خلال 10 أيام الأولى من رمضان
3.5 أطنان من الخبز ألقيت في القمامة

- 554

كشفت مسؤولة الاتصال بمؤسسة النظافة لولاية الجزائر "نات كوم"، نسيمة يعقوبي، لـ"المساء"، عن جمع 3٫5 أطنان من الخبز من القمامة خلال 10 أيام الأولى من رمضان، عبر 26 بلدية تقع في إقليم اختصاص المؤسسة، مقابل 5 أطنان تم جمعها في نفس الفترة من رمضان السنة الماضية؛ حيث سُجل تراجع في رمي هذه المادة الغذائية الرئيسة، بنسبة 30 ٪.
ومن جهة أخرى، جمعت مؤسسة "نات كوم" 10711 طن من النفايات المنزلية خلال 10 أيام الأولى من رمضان هذا العام، مقابل 12 ألف طن تم جمعها خلال نفس الفترة من رمضان الماضي، بتسجيل انخفاض بنسبة 11 ٪.
وأوضحت يعقوبي أن هذا التراجع في كمية النفايات والخبز الذي يرمى في القمامة، راجع إلى نقص التبذير الغذائي، وتجاوب المواطنين مع حملات التحسيس التي باشرتها المؤسسة منذ فترة، مشيرة إلى تواصل حملة التحسيس ضد التبذير الغذائي غير المقبول حتى وإن كانت الكمية التي تم جمعها، أقل من تلك التي تم جمعها خلال نفس الفترة، في العام الماضي.
ودعت المتحدثة العائلات إلى ترشيد استهلاكها؛ باقتناء ما تحتاجه فقط؛ للحد من رمي المأكولات في القمامة، خاصة مادة الخبز ضمن سلوك يتنافى مع تعاليم ديننا الحنيف، واحترام موعد رمي النفايات؛ حتى لا تُنسَف مجهودات عمال النظافة الذين يتجندون في رمضان. وأشارت في هذا الصدد، إلى أن المؤسسة تواصل برنامج التحسيس بعدم التبذير الذي سطرته بالتعاون مع مصالح مديريتي التجارة والبيئة، بالإضافة إلى برنامج مكثف خاص بالمؤسسة، يمس أكبر عدد من العائلات. كما جنّدت المؤسسة، تقول يعقوبي، خلية للتفتيش بمختلف الوسائل المادية، لمراقبة مختلف النقاط بمجال تدخّلها، والتكفل بالنقائص المطروحة في الميدان.
وكانت مؤسسة "نات كوم" اتخذت جملة من الإجراءات للتحكم في سير عملية جمع النفايات، وتنظيف الطرقات والأماكن العمومية، والمساجد، خاصة أن أغلب القمامة تتشكل في الشهر الفضيل من مخلّفات الأكل، ونفايات عضوية سريعة التحلل، تنبعث منها روائح كريهة جدا. وقد جُنّد لرمضان هذا العام، 4200 عون نظافة، و370 شاحنة تعمل بصفة مستمرة عن طريق فرق تبدأ من التاسعة ليلا إلى غاية الرابعة صباحا، ومن السادسة صباحا إلى الرابعة مساء باستعمال شاحنات دكاكة وذوات صهاريج، بالإضافة إلى عملية الكنس بنوعيه اليدوي والكهربائي، إلى جانب برنامج خاص بغسل الطرقات في الفترة الليلية، يمس مختلف نقاط جمع النفايات، والسلالم، والمساجد، ومختلف الفضاءات، فضلا عن وضع مخطط عمل خاص بالأسواق التي يزداد فيها النشاط خلال الشهر الفضيل، وكذا مخلفات التجار؛ حيث تقوم بدورتين في اليوم لجمع النفايات على مستوى كل سوق، وتجنيد، على الأقل، عون نظافة في كل سوق.
ويجري، في هذا الصدد، التكفل بنظافة محيط المساجد والطرق المؤدية إليها وفضاءات الترفيه، التي تشهد، هي الأخرى، إقبال بعض العائلات التي تفضل تناول فطورها في مثل هذه الأماكن، التي استفادت، هي الأخرى، من برنامج خاص بجمع النفايات.