حصة 190 سكن ببئر العرش

400 طعن والمحتجون ينقلون احتجاجهم إلى الولاية

400 طعن والمحتجون ينقلون احتجاجهم إلى الولاية
  • 850
منصور حليتيم منصور حليتيم

تجاوز عدد الطعون الخاصة بحصة 190 سكن اجتماعي ببلدية بئر العرش الواقعة بالجهة الشرقية لولاية سطيف، 400 طعن في ظرف أقل من أربعة أيام من نشر قائمة المستفيدين، قبل انقضاء المدة القانونية لفترة الطعون المحددة بثمانية أيام، والتي يُرتقب أن يرتفع فيها مؤشر الطعون إلى الضِّعف بالنظر إلى حالة الاستياء وسط سكان هذه البلدية منذ الإعلان عن قائمة المستفيدين نهاية الأسبوع المنقضي. وكانت متبوعة بوقفات وحركات احتجاجية من قبل المقصيين، أمام مقري البلدية والدائرة، قبل أن تنتقل إلى عاصمة الولاية.

وأوضح المحتجون في حديثهم إلـى "المساء"، أنهم ماضون في حركتهم الاحتجاجية، منددين بالطريقة "غير العادلة وغير القانونية المنتهجة من قبل لجنة السكن ورئيس الدائرة"، خصوصا هذا الأخير، الذي وُجهت له أصابع الاتهام في كل ما يحدث، مطالبين برحيله؛ باعتباره "المتهم الرئيس في التلاعب بقائمة السكن الاجتماعي على حساب الطبقات الفقيرة والمعوزة".

وأكد محدثونا أنهم يطالبون بلقاء المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بالولاية، لإبلاغه ما يعانونه؛ من حقرة وتهميش ميّزا عملية التوزيع، وأن القائمة التي تضم 190 مسكن اجتماعي، لم يستفد منها أصحاب الطابع الاجتماعي، وإنما اعتمدت على الولاء والمحسوبية؛ إذ تضم، حسبهم، أكثر من 40 شخصا لا يتوفر فيهم الطابع الاجتماعي، وليست لهم الأولوية؛ كون وضعياتهم مريحة. كما تضمنت ذات القائمة أسماء عشرة أشخاص من أقارب أحد أعضاء اللجنة، بعضهم يملك سكنات، بالإضافة إلى تجار ورجال أعمال، أحدهم عُثر ببيته على مبلغ مليار و200 مليون سنتيم من قبل عناصر الأمن في عملية مداهمة، فضلا عن تسجيل أسماء موظفين يتجاوز راتبهم الشهري الحد الأدنى المقدر بـ 24 ألف دينار، قدّموا كشوفات مبتورة من المنح، لخفض الدخل الصافي، لضمان الاستفادة.

==========

بلدية الحامة بسطيف ... 16 ألف نسمة تعاني العطش

يعاني سكان قرى ومداشر بلدية الحامة الواقعة بالجهة الجنوبية لولاية سطيف، أزمة عطش حادة، انعكست سلبا على يوميات سكان هذه المنطقة الجبلية الرعوية، تصلها المياه مرة واحدة كل عشرة أيام لمدة لا تزيد عن الساعة من الزمن، وهي غير كافية، حسب السكان، لتخزين مياه الشرب ليوم واحد؛ ما حوّل يومياتهم إلى رحلة بحث عن مياه الشرب بطرق تقليدية من الآبار الفلاحية غير المعالجة، أو باقتنائها عن طريق الصهاريج بمبالغ متفاوتة.

ولعل ما زاد الأزمة تعقيدا قلة مداخيل البلدية لتخصيصها لإنجاز أنقاب مائية لتوفير مياه الشرب بقرى البلدية، بالإضافة إلى ضعف المبالغ المخصصة للتنمية المحلية، حيث استفادت البلدية السنة المنقضية، من مبلغ مالي لا يتعدى 1.5 مليار سنتيم، لإنجاز نقبين. وتُعد قرى عداوة وأم لعظايم وبوهلال وذراع مختار ومركز البلدية، الأكثر تضررا من أزمة المياه الصالحة للشرب، وكانت تزوَّد من نقب الشعبة الحمراء ببلدية عين أزال، وجلبها إلى الخزان المركزي بعداوة، ثم توزيعها على ثلاثة خزانات أخرى بالقرى المذكورة، غير أن كمية ضخ المياه تراجعت خلال السنوات الأخيرة، بسبب استغلال مياهها من طرف ثلاث بلديات، وهي الحامة وبوطالب ولقصبات التابعة لبلدية باتنة؛ ما زاد من معاناة قرابة 16 ألف نسمة بهذه التجمعات السكانية ببلدية الحامة.

واستنادا إلى مصادر من داخل مبنى البلدية، فإن أحد المحسنين من أبناء المنطقة، أبدى رغبته في إنجاز نقب على عمق 300 متر بقرية باجرو، لتوفير مياه الشرب لسكان قرى البلدية؛ حيث أنهيت كل الإجراءات الإدارية من المصالح البلدية، وأودعت بمديرية الموارد المائية بالولاية؛ من أجل الحصول على الترخيص لمباشرة أشغال النقب.