قسنطينة
4 ملايير سنتيم للإطعام المدرسي
- 1800
خصصت السلطات الولائية بقسنطينة مبلغ 04 ملايير سنتيم للتكفل بتجهيز وترميم المطاعم المدرسية وإنجاز مطاعم مركزية عبر مختلف البلديات قبل الدخول المدرسي، الذي سيكون بعد أسابيع قليلة، بهدف تقديم وجبة ساخنة للمتمدرسين بدلا من الوجبة البادرة التي ستقتصر على المدارس التي لا تضم مطاعم.
تم اقتطاع هذه الأموال من الميزانية الأولية للولاية بتوصية من والي قسنطينة عبد السميع سعيدون، على أن يتم تخصيص مبلغ آخر من الميزانية الإضافية للولاية خلال شهر أكتوبر المقبل، في خطوة لدعم هذه العملية التضامنية والرد على العديد من انشغالات الأولياء بشأن التقصير في إطعام التلاميذ، خاصة في الطور الابتدائي من خلال تزويد مطعمها بتجهيزات عصرية، واستحداث مطاعم مركزية إضافية من شأنها تقديم وجبات ساخنة للتلاميذ في وقتها المحدد.
وأمر الوالي في هذا الصدد، رؤساء البلديات بإعداد بطاقة تقنية لوضعية المطاعم قصد التكفل بها. كما طالبهم بالإسراع والتكفل بالاختلالات قبل الدخول المدرسي المقبل، خاصة أن الاعتمادات الضرورية متوفرة، مشيرا في السياق إلى ضرورة رفع قيمة الوجبة الغذائية، وتخصيص مبالغ مالية من ميزانية الولاية للتكفل بذلك.
وخرج المجلس الشعبي الولائي لقسنطينة في آخر دورة عقدها منذ أيام، بجملة من الاقتراحات والحلول، التي يرى المنتخبون أنها جديرة بمعالجة الاختلالات المسجلة على مستوى ملف الإطعام المدرسي عبر العديد من البلديات خلال الموسم الدراسي الفارط، بعدما تم تحويل هذا الملف من مديرية التربية إلى البلديات على مستوى المدارس الابتدائية، لاسيما الخلل الواقع في قضية المراقب المالي الذي تختلف سنته الرسمية مع السنة الدراسية، إذ من المنتظر أن تبرمج الصفقات على مستوى البلديات عبر السداسيات بدلا من السنة الواحدة.
وحسب السلطات المحلية فإن ملف الإطعام المدرسي الذي ركز عليه الوالي خلال الجلسات الأخيرة، سيعرف تطورا وانتعاشا كبيرين، من خلال تغيير طريقة التسيير وسد بعض الثغرات التي كانت موجودة وتعرقل العملية في بعض مراحل سيرها، حيث اقترح منتخبون بالمجلس الشعبي الولائي خلال آخر دورة، تشكيل لجنة مشتركة تضم كلا من أعضاء المجلس ومديرية التربية ومصالح البلدية، للقيام بخرجات ميدانية دورية لمعاينة الإطعام المدرسي عبر كامل بلديات الولاية، بعدما تم تسجيل واقع غير مقبول للإطعام عبر عدد كبير من المؤسسات التربوية.
للإشارة، تضم ولاية قسنطينة 342 مطعما مدرسيا موزعة عبر 391 مدرسة، عرفت في مجملها خلال الموسم الدراسي الفارط، وضعية صعبة لم ترق إلى مستوى الخدمات المطلوبة لتقديم الخدمة لحوالي 93 ألف تلميذ مستفيد من الإطعام المدرسي، في ظل غياب وانعدام التهيئة الداخلية والخارجية، كما هي الحال بالنسبة للمطعم المركزي بسيدي مبروك، الذي يقوم بتقديم الوجبات الساخنة 10 ابتدائيات بكل من قطاعات الدقسي والأخوة عباس والزيادية والأمير عبد القادر.