تدعمّت أربعة مؤسسات استشفائية بولاية غرداية بـ56 طبيبا أخصائيا بغرض تحسين التكفل الطبي بالمرضى، كما استفيد من مسؤولي مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، وسيعزز هؤلاء الأخصائيون الذين التحقوا بتلك المؤسسات الاستشفائية مصالح الجراحة العامة وأمراض القلب وجراحة العظام وجراحة الأطفال وأمراض الدم والرئة وطب الأطفال وأمراض الأذن والحنجرة والسرطان وأيضا مصالح طب النساء والتوليد والتخدير والتأهيل الوظيفي والتصوير الطبي الإشعاعي،  مثلما شرح   مدير القطاع عامر بن عيسي.

تم توجيه 19 من هذا الطاقم من الأخصائيين الذين تم إيفادهم إلى غرداية في إطار الخدمة المدنية نحو مصالح أمراض القلب والإنعاش وأمراض الالتهابات الرئوية وجراحة الأعصاب وأمراض الغدد الصماء بالمؤسسة العمومية الاستشفائية ”الشهيد الدكتور إبراهيم تريشين” بمدينة غرداية، وفق نفس المصدر.

كما استفادت المؤسسة العمومية الاستشفائية ”محمد شعباني” بعاصمة الولاية المنتدبة المنيعة (275 كلم جنوب ولاية غرداية) من 13 أخصائيا في أمراض العيون  وأمراض النساء والتوليد وجراحة الأطفال وأمراض الغدد الصماء والتخدير وأمراض الجهاز الهضمي والكلى.

وجرى توجيه 12 أخصائيا لفائدة المؤسسة العمومية الاستشفائية بمتليليي وثمانية آخرين نحو المؤسسة العمومية الإستشفائية بالقرارة (120 كلم شمال شرق الولاية) في تخصّصات عديدة على غرار أمراض العيون وأمراض القلب والعظام والغدد الصماء وطب النساء والتوليد وأمراض الجهاز الهضمي والتأهيل الوظيفي، في حين تم توجيه أخصائي نفساني في طب الأطفال لفائدة المؤسسة الاستشفائية ببريان، مثلما أضاف مدير القطاع.

كما تدعمت مصالح المؤسسة الاستشفائية المتخصصة الأم-الطفل ”قضي بكير” بعاصمة الولاية بـثلاثة أخصائيين في طب النساء والتوليد، يضيف المسؤول، مشيرا إلى أنّ كلّ مصالح الأمومة بالمؤسسات العمومية الاستشفائية بالولاية مؤطرة من قبل أخصائي في طب النساء والتوليد، وهو الوضع الذي لم يكن متاحا في السابق.

وسيسمح هذا الطاقم الطبي لولاية غرداية بتأطير مريح في سلك الأخصائيين، ما سيمكن من التكفل بشكل أفضل بمرضي الولاية والولايات المجاورة، وذكر السيد بن عيسى بالمناسبة أن مصالح التصوير الطبي الإشعاعي المتوفرة بالمؤسسات العمومية الاستشفائية بالولاية ستدخل حيز الخدمة بفضل تواجد هؤلاء الأخصائيين.

ويأتي هذا التأطير الطبي ليدعم 190 أخصائيا متواجدا حاليا بالقطاع العمومي وحوالي مائة آخرين بالقطاع الخاص، يضيف نفس المصدر، لافتا إلى أن هذا الفريق من الأخصائيين يستفيد من كافة الشروط الاجتماعية-المهنية الضرورية سيما ما تعلق منه بالإيواء.

ويأتي تعزيز سلك الأخصائيين وتحسين الخدمات الطبية ضمن أولويات السلطات العمومية التي تسعى إلى استقطاب مهنيي الصحة لاسيما الأخصائيين منهم إلى المنطقة ومنح لهم كافة الظروف الملائمة لممارسة مهامهم، مثلما أكد مدير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات.   وتحصي ولاية غرداية مؤسسات عمومية استشفائية (غرداية وبريان ومتليلي والقرارة والمنيعة) ومؤسسة متخصصة، الأم والطفل وخمس مؤسسات عمومية للصحة الجوارية و23 عيادة متعددة الخدمات و98 قاعة علاج وأربع عيادات خاصة، ومركزين طبيين متخصصين في الإنجاب والتصوير الطبي تابعين للخواص.