تدخل ضمن البرنامج الاستعجالي

70 ٪ نسبة الأشغال بمحطة تحلية مياه البحر بقورصو

70 ٪ نسبة الأشغال بمحطة تحلية مياه البحر بقورصو
  • القراءات: 1408
حنان. س حنان. س

التسليم النهائي للمحطة في 30 أفريل 2023 

1100 عامل يتناوبون لاستكمال المشروع

بلغت نسبة إنجاز محطة تحلية مياه البحر بقورصو بولاية بومرداس، حوالي 70 ٪؛ حيث تجري الأشغال على قدم وساق من أجل التسليم النهائي للمشروع نهاية أفريل القادم؛ أي قبيل حلول صائفة 2023. وأكد رئيس المشروع أحمد أوكالي لـ "المساء"، أن جل هياكل المشروع أنهيت بنسبة كاملة، وتوجد، حاليا، في مرحلة استقبال وتركيب المعداتاستفادت ولاية بومرداس، في إطار البرنامج الاستعجالي الذي سطرته الحكومة لمواجهة أزمة مياه الشرب، من مشروع هام، يخص إنجاز محطة تحلية مياه البحر ببلدية قورصو، بسعة إنتاجية يومية تصل إلى 80 ألف متر مكعب.

ويُنتظر من هذا المشروع المساهمة في تزويد البلديات الغربية للولاية، بمياه الشرب، وهي البلديات التي تعرف أزمة حقيقية في التزود من هذه الثروة الطبيعية، تزداد حدة كل صائفة، تصل إلى حد التزويد مرة كل أسبوعين، وكذا تزويد بلديات الجهة الشرقية للعاصمة بالمياه الصالحة للشرب. ويضاف إلى ذلك مشروع توسعة محطة التحلية الحالية ببلدية رأس جنات، وبالتالي ارتفاع قدرة الإنتاج من 100 ألف إلى 400 ألف متر مكعب في اليوم.

تسخير 1100 عامل لاستكمال المشروع في آجاله

أكد رئيس مشروع محطة تحلية مياه البحر بقورصو، السيد أوكالي، أن نسبة الإنجاز بالمحطة بلغت حدود 70 ٪، مؤكدا على إثر زيارته لورشة المشروع ببلدية قورصو، أن التسليم النهائي للمشروع سيكون بتاريخ 30 أفريل 2023؛ أي قبل حلول صائفة 2023. كما أشار المتحدث إلى أن عملية البناء بكل هياكل المحطة، بلغت نسبة مئوية كاملة، وهي، حاليا، في مرحلة استقبال وتركيب المعدات باستثناء المرحلة الأولى لاستقبال وجذب مياه البحر، الجارية أشغال إنجازها ضمن فريق عمل بدون توقف 24 ساعة.

وأضاف المسؤول أن هذه المرحلة التي تُعد مفتاح المحطة، تضم قنوات جذب مياه البحر بطول يصل إلى حوالي 840 متر لكل قناة بعمق البحر، حيث بلغت هذه المرحلة نسبة 40 ٪، مؤكدا في هذا الصدد، أن العمل جار على قدم وساق لاستكمال الأشغال نهاية مارس 2023؛ تحسبا للتسليم النهائي للمشروع ككل، نهايةَ أفريل القادم، لافتا إلى تجنيد كل الوسائل المادية والإمكانيات البشرية حتى تكتمل هذه المرحلة، ومنها كل المشروع، مع كل ما يمثله من تحد حقيقي؛ حيث استُخدمت في ذلك تقنيات عالية الدقة لبناء هذه المرحلة، وبإشراف كفاءات جزائرية 100 ٪؛ من دراسات وإنجاز. ويتربع مشروع محطة التحلية بقورصو، على مساحة إجمالية مقدرة بـ6.25 هكتارات.

ويجري العمل به بفرق عمل متواصلة؛ بتجنيد أزيد من 1000 عامل يعملون بدون انقطاع حتى في ظروف مناخية قاهرة، وحتى في فترة تفشي جائحة كورونا، يضيف السيد أوكالي، الذي أوضح أن كل ذلك بهدف التسليم النهائي للمشروع قبيل الصائفة القادمة، ومنه المساهمة في توفير الأمن المائي للمواطن بالنظر إلى شح الأمطار، وتناقص المورد المائي على الصعيد العالمي وليس فقط المحلي؛ بسبب التغيرات المناخية، علما أن هذا المشروع يدخل ضمن البرنامج الاستعجالي لرئيس الجمهورية، القاضي بإنجاز 3 محطات لتحلية مياه البحر بكل من الباخرة المحطة (10 آلاف متر مكعب/يوميا)، والمرسى (60 ألف متر مكعب) بولاية الجزائر العاصمة، ومحطة قورصو (80 ألف متر مكعب)، مع الإشارة إلى مشروع توسيع محطة التحلية الحالية ببلدية رأس جنات، المنتظر أن ترتفع قدرتها الإنتاجية من 100 ألف إلى 400 ألف متر مكعب في اليوم؛ بما سيساهم في تعزيز القدرات الإنتاجية لمياه الشرب، وبالتالي تحقيق الأمن المائي المنشود.

