بسبب قلة الأوعية العقارية ببومرداس

6 بلديات بدون محطات وقود

6 بلديات بدون محطات وقود
  • القراءات: 830
حنان سالمي حنان سالمي

محطة خدمات بمضخة واحدة ببلدية أعفير قريبا

إطلاق مشروع تهيئة 5 محطات خدمات هذه السنة

تحصي 6 بلديات من أصل 32 بلدية بولاية بومرداس، انعدام محطات وقود بإقليمها، مما يحتم على سكانها التزود بهذه المادة الطاقوية وغيرها من مشتقات النفط والمحروقات من بلديات مجاورة. وحسب مديرية الطاقة ببومرداس، فإن السبب يعود بالدرجة الأولى، إلى انعدام الأوعية العقارية الموجهة لإقامة محطات خدمات، بالنظر إلى الطابع الفلاحي لمعظم البلديات، ورغم ذلك، تسجل ذات المديرية  مشاريع في هذا المجال، بعضها سيستلم قريبا، على غرار مشروع ببلدية أعفير، الواقعة أقصى شرق الولاية، فيما يجري التحضير لإطلاق مشروع تهيئة 5 محطات خدمات. تسجل كل من بلديات بوزقزة، قدارة، تيمزريت، أعفير، تاورقة، خروبة  وبن شود، غياب محطة خدمات في إقليمها، لأسباب تعود بالأساس إلى غياب عقار لاحتضان مشروع إنجاز هذا النوع من المشاريع، كونها بلديات فلاحية بامتياز، غير أن الأمور ستعرف بعض الانفراج بالنسبة لبعض البلديات، بالنظر إلى تسجيل مشاريع بها، منها ما سيدخل الخدمة قريبا، مثلما هو مسجل في بلدية أعفير، وآخر سينطلق قريبا، حسب ما أكده مدير الطاقة لولاية بومرداس، موسى بيبي لـ"المساء"، الذي أشار إلى أن مصالحه تعمل منذ سنوات على استحداث محطات الوقود في هذه البلديات، لكن غياب العقار حال دون ذلك.

في السياق، أفاد المدير بأنه ينتظر خلال الأيام القادمة، دخول محطة خدمات بمدخل البلدية لصاحبها "بريكي"، حيث ستقوم لجنة المحروقات بزيارة تقنية للمحطة، حتى يتم وضعها في الخدمة وفق المعايير المعمول بها، كذلك الشأن بالنسبة لبلدية تيمزريت التي تسجل رغبة مستثمر خاص في إنجاز محطة وقود على عقار خاص، حيث أعطيت الموافقة للشروع في الإنجاز على أرضية خاصة بمساحة محدودة، وهي في الحقيقة، عبارة عن محطة صغيرة بمضخة واحدة (متعددة الأنابيب)، بالنظر إلى المساحة المحدودة للعقار التي تصل إلى قرابة 300 متر مربع، من أجل توفير احتياجات سكان المنطقة المدرجة ضمن تنمية مناطق الظل. علما أن هذا المشروع يتم حاليا تأطيره من قبل المديرية، حتى يتم تجسيده في أقرب وقت، بالتالي الاستجابة لاحتياج سكان هذه البلدية الجبلية من الوقود بصفة مدروسة. أما بالنسبة لبلدية تاورقة، فإن الواقع يشير إلى عدم امتلاك البلدية لأي عقار يمكن بموجبه إنجاز مشروع محطة خدمات، وهو ما يحتم على سكانها التزود بالوقود وغاز البوتان من البلديات المجاورة، على غرار بغلية ودلس، وهو نفس الأمر المسجل بالنسبة لسكان بلدية بن شود، الذين يتزودون من بلديتي بغلية ودلس المجاورتين، لأن البلدية كلها فلاحية، مع الإشارة إلى وجود رغبة أحد الخواص في الاستثمار لإقامة محطة خدمات بمضخة واحدة على أرضية، تبين لاحقا أنها ملك للدولة، ولابد من إجراءات خاصة للتنازل عنها لفائدته، مما يعني حتمية تدخل السلطات الولائية للنظر في هذا الأمر، وإمكانية إنجاز المشروع من عدمه، علما أنه لا وجود لأي عقار آخر ببلدية بن شود يسمح بإنجاز محطة خدمات، تغني المواطنين عناء التنقل للبلديات المجاورة.

كما تسجل بلدية خروبة إشكالا مماثلا، حيث سجلت مديرية الطاقة العشرات من طلبات الاستثمار لفتح محطة خدمات بهذه البلدية، التي تضم أشهر سوق جملة للمواد الغذائية بالوسط، غير أن غياب العقار يحول دون ذلك. وحسب مصدرنا، هناك عقار وحيد مقابل للسوق المذكور، اتضح فيما بعد أنه أرض فلاحية والقانون في هذا الشق واضح، مما يجعل تموين سكان هذه البلدية لاحتياجهم من الوقود يتم من بلدية بودواو المجاورة. أما بالنسبة لبلديتي بوزقزة وقدارة، فتسجلان مشروعين اثنين، أحدهما بمدخل البلدية على مستوى الطريق الوطني رقم (29)، ضمن تنمية مناطق الظل، إلا أن المصالح الفلاحية عارضت الأمر، كون الأوعية العقارية فلاحية. للإشارة، تحصي ولاية بومرداس 51 محطة خدمات، أهمها ببلديات خميس الخشنة التي تسجل 6 محطات، وبلدية دلس بنفس العدد، وبلدية بودواو 5 محطات خدمات، غير أن أغلبها محطات قديمة بحاجة للتهيئة. فمن بين 51 محطة، هناك 8 محطات تابعة لمؤسسة نفطال، منها 5 محطات ستعرف انطلاق أشغال التهيئة خلال هذه السنة، حيث يوجد المشروع حاليا في طور الدراسات، بينما بقية المحطات تابعة للخواص. بلغ الاستهلاك السنوي من الوقود بولاية بومرداس خلال عام 2020، أزيد من 287 طن متري بالنسبة للمازوت، و63408 طن متري بالنسبة للوقود الخالي من الرصاص.