تتواصل، بوتيرة متسارعة، العملية الواسعة لإعادة الاعتبار وصيانة المؤسسات التربوية والمطاعم المدرسية على مستوى بلديات خنشلة الـ21، خاصة تلك التي توجد في حالة مزرية أمام تدهور وضعيتها من جميع الجوانب بما انعكس سلبا على ظروف تمدرس التلاميذ، وهو ما كان محل استياء الطاقم التربوي وجمعيات الأولياء على حد سواء، حيث تم رصد مبلغ مالي هام يعد سابقة في تاريخ القطاع بتجاوز عتبة الـ71 مليار سنتيم من شأنه التكفل بمختلف التحفظات المسجلة بمختلف المؤسّسات التربوية.

ذكر رئيس مكتب التجهيز والبناءات المدرسية بمديرية التربية لولاية ختشلة، عمار بوقرين، أنّ الهاجس الكبير للقطاع مع كل دخول مدرسي هو الترميمات، مشيرا إلى أنه تم تخصيص مبلغ 17 مليار و700 مليون سنتيم لتهيئة المطاعم المدرسية على غرار المطعم المركزي بمدينة خنشلة المتوقع دخوله الخدمة بداية من الدخول المدرسي المقبل، كما تم تخصيص غلاف مالي أولي هام قارب 54 مليار سنتيم للتكفل بالتأهيل والترميمات الكبرى للمؤسسات التربوية لمختلف الأطوار، دعمتها السلطات الولائية بمبلغ هام آخر تجاوز 17 مليار سنتيم على عاتق مديرية الإدارة المحلية، ليصل مجموع المبالغ المالية المرصودة للقطاع في إطار عمليات الصيانة والترميمات إلى 71 مليار سنتيم، رقم أكد بشأنه بوقرين أنه سابقة في تاريخ القطاع، موضحا أنه تنفيذا لتوجيهات الوالي ومدير التربية أعطيت تعليمات لمديري مختلف المؤسسات التربوية المعنية بعملية التهيئة والترميم لاستكمال مختلف الأشغال وتسليم كل المؤسسات مع بداية الدخول المدرسي، مردفا أن عمليات الصيانة والترميم شملت كل بلديات الولاية بتعداد 146 مدرسة ابتدائية، فضلا عن 31 مدرسة أخرى تكفلت بها مصالح الولاية ضمن المبلغ المرصود من مديرية الادارة المحلية من خلال التدخل لإعادة الاعتبار للكتامة.

كما مست عملية الصيانة التي أوكلت لمجموعة مؤسسات إنجاز مؤهلة، تهيئة الحجرات وإصلاح زجاج النوافذ وتهيئة الساحات، وتوفير المياه وتزويد المدارس التي تشكو من انعدام التدفئة بأجهزة التسخين والمدافئ لتعميم التدفئة المدرسية، فضلا عن إعادة الاعتبار لحالة المطاعم المدرسية وتزويدها بالتجهيزات المطلوبة لتمكينها من القيام بمهامها في توفير الوجبات الساخنة للمتمدرسين زيادة على إصلاح الشبكات المختلفة للمياه والصرف الصحي والمراحيض وإنجاز الجدار الخارجي للمدارس التي تفتقر للسياج حفاظا على أمن وسلامة التلاميذ والتربويين، وأضاف المسؤول نفسه، أنّ المدارس المعنية بعملية الصيانة، تمّ التكفّل بها بعد أن وقفت السلطات المحلية خلال زيارتها الميدانية على حالتها المتدهورة وكانت محلّ معاينة وتقييم من قبل لجان مختصّة قامت بتشخيص حالتها والنقائص المسجلة وإعداد بطاقات تقنية لها لترميمها، خلال عطلة الصيف، تحسبا للدخول المدرسي المقبل، إلى جانب التقارير المرفوعة من قبل البلديات بخصوص الوضعية المزرية التي آل إليها عدد من المدارس التي باتت بحاجة لعملية الترميمات المستعجلة لمعالجة النقائص وإعطائها الوجه اللائق، في الوقت الذي تم تكليف لجنة ولائية بمتابعة عملية ترميم المدارس وتعليمات الوالي بضرورة إنهاء الأشغال قبل الدخول المدرسي.