مشاريع هامة في تصفية ومعالجة المياه المستعملة ببومرداس
75 بالمائة من المياه المستعملة تُرمى عشوائيّا وفي الوديان
- 177
حنان. س
يسجل الديوان الوطني للتطهير ببومرداس، عدة مشاريع تنموية، من شأنها تحسين عملية تصفية ومعالجة المياه المستعملة، لا سيما إنجاز قنوات التجميع بكل من بلديات قورصو، وتيجلابين، والثنية؛ بهدف القضاء على مياه الصرف التي تُرمى عشوائيا، وبالتالي حماية المحيط والساحل، ناهيك عن مشروع إنجاز مركز وطني للتكوين في مهن التطهير، الذي يُنتظر تسلُّمه العام المقبل، ليكون إضافة حقيقية للقطاع على المستوى الوطني.
ومن بين أهم مشاريع قطاع تصفية ومعالجة المياه بولاية بومرداس، مركز التكوين في مهن التطهير، الجاري إنجازه بحي الساحل ببلدية بومرداس، وهو المركز الوحيد من نوعه على المستوى الوطني، الخاص بمهن التطهير؛ على غرار التدخلات، وإصلاح القنوات، وحماية المحيط والبيئة، وحماية العامل.
وحسب المعطيات، فإن تسلُّمه سيكون خلال شهر جويلية 2026، بطاقة استيعاب ستصل الى 4 آلاف متربص سنويا من مختلف الولايات، ما يعني إضافة نوعية لقطاع التكوين المهني في شعبة التطهير، حيث سيشمل التكوين الجانبين النظري والتطبيقي، من خلال ورشات عصرية، ببرمجة إنجاز محطة تصفية صغيرة؛ من أجل التكوين التطبيقي.
ومن جهة أخرى، كشف بلقاسم لوكال، مدير وحدة التطهير "أونا-بومرداس"، عن وجود مشاريع جديدة قيد الإنجاز، من شأنها تحسين عملية معالجة المياه، وحماية المحيط والساحل، ذكر منها مشروع إنجاز قناة تجميع بالزعاترة، وربطها بمحطة التصفية بزموري، للقضاء على تدفق المياه المستعملة في الوادي، ومنه بالبحر. وهناك مشروع محطة الرفع على مستوى منطقة عودية - بن بختة ببلدية قورصو، من إنجاز مديرية الري، سيتم ربطها بالمحطة رقم2 بقورصو، وكذا مشروع قناة التجميع ببلدية تيجلابين على عاتق نفس المديرية، سيسمح بتجميع المياه المستعملة التي تُرمى عشوائيا. وهي مشاريع قال عنها المسؤول "ستساهم في الحفاظ على البيئة والمحيط والصحة العمومية على حد سواء، من خلال استيعاب التسربات على مستوى مختلف مناطق الولاية.
ويشير الواقع إلى أن 75 بالمائة من المياه المستعملة تُرمى عشوائيا وفي الوديان، فيما لا تتمكن المحطات الحالية ـ وعددها 4 ـ من استيعاب الكمية المتزايدة من مياه الصرف بالنظر إلى التوسع السكاني الكبير"، متحدثا، في المقابل، عن مشاريع لإنجاز 4 محطات تصفية جديدة بكل من بودواو البحري، بقدرة 36 ألف متر مكعب يوميا، لصالح بلديات بودواو، وبودواو البحري وخروبة، حيث انطلقت الأشغال بمدة إنجاز تقدر بـ 26 شهرا، فيما يُنتظر إطلاق الأشغال على مستوى محطة التصفية بأولاد هداج، وهو مركّب بإنجاز محطة و4 محطات رفع، بقدرة استيعاب مياه مستعملة لـ 150 ألف ساكن؛ ما يقارب 30 ألف متر مكعب يوميا لتغطية بلديتي أولاد هداج وأولاد موسى. وهما من أكبر البلديات في إطار التوسع العمراني بالنظر إلى مشاريع سكنات "عدل"، حيث يتواجد المشروع حاليا في مرحلة إجراءات تسوية العقار، وبمدة إنجاز تقدر بـ 22 شهرا.
وفي الوقت الذي يُنتظر كذلك إطلاق مشاريع إنجاز محطات تصفية على مستوى بلديات حمادي ولقاطة ودلس، سُجلت عملية تنموية لتهيئة محطات التصفية