 


 

إطلاق 20 مشروعا تنمويا ببلدية بومرداس.. 2023 سنة العمل الجواري بامتياز

أطلقت بلدية بومرداس، مؤخرا، أزيد من 20 مشروعا تنمويا في مختلف القطاعات، عرفت، من قبل، العديد من المشاكل على الصعيدين التقني والمالي. وأكد الوالي يحيى يحياتن، خلال زيارة معاينة وتفقّد لإقليم الولاية، أن إعادة بعث هذه المشاريع تندرج ضمن مخرجات اللجنة الولائية لبومرداس الكبرى، موضحا أن 2023 ستكون سنة متميزة من حيث العمل الجواري.

وأنشئت اللجنة الولائية لبومرداس الكبرى، من أجل تشخيص مكامن الضعف بمقاطعات بلديات بومرداس، وقورصو وتيجلابين، حيث عكفت هذه اللجنة خلال الأسابيع الفارطة، على دراسة وتشخيص وضعية مختلف المشاريع المتوقفة على مستوى البلديات الثلاث، مع العمل على اقتراح الحلول لتجسيد تلك المشاريع، ومعالجة الكثير من المشاكل التي كان يعاني منها المواطن، حسب ما أشار إلى ذلك السيد يحياتن في تصريح إعلامي، عقب زيارته التفقدية لمجمل المشاريع المبرمج إنجازها ببلدية بومرداس.

وأوضح المسؤول الأول عن ولاية بومرداس، أن ذلك يتضمن إعادة تنشيط كل المشاريع التي كانت مسجلة، أو التي وجب تسجيلها للتكفل بحاجيات المواطن؛ من خلال عمليات بسيطة ولكن لها صدى إيجابي كبير على تحسين الإطار المعيشي للمواطنين، موضحا أن هذه الخرجة التفقدية مكنت من إطلاق ما يفوق 20 مشروعا تنمويا ببلدية بومرداس. كما قال إن ذلك يُعد "ثمرة عمل الأسابيع الفارطة بمشاركة كل القطاعات"، مؤكدا، في المقابل، على مواصلة العمل على نفس المنوال من أجل إعادة بعث كل المشاريع المتوقفة على مستوى بلدية بومرداس، إضافة إلى بلديتي قورصو وتيجلابين، بدون أن يغفل باقي بلديات الولاية. ولفت المتحدث إلى أن هذه الديناميكية التنموية ستمس كل دوائر وبلديات الولاية؛ "حتى نجعل من 2023 سنة متميزة من حيث العمل الجواري، خاصة مع تكليف رؤساء الدوائر بمتابعة العمليات ميدانيا؛ عمليةً بعملية".

وشملت الزيارة الميدانية لبلدية بومرداس، مؤخرا، عدة قطاعات، وعلى رأسها قطاع الطرقات، ومنه زيارة مشروع تهيئة وتعبيد الطريق الرابط بين المنبع ومحور الدوران 1200 مسكن، و(الطريق الوطني رقم 24) على مسافة 400 متر طولي، حيث خُصص له غلاف مالي قدر بحوالي 10 ملايين دينار، وهو مشروع هام، بلغت نسبة إنجازه حوالي 20 ٪، ويُنتظر تسلّمه في غضون شهرين. وسيساهم هذا المشروع الواعد بشكل كبير، في فك الخناق عن قلب مدينة بومرداس، وتسهيل حركة المرور من الحي المذكور نحو (ط.و/24)، وهو نفس الهدف المنتظر من تهيئة وتعبيد شق الطريق الرابط ما بين (ط.و/24) وحي بوترنة، ومن مشروع إعادة تهيئة طريق عليلقية الشرقية، مع تغطية الأرصفة على مسافة ألف متر طولي.

كما أعطيت على هامش المناسبة، إشارة انطلاق مشروع إنجاز الطريق الرابط بين حي الساحل - البساتين والدهوس، وهو المشروع الذي طال انتظاره؛ إذ يمثل شريانا حقيقيا، يسمح لسكان حي الساحل - البساتين ببلوغ عاصمة الولاية في غضون دقائق، مرورا على محور الدوران مركز الراحة العائلي، أو حتى بلوغ السيار "شرق - غرب" نحو العاصمة وولايات أخرى، مرورا بطريق الدهوس. ويُنتظر من هذا المشروع الهام امتصاص الضغط المروري الكبير المسجل على (ط.و/24) خلال الموسم الصيفي.

وفي السياق، أعطيت إشارة انطلاق تهيئة وتعبيد طريق حي البساتين بجانب المعهد الوطني للتكوين شبه الطبي، وهو، أيضا، مشروع حيوي آخر طال انتظاره، لا سيما بعد التوسع العمراني بنفس الحي بعد آخر عمليات الترحيل، في حين سجل قطاع الموارد المائية نصيبه من المشاريع التنموية بالمنطقة، بمناسبة الخرجة التفقدية للوالي، ومنها معاينة الشطر الأول من مشروع إنجاز شبكة الصرف الصحي بحي 408 مسكن، ومعاينة مشروع إنجاز الشطر الأول من مشروع قناة الضخ من المحطة نحو خزان الماء بمنطقة الكرمة العلوية، ناهيك عن قطاع التربية، الذي سجل وضع حجر الأساس لمشروع إنجاز متوسطة قاعدة 6 بحي الساحل، وكذا تفقّد مشروع إنجاز مدرسة "حدهم منور" نمط "سي" بالكرمة، ومشاريع أخرى، من شأنها فور تسلّمها، أن تساهم، بشكل كبير، في تحسين الإطار المعيشي لسكان بلدية بومرداس.