المساعيد بولاية عين تموشنت

36 مليون سنتيم لمواجهة "كوفيد 19"

36 مليون سنتيم لمواجهة "كوفيد 19"
  • القراءات: 1007
محمد عبيد محمد عبيد

سخرت بلدية المساعيد التابعة لدائرة العامرية، بولاية عين تموشنت، كافة إمكاناتها المادية والبشرية للتصدي لوباء "كورونا"، إذ تسير العملية على قدم وساق بالتعاون مع جميع الفاعلين من المجتمع المدني، لتعقيم كافة الأماكن العمومية، وهو ما جاء على لسان السيد بوعلام شراك، رئيس البلدية لـ"المساء".

أكد "المير" أن الجميع مجند لحماية الأشخاص من هذا الوباء والتجمعات السكنية التابعة لها، على غرار سيدي البارودي وسبيعات وحجاجي، حيث قامت مصالح البلدية بتعقيم الحظيرة المتكونة من 13 مركبة، إلى جانب 15 "كارسان" وكذا المركبات التابعة للخواص والرافعات وحافلات نقل المسافرين ومدرسة "بن باديس".

في هذا السياق، تحصلت البلدية على غلاف مالي قوامه 36 مليون سنتيم لمواجهة العدوى، واقتناء مواد التطهير والألبسة والأقنعة الواقية، علما أن هذه الجماعة المحلية تحصي نحو 6 آلاف نسمة، حسب الإحصاء الأخير، ويطمح المجلس الشعبي البلدي إلى إضافة لمسة لهذه القاطنة، من خلال البرامج المقترحة، بداية بمدرسة ابتدائية جديدة تحمل اسم المجاهد المتوفي "شراك محمد"، والتي تتسع لـ 9 أقسام، واستنزفت غلافا ماليا قوامه مليارين و700 مليون سنتيم، ومن شأن هذا المرفق تخفيف العبء على تلاميذ أحياء 191 سكنا، و54 سكنا و20 سكنا وما جاورها، كما يسعى المجلس إلى فتح الثانوية الجديدة التي لا ينقصها سوى التبليط، لتخفيف العبء عن المتمدرسين المجبرين على التنقل إلى مقر الدائرة والالتحاق بالثانوية.

أشار السيد شراك إلى أن البلدية بحوزتها 5 حافلات تتكفل بنقل تلاميذ الدواوير إلى المدرسة الابتدائية، وكذا المتوسطة، ونقل تلاميذ الثانوية من المساعيد إلى العامرية، وهي حظيرة قديمة بحاجة إلى تجديد.

أما في الشق التنموي، فإن البلدية تحصي 200 طلب للسكنات الاجتماعية إلى غاية سنة 2014، حيث يرتقب الإفراج عن قائمة المستفيدين من حصة 20 سكنا في الأيام القليلة القادمة، فيما توجد قائمة المستفيدين من حصة 45 سكنا مماثلة بمديرية السكن.

يسعى رئيس البلدية جاهدا بمعية المجلس إلى إعادة بريق البلدية، بداية من البنية التحتية وتزفيت الشوارع وإعادة الإنارة العمومية بطريقة "اللاد" الذي يعرف تقدم الأشغال بـ60 بالمائة، من خلال مبلغ 1 مليار و500 مليون سنتيم الذي استفادت منه البلدية، وهو لا يفي بالغرض أمام مجتمع يطل على "القطب الأزرق" بشاطئ السبيعات المعروف على المستوى الوطني بعذريته، حيث غادرت المقاولة المكلفة بالتهيئة والوصاية بصدد إعادة بعث العملية من قبل مديرية التعمير. كما استفادت المساعيد أيضا من ملعب جواري 60م/40م، إلى جانب التهيئة الكاملة للملعب البلدي من قبل صندوق التضامن والضمان لإعادة مجد البلدية وتاريخها الكروي.

استقبالا للشهر الفضيل، تطمح البلدية إلى الاستفادة من حصص أخرى من قفة رمضان، لأن عدد المعوزين يزداد من سنة لأخرى، علما أن القائمة مضبوطة من قبل لجنة مختصة في الشؤون الاجتماعية، وتحتوي على 75 شخصا، منها 50 إعانة من قبل الولاية و25 من قبل البلدية، وهي غير كافية.