مدينة تيارت

32 مليار سنتيم لتهيئة الطرقات

32 مليار سنتيم لتهيئة الطرقات
  • 801

تعرف العديد من أحياء مدينة تيارت هذه الأيام، أشغالا كبرى لتهيئة وتزفيت الطرقات، مما أثلج صدور السكان وأصحاب المركبات خاصة، واستبشروا خيرا بهذه المبادرة التي ستخلّصهم من أهم معضلة عانت منها المدينة لعقود، والمتمثلة في اهتراء الطرقات والحفر المستديمة في العديد من الشوارع، والتي ساهمت في تشويه المنظر الجمالي والحضري للمدينة على مدار سنوات، حيث خصصت مصالح الولاية غلافا ماليا يقدَّر بـ 32 مليار سنتيم للعملية التي أسندت لثلاث مقاولات، على أن يتم الانتهاء من الأشغال في مطلع سبتمبر المقبل.

بالمقابل، تكمن نوعية الأشغال المنجزة بالدرجة الأولى في الخروقات المسجلة، خاصة ما تعلق بمجاري المياه في غياب تام للبالوعات التي تم ردمها كلية، إضافة إلى حواف الطريق التي لم يتم تهيئتها لتصريف المياه في حال تساقط الأمطار بكثافة، وهو ما يخشاه السكان ومستعملو الطريق، الذين يطالبون الوالي ومديرية الأشغال العمومية بالتدخّل لمراقبة نوعية الأشغال، والحرص على ضرورة إعطاء أهمية للجانب المتعلق بتصريف المياه وحواف الطرق، خاصة أن غلافا ماليا كبيرا رُصد من خزينة الدولة، لتهيئة طرقات تيارت.

في سياق متصل، خصصت ولاية تيارت برنامجا خاصا لتهيئة الطرقات الولائية، وتم الموافقة على تعبيد الطريق الولائي الرابط بين مشرع الصفا والجيلالي بن عمار على مسافة 25 كلم، والطريق الولائي الرابط بين دائرة فرندة ومنطقة عين درهم على مسافة 7 كلم، والطريق الولائي الرابط بين فرندة وحدود ولاية سعيدة، إضافة إلى عدة طرق ولائية أخرى، منها بالمناطق الشمالية لبلديات السبت، تيدة، مغيلة وغيرها، في حين تبقى النقطة السوداء بولاية تيارت الطريق الوطني رقم 23، في جزئه الرابط بين عاصمة الولاية وبلدية قرطوفة على مسافة 6 كيلومترات، الذي أصبح خطرا حقيقيا على مستعمليه بفعل تواجده أسفل الصخور وتعرضه، من حين لآخر، لسقوط الصخور، آخرها ما حدث في شهر رمضان المنقضي، ولحسن الحظ لم تسجَّل خسائر بشرية. وبما أن هذا الطريق يعرف حركة كبيرة لمختلف أنواع المركبات القادمة من وإلى ولايات غليزان، مستغانم، ووهران، فأصبح من الضروري التفكير في دراسة وإنجاز طريق آخر في الأسفل للقضاء نهائيا على المشكل.

  ن. خيالي