استجابة لمطالب سكان قسنطينة
4,5 ملايير لتهيئة أحياء النعجة وحداد وسيدي مسيد
- 375
أطلقت مصالح بلدية قسنطينة، عملية تهيئة وتعبيد طرقات أحياء النعجة الصغيرة، المعروف بـ"القرية" في منطقة بوالصوف، وحداد، وسيدي مسيد، استجابة لمطالب سكانها، حيث خصصت للمشروع ميزانية قدرها 4.5 ملايير سنتيم، وتشمل مسافة إجمالية تقدر بـ 3.5 كيلومترات خطيا.
شرعت المقاولات المكلفة بالمشروع في الأشغال، الأسبوع الماضي، والتي تشمل تعبيد الطرقات الثانوية والداخلية، والأرصفة، بهدف تحسين البنية التحتية وتوفير بيئة معيشية أفضل للسكان. كما تم وضع حيز الخدمة، مشروع تزويد سكان حي "النعجة الصغيرة" بالطاقة الكهربائية، بتركيب 47 توصيلة على طول 1.75 كيلومترا خطيا، بميزانية ناهزت 819 مليون سنتيم، وهي الخطوة التي جاءت بعد سنوات من الشكاوى والمطالب المستمرة من قبل السكان، لتحسين الظروف المعيشية في أحيائهم.
بالإضافة إلى ذلك، وعد والي قسنطينة سكان المنطقة بإنجاز 6 أقسام توسعة، لتخفيف الاكتظاظ في المدرسة الابتدائية، واستكمال العمليات المتعلقة بالصرف الصحي، بهدف الانطلاق في تهيئة شاملة للحي.
سكان الحي، الذين يبعدون ببضعة أمتار فقط عن مقر بلدية قسنطينة، عانوا لسنوات من مشاكل عديدة، حولت حياتهم إلى كابوس يومي. تتصدر هذه المشاكل اهتراء الطرق وغياب الإنارة العمومية، وشبكات الصرف الصحي، وهي المشاكل التي حدثت تحت مرأى ومسمع السلطات المحلية دون تدخل فوري.
في تصريحاتهم لـ"المساء"، طالب السكان بتدخل السلطات المحلية للتكفل بمشاكلهم المزمنة، خاصة فيما يتعلق بوضعية الطرق المتدهورة التي تحتاج إلى تهيئة وإعادة تعبيد، حيث أشاروا إلى أن الطرق المؤدية إلى الحي، تعاني من اهتراء شديد، ولم تعرف أي عملية تزفيت أو إعادة تهيئة منذ سنوات طويلة، مما جعلها تشكل هاجسا لمستعمليها، خصوصا خلال فصل الشتاء عندما تمتلئ بالأوحال وبرك المياه التي يصعب تجاوزها، مما يزيد من معاناة الأطفال أثناء تنقلهم إلى المدرسة القرآنية في الحي.
في هذا السياق، طالب السكان بالإسراع في تعبيد وتزفيت طرقات وشوارع الحي، بسبب الحالة الكارثية التي وصلت إليها، فضلا عن تحدثهم عن معاناتهم من العزلة والحرمان، نتيجة تدهور الطرقات، مما أثر سلبا على حياتهم اليومية، وخاصة على تنقل الأطفال.
أكد المشتكون أنهم بذلوا في السنوات الماضية، جهودا جماعية لتعبيد بعض الطرق الداخلية بإمكانياتهم الخاصة، إلا أن الوضع الراهن يتطلب تدخلاً عاجلاً من السلطات المحلية لحل هذه المشكلة بشكل جذري.
بلدية أولاد رحمون
مشاريع جديدة لفائدة السكان
استفاد سكان بلدية أولاد رحمون بولاية قسنطينة، من عدة مشاريع هامة، من شأنها النهوض بيومياتهم بعد سنوات من الانتظار، حيث قوبلت هذه المبادرات باستحسان كبير من المواطنين.
جاءت هذه المشاريع، ضمن الاحتفال بالذكرى السبعين لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة في 1 نوفمبر 1954، تحت شعار "نوفمبر المجيد، وفاء وتجديد". ومن المتوقع أيضا أن تستفيد باقي بلديات الولاية الاثنتي عشرة، من مشاريع مماثلة حتى الفاتح من نوفمبر، من خلال برنامج يشمل 155 مشروع سيعرف التدشين ويوضع حيز الخدمة، مع إعطاء إشارة الانطلاق ووضع حجر الأساس لعمليات تنموية ذات أثر مباشر على تحسين الإطار المعيشي للمواطن، بهدف تلبية احتياجاته والرقي بالإطار العام لكل البلديات، على غرار عين اعبيد، الخروب، عين السمارة وغيرها.
تم، في هذا الإطار، وضع حيز الخدمة، مشروع الربط بالطاقة الكهربائية بمنطقة أحمد منصوري في بونوارة، ليستفيد منه 300 عائلة، حيث خصص لهذا المشروع غلاف مالي قدره 2.4 مليار سنتيم من ميزانية الولاية، ما يعادل 8 ملايين سنتيم تكلفة توصيل الكهرباء إلى كل منزل. كما شملت المبادرة عملية تهيئة حضرية لحي المغرب، استفاد منها 170 مسكن بغلاف مالي يناهز 16 مليار سنتيم.
وعلاوة على ذلك، تم وضع حجر الأساس، لإنجاز قاعة علاج بحي لعزيز بلقاسم، من أجل خدمة مواطني هذه المنطقة الريفية، بتكلفة 2.5 مليار سنتيم. كما استفادت القرية من مشروع ربط بالكهرباء بقيمة تقارب 800 مليون سنتيم، حيث عبر سكان المنطقة عن استحسانهم لهذه المبادرة التي ستساهم في رفع الغبن عنهم. وفي إطار تحسين البنية التحتية لسكان البلدية، خاصة المناطق النائية، تم وضع حيز الخدمة، طريق مدالسو على مسافة 4 كيلومترات، بعد إعادة تأهيله، بهدف فك العزلة عن سكان وفلاحي هذه الجهة، بميزانية قدرها 4.8 ملايير سنتيم.
تأتي هذه المشاريع، حسب والي الولاية، الذي أشرف على وضعها حيز الخدمة، أول أمس، استجابة لمطالب السكان لتحسين ظروف معيشتهم، والتزام السلطات المحلية بتعزيز التنمية المستدامة والنهوض بالبنية التحتية في الولاية