مسجد "أول نوفمبر" بباتنة

5 ملايير سنتيم لإعادة التهيئة

5 ملايير سنتيم لإعادة التهيئة
  • 659
ع. بزاعي ع. بزاعي

استفاد مسجد "أول نوفمبر 1954" بباتنة، من مبلغ 5 ملايير سنتيم لإعادة تهيئته. وحسب الشروح المقدّمة للوالي محمد بن مالك الذي عاين المشروع مؤخرا، فإن عمليات التوسعة تهدف إلى تلبية الاحتياجات المتزايدة للمصلين، وتوسيع دور هذا الصرح الديني.

خلال هذه الزيارة، اطّلع الوالي على عرض قدمته إدارة المسجد، يتضمن خططا طموحة لتوسيع المسجد، وإضافة مرافق جديدة من شأنها أن تعزّز دوره كمركز ديني وثقافي بارز في المنطقة. وأشار القائمون على أشغال إعادة التهيئة، إلى أن أشغال ترميم المسجد وتهيئة فضاءيه الداخلي والخارجي، تتم وفق مواصفاتٍ تحفظ لمعمار المسجد رونقه وجماليته.
وحسب المعلومات المتوفرة، فإن المبلغ المرصود لترميم المسجد، ساهم فيه محسنون من داخل وخارج الوطن، وكل من يضحون من أجل المسجد بأوقاتهم وأموالهم وراحتهم؛ حيث مسّت هذه الأشغال توسعة المسجد، وأشغال التبليط، وإصلاح المرافق الصحية، ورد الاعتبار لشبكات صرف مياه الأمطار، إلى جانب أشغال الإنارة الخارجية للمسجد لإضفاء الجمالية، مع إنجاز مساحات خضراء بساحة المسجد بطريقة جميلة ومدروسة، ناهيك عن إنجاز عريشة ذات هندسة معمارية جمالية، فيما سيعرف الشطر الثاني من المشروع، إنجاز مداخل رئيسة، وأروقة بمحيط المسجد بعرض 3 أمتار، وإنجاز سور محيط بساحة المسجد ذي طابع إسلامي عتيق، مع أشغال تصريف المياه لحماية المسجد على مستوى ساحته الخارجية؛ حيث تم رصد 3.5 ملايير دينار لهذه العمليات، على أن يتم تسليمه في غضون 12 شهرا. للإشارة، يُعدّ مسجد "أول نوفمبر 1954" بباتنة، صرحا دينيا هاما بالولاية. كان من وراء فكرة إنجازه المجاهد العقيد محمد الطاهر عبيدي، المعروف باسم "الحاج لخضر" منذ عام 1981، حينما راودته فكرة مشروع لبناء مجمع إسلامي يجمع بين العلم والعبادة. واختار له المكان الذي كان مطارا عسكريا فرنسيا بحي شيخي، تنطلق منه الطائرات لضرب المجاهدين. وشُيّد على مساحة إجمالية تفوق 42 ألف متر مربع. ويتسع لـ 30 ألف مصلّ. كما يُعدّ تحفة معمارية، ومنارة للعلم زادت من جمال المدينة. ويتكون هذا المجمع الديني الذي افتُتح في 23 سبتمبر 2003، من عدّة مرافق؛ منها مسجد، ومدرسة قرآنية تتّسع لأكثر من 3 آلاف متمدرس ومتمدرسة، تم فتحها في سنة 2013، ومقر (دار محلية) للجنة الفتوى وإصلاح ذات البين، ومكتبة مسجدية، و3 سكنات وقفية. ومن مرافق هذا الصرح الديني كلية للعلوم الإسلامية متواجدة بمحاذاة المسجد، تشرف عليها مديرية الشؤون الدينية والأوقاف. وتتبعها من حيث العقار ومن حيث التسيير البيداغوجي، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
ويحتوي مسجد "أول نوفمبر 1954" الذي اصطُلح على تسمية بـ"قلعة الإسلام" ويُعدّ من بين أكبر المساجد على المستوى الوطني، على قبّتين بقطر 24 مترا للواحدة، وارتفاع 6 أمتار، إلى جانب 4 مآذن يصل ارتفاع الواحدة منها، إلى 56 مترا؛ ما يمكّن من رؤية مدينة باتنة من علوّها.