجال للنساء الماكثات في البيت، المستفيدات من المشاريع المصغرة، بهدف ترويج وتسويق منتوجهن وبأسعار تنافسية.
وقد دعا الوالي، في هذا الصدد، إلى إيلاء العناية البالغة بالعملية التضامنية المتزامنة مع شهر رمضان، عبر الحرص على اتخاذ عدة إجراءات، منها العمل على اتخاذ كافة الترتيبات الكفيلة بالتعجيل بصب الإعانات الخاصة برمضان، لتمكين العائلات المستفيدة منها، عبر استيفاء كافة الإجراءات الكفيلة بضبط العملية، والتنسيق التام مع مصالح "بريد الجزائر"، بغرض تخصيص شباك خاص من الاعانات في ظروف جيدة، والعمل على توفير السيولة المالية الكافية، والتكفل بالاجراءات المالية، مع تحويل حوالات الدفع إلى مصالح "بريد الجزائر"، للشروع في عملية التسديد للمستفيدين.
حرص على توفير المواد الاستهلاكية
طالب صيودة، بالحرص على توفير المواد الأساسية الأكثر استهلاكا، واشتراط البيع في ظروف صحية مواتية، مع إشراك الجمعيات الفاعلة في العمليات التضامنية، وضرورة الإعلام الشامل بتمكين المحسنين من المشاركة في العمليات التضامنية الرمضانية، وتنسيق الجهود بين مؤسسات الدولة والجمعيات الناشطة، بهدف ضمان التوزيع العادل للمساعدات، مع تكثيف خرجات لجان الصحة والرقابة، والعمل على محاربة كافة الظواهر السلبية لاحتكار السلع والمضاربة ورفع الأسعار، مع تنظيم عملية تحسيسية كبرى عبر المساجد، من أجل المساهمة في العملية التضامنية، لتمس أكبر عدد من المعوزين والفقراء.
وأسدى الوالي، تعليمات خاصة لمسؤولي البلديات، من خلال القيام بعمليات تنظيف للمساجد وتهيئتها وضمان التزويد الدائم بمياه الشرب، كما أمر رؤساء البلديات، القيام بإحصاء جميع المناطق غير المزودة بالمياه، وتقديم تشخيص دقيق لوتيرة التزود في مختلف المناطق والأحياء، قصد الوقوف على الوضع والتدخل بالحلول المناسبة، مع إصلاح الإنارة العمومية، فضلا عن ضبط برنامج رياضي وثقافي، بالتنسيق مع البلديات يتضمن دورات رياضية، ومسابقات ونشاطات ثقافية.
وفق حصيلة مصالح الطاقة
84 بالمائة من المنازل مجهزة بكواشف الغاز
كشفت مديرية توزيع الكهرباء والغاز علي منجلي بقسنطينة، عن بلوغ عملية تثبيت كواشف غاز أحادي أكسيد الكربون، نسبة 84 بالمائة بداية سنة 2025، وهو الإنجاز الذي يدخل في إطار العملية الوطنية لتثبيت كواشف غاز أحادي أكسيد الكربون، والتي تهدف إلى توزيع 22 مليون كاشف بحلول جوان 2025، بناء على تعليمات مصالح الوزير الأول.
قامت مديرية التوزيع، بتزويد 130357 منزل في بلديات الخروب، عين أعبيد، أولاد رحمون، عين اسمارة، والمقاطعة الإدارية علي منجلي، بكواشف غاز أحادي أكسيد الكربون، حيث تمت مرافقتها بالنشاطات الجوارية، من خلال دعوة المواطنين للسماح للفرق بتثبيت الأجهزة بالمنازل. ومن بين هذه النشاطات التي نظمتها المديرية، يوم مفتوح في المركز التجاري "الريتاج" بالمدينة الجديدة علي منجلي، خلال مهرجان التسوق، لتوعية الزوار بأهمية الكواشف وكيفية تشغيلها وصيانتها. بالإضافة إلى ذلك، قامت فرق المديرية، بعملية طرق الأبواب في حي "كوسيدار"، مستهدفة 200 عائلة.
وعلى الرغم من الجهود المبذولة، إلا أن الفرق الميدانية، تواجه -حسب خلية الإعلام والاتصال بالمديرية- صعوبات، مثل غياب بعض المواطنين خلال زياراتهم، ورفض بعضهم تثبيت الكواشف، وسلوكات سلبية تعيق التشغيل السليم للأجهزة، إضافة إلى تسجيل خروقات في سلامة الأجهزة المتوفرة، وعدم وجود تهوية ملائمة.
وحسب مدير توزيع الكهرباء والغاز بعلي منجلي، الطاهر بزغود، فإن المديرية تعكف على تنظيم حملات تحسيسية مرافقة لهذه العملية، لضمان تزويد جميع المنازل بأجهزة كواشف الغاز، وتفادي خطر تسرباته.
وفي هذا السياق، تم تحسيس 9 مراكز ومعاهد تكوين وتمهين لفائدة ما لا يقل عن 500 متكون في مختلف التخصصات، بهدف حماية المواطنين من خطر "القاتل الصامت"، وتعزيز الوعي بأهمية الوقاية من تسربات الغاز، عبر تثبيت هذه الكواشف في المنازل.