أكّد مدير السياحة بولاية الجزائر السيد نور الدين منصور، أنّ عدد المصطافين الذين توافدوا على العاصمة خلال موسم الاصطياف لهذه السنة، قدّر بأكثر من ثلاثة ملايين مصطاف، موزعين على مختلف الشواطئ المسموحة للسباحة التي تم فتحها والمقدّرة بـ 66 شاطئا، من ضمن 77 شاطئا متواجدا بإقليم الولاية.

أشار المتحدث، أول أمس، خلال عرضه لحصيلة موسم الاصطياف لسنة 2018، أمام وزير السياحة والصناعة التقليدية، إلى أنّ عدد المتوافدين على الشواطئ، بلغ حسب الرقم المقدّم من طرف الحماية المدنية إلى غاية شهر أوت الماضي، ثلاثة ملايين و 263 ألف و900 وافد على الشواطئ، مذكرا بمختلف التجهيزات التي تم توفيرها من قبل المؤسسات الولائية لضمان الراحة للمصطافين الذين قدموا من مختلف ولايات الوطن.

وذكر المتحدث بتوفير 186 مؤسسة فندقية، بطاقة استيعاب تقدّر بـ 20 ألف و620 سرير، من بينها 33 مؤسّسة فندقية شاطئية، توظف8967 عاملا، حيث وضعت هذه المؤسسات تحت تصرف المصطافين، فضلا عن العائلات التي تقوم بكراء منازلها لقضاء العطلة.

وفيما يتعلق بعمليات المراقبة، أشار المدير إلى إنجاز 31 عملية مراقبة فندقية شاطئية، تم من خلالها توجيه خمسة إعذارات، فضلا عن القيام بـ76 عملية مراقبة على الوكالات السياحية التي قدّر عددها بـ831 وكالة سياحة وأسفار بالعاصمة.

وبخصوص هذه الوكالات، أوضح نور الدين منصور، أنّ ما يميّز نشاطها في الميدان هو غياب الترويج للمنتجات المحلية، حيث تسعى جلّها للترويج للمنتجات الخارجية على غرار العمرة ونقل السياح للخارج، والقليل منها فقط يروّج للسياحة الداخلية، مرجعا سبب عدم الترويج للسياحة الداخلية إلى عدم قدرة الوكالات على تركيب المنتوج المحلي والسعي للربح السهل، على غرار الترويج للعمرة وزيارة البقاع المقدسة.

وحسب المتحدث، فإنّ موسم الاصطياف كان ناجحا من الناحية الاجتماعية، عكس الاقتصادية، حيث لم يحقّق الموسم نجاحا اقتصاديا وأرباحا للخزينة، في حين ساهم القطاع السياحي في خلق مناصب شغل بولاية الجزائر، حيث تم تنشيط الموسم عن طريق الصناعة التقليدية من خلال مختلف المعارض التي أقيمت ببعض الساحات، منها منتزه الصابلات وساحة أودان التي كانت من بين الأماكن التي شهدت نجاحا واستقطابا كبيرا للزوار خلال موسم الاصطياف الماضي.

ووعد مدير السياحة لولاية الجزائر، باستدراك نقائص هذا الموسم في موسم السنة المقبلة، الذي تنطلق التحضيرات الخاصة به خلال أكتوبر القادم، حيث سيتم تطبيق توجيهات وتعليمات وزير القطاع الذي ألح على النهوض بالسياحة بالعاصمة وغيرها من الولايات الساحلية.