معرض لبيع الكتب والمستلزمات المدرسية بقسنطينة

30 متعاملا يتنافسون لتخفيف أعباء التمدرس عن الأولياء

30 متعاملا يتنافسون لتخفيف أعباء التمدرس عن الأولياء
  • القراءات: 667
زبير. ز زبير. ز

انطلق، أول أمس، بساحة أحمد باي "دنيا الطرائف" وسط مدينة قسنطينة، معرض المستلزمات المدرسية، الذي جاء هذه السنة تحت شعار "التحضير الناجح يبدأ من معرضنا" ؛ تحسبا لانطلاق الموسم الدراسي المقبل 2024- 2025، بمشاركة أكثر من 30 عارضا؛ في خطوة لتوفير مختلف الأدوات المدرسية للأولياء، أياما قبل استئناف الدراسة.

وجاء المعرض داخل خيم نُصبت على جانبي الطريق وسط المدينة، بعدما كان ينظَّم في السنوات الفارطة، على بعد عشرات الأمتار بقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة؛ إذ تَعذّر هذه المرة استغلال هذه المنشأة الثقافية؛ بسبب تزامن المعرض مع الحملة الانتخابية للرئاسيات المسبقة المقررة يوم 7 سبتمبر المقبل. 
وأشرف على تنظيم المعرض مديرية التجارة وترقية الصادرات، تحت رعاية وزير القطاع، وإشراف والي قسنطينة، وبالتنسيق مع الغرفة الولائية للتجارة "الرمال" . وتم إعداد قائمة للتجار الراغبين في عرض سلعهم بهذه المناسبة، وتوزيعهم على الخيم التي تضم سلعا خاصة بالكتاب المدرسي، والأدوات المدرسية، وأخرى خاصة بالألبسة والمآزر.
وأشرف والي قسنطينة عبد الخالق صيودة، على افتتاح المعرض الخاص بوسط مدينة قسنطينة، في إطار تشجيع ودعم مثل هذه المبادرات الحسنة، التي تكون في صالح المواطن بشكل عام، وفي صالح أولياء التلاميذ بشكل خاص؛ حيث طاف بأجنحة المعرض بعد الخرجة الرسمية إلى بلدية ابن زياد في إطار الاحتفال باليوم الوطني للشهيد.
ومن جهته، أكد مرداس سيد علي، مدير التجارة وترقية الصادرات بولاية قسنطينة، في دردشة مع "المساء"، أن هذا المعرض هو واحدا من المعارض الأربعة التي أطلقتها المديرية؛ حيث تم احترام التقسيم الجغرافي، وإطلاق معارض أخرى بكل من المقاطعة الإدارية علي منجلي، وبلدية عين السمارة، وبلدية زيغود يوسف؛ لضمان تغطية أوسع، ومس أكبر شريحة من المواطنين. وسيتم تسويق المستلزمات الدراسية بما فيها الكتاب المدرسي.
وحسب المتحدث، فإن تنظيم مثل هذه المعارض التي عرفت مشاركة مستوردين، ووحدات إنتاج، وتجار جملة وتجار تجزئة وحرفيين، يهدف إلى تقريب فضاءات اقتناء الأدوات المدرسية من الأولياء من جهة. ومن جهة أخرى التحكم في الأسعار بشكل لائق، أحسن مما هي عليه بالمكتبات والمحلات التجارية، مؤكدا أن توفير كمية كبيرة من السلع والأدوات المدرسية داخل نقاط البيع المحددة، يسمح بخلق جو تنافسي بين المتعاملين.
وكشف مدير التجارة وترقية الصادرات بولاية قسنطينة، عن اتفاقية مع مديرية التربية من جهة، وديوان الكتاب المدرسي من جهة أخرى؛ من أجل تخفيف الضغط عن الديوان الموجود بحي بوالصوف وكذا نقاط بيع الكتاب المدرسي؛ من خلال فتح نقاط بيع جديدة داخل الفضاءات التجارية الكبرى التي تسوّق الأدوات المدرسية، مضيفا أن البداية ستكون داخل الفضاء التجاري الخاص "ماجيك هاوس" بالمنطقة الصناعية بالما.
واستحسن عدد من زوار المعرض هذه اللفتة الطيبة من مديرية التجارة وترقية الصادرات، خاصة أنها جاءت وسط المدينة؛ حيث يتوفر النقل والمواصلات إلى مختلف أحياء المدينة. كما يسمح هذا المعرض، حسبهم، بالقضاء على المضاربة؛ بتواجد عدد معتبر من التجار، يسمحون للزبون بحرية الاختيار من حيث النوعية، أو من حيث الأسعار.  ومن جهتهم، استحسن التجار أصحاب المكتبات، هذه المبادرة التي تشرف عليها مديرية التجارة وترقية الصادرات بعاصمة الشرق، مؤكدين أن مثل هذه المعارض سيسمح لعدد معتبر من أصحاب المحلات، بالتواجد وسط المدينة، والتعامل بصفة مباشرة، مع الزبائن من أولياء التلاميذ، بعيدا عن الوسطاء، مضيفين أن مثل هذه المعارض سيسمح بتسويق السلع بأسعار مناسبة؛ حيث تكون الفائدة للتجار من جهة، وللمشتري من جهة أخرى.