يشهد نشاط تربية النحل بولاية قالمة، تحسنا من سنة لأخرى، بفضل الدعم والعناية التي توليها السلطات العمومية، وأعلن في هذا السياق، مصالح الفلاحة، عن إحصائها لحوالي 23 آلف خلية نحل منتجة عبر الولاية، فيما تمكن 523 مرب منتسب لهذه الشعبة، من الحصول على بطاقة فلاح.

في سياق ذي صلة، يشهد المعرض الولائي للعسل، المقام على مستوى الساحة المحاذية للبريد المركزي بمدينة قالمة، إقبالا كبيرا من قبل المواطنين، سواء على المنتوج المحلي أو غير المحلي، رغم الارتفاع في الأسعار، حيث بلغ 6 آلاف دينار للكيلوغرام الواحد، وهي التظاهرة التي نظمها المجلس المهني المشترك لشعبة تربية النحل لولاية قالمة، بالتنسيق مع مديرية المصالح الفلاحية، والغرفة الفلاحية بالولاية، ومشاركة الجمعية المهنية الولائية لتربية النحل وإنتاج العسل الطبيعي، بهدف تشجيع شعبة النحل، والتعريف بالنحالين، وكذا تحفيز الممارسين الحقيقيين لهذه الشعبة. علما أن هذه الشعبة، تحصي 23 ألف خلية نحل، و523 نحال، يحملون بطاق "فلاح".

أوضح رئيس المجلس المهني لشعبة تربية النحل لولاية قالمة، ورئيس الجمعية المهنية لإنتاج العسل الطبيعي ومنتوجات الخلية، بقالمة، لـ"المساء"، ياسين نايلي، أن عملية التسويق لا تطرح إشكالا مع الزبائن، خاصة في إطار التبادل التجاري، بالتنسيق مع الجمعية الوطنية لشعبة النحل. ويتم في هذا الغرض، تسويق منتوج من ولايات البيض والجلفة والأغواط، وتشهد الطبعة الثانية من المعرض، عرض العديد من أنواع العسل منها، العسل الجبلي، والسدرة، والزعتر، والجرجير، وعسل اللبينة، وهو منتوج من ولاية البيض.
أشار المتحدث، إلى أنه رغم امتياز ولاية قالمة بتنوع غابي، مع توفرها على الحشائش في فصل الربيع، وتتوفر على مناطق وعرة تصلح لتربية النحل، مما يساعد على جني كمية معتبرة من العسل، خاصة بالمناطق الجبلية والغابية في كل من بلديات بوشقوف، هيليوبوليس، مجاز الصفا، وادي الزناتي، عين العربي، عين مخلوف وبن جراح، إلا أن المشكل الذي يواجه النحالين يكمن في الوعاء العقاري، وعدم وجود مستثمرات فلاحية.

وقال إنه تم طرح المشكل على السلطات المحلية، التي قدمت وعودا في انتظار تجسيدها. وفي هذا الصدد، وجه نايلي، نداء للسلطات المعنية للحصول على قطعة أرض، تُخصص للاستثمار في الغابات، لفائدة مربي النحل الذين يحوزون بطاقة فلاح، حيث تم إحصاء ما يزيد عن 23 ألف خلية نحل توجد على مستوى ولاية قالمة، وحوالي 523 نحال تحصلوا على بطاقة فلاح في شعبة تربية النحل، يتوزعون على مختلف بلديات الولاية. وقد ذكر المتحدث، أنه تم تسجيل نقص في منتوج العسل هذا الموسم، بسبب شح الأمطار في أفريل وماي وجوان.
للإشارة، انطلقت الطبعة الثانية للمعرض الولائي للعسل ومنتوجات الخلية، في 25 سبتمبر 2024، وتستمر إلى غاية 6 أكتوبر الداخل، تحت الرعاية السامية لوالي قالمة، حورية عقون.

زيادة في المساحة المزروعة بقالمة

تخصيص 100 ألف هكتار لإنتاج الحبوب هذا الموسم

خصصت مديرية المصالح الفلاحية لولاية قالمة، 99742 هكتار لزراعة الحبوب بمختلف أصنافها للموسم الفلاحي، بـ2024-2025، وبزيادة في المساحة المزروعة مقارنة الموسم الفارط، وقد قدرت بـ88 ألف هكتار.

أوضحت المكلفة بخلية الإعلام والاتصال، على مستوى مديرية المصالح الفلاحية لولاية قالمة، سميرة حلاسي، لـ"المساء"، أن المساحة التي سيتم زرعها تتوزع على 67 ألف هكتار قمح صلب، 19864 هكتار قمح لين، 12074 هكتار شعير، 802 هكتار خرطال و32 هكتار قمح شيلمي.
أضافت المتحدثة، أن مديرية المصالح الفلاحية بقالمة، سخرت كل الوسائل المادية والبشرية اللازمة لمرافقة الفلاحين، خلال حملة الحرث والبذر للموسم الجاري، والتي انطلقت ببعض المناطق عبر الولاية، تزامنا مع تساقط أمطار الخريف، وستستمر إلى غاية نهاية الأسبوع المنقضي، حيث تم حرث ما يزيد عن 15300 هكتار.
في السياق، وفرت تعاونية الحبوب والبقول الجافة بقالمة، الكميات الكافية من البذور والأسمدة لتلبية حاجيات الفلاحين، حيث وفرت قبل انطلاق الحملة، ما يقارب 50 ألف قنطار من البذور، وما يقارب 35 ألف قنطار من الأسمدة. تتوقع المصالح الفلاحية للولاية، تحقيق نتائج جيدة هذا الموسم، حيث بدأت التحضيرات مبكرا، بتنصيب الشباك الموحد المكلف بدراسة طلبات الحصول على قروض ميسرة، لتمويل حملة الحرث والبذر، وتوفير العتاد الزراعي اللازم، وتسليم البذور والأسمدة في الوقت المناسب، ناهيك عن توفر قدرات التخزين، إذ استفادت الولاية العام المنصرم، في إطار الاستراتيجية الوطنية الرامية إلى تأمين الإنتاج الفلاحي وتعزيز قدرات التخزين، من 9 وحدات جوارية لتخزين الحبوب، بسعة إجمالية تقدر بـ 450 ألف قنطار، وصومعة جديدة بسعة مليون قنطار، و3 مستودعات جوارية للتخزين، بطاقة استيعاب تقدر بـ180 ألف قنطار لكل مستودع، دخلت كلها حيز الخدمة الموسم الفارط.

وبخصوص حملة الحصاد للموسم 2023 /2024، قدرت المساحة المحصودة على مستوى ولاية قالمة بـ94.218 هكتار، منها 66804 هكتار للقمح الصلب، و17810هكتار للقمح اللين، و11962 هكتار للشعير، و609 هكتار للخرطال، و32 هكتار لقمح شيلمي، فيما قدرت المساحة المتضررة جراء الحرائق خاصة بـ553 هكتار. أما الإنتاج، فقد قدر بمليونين و495 ألف هكتار، والكمية المجمعة قدرت بمليون و330 ألف و27 قنطار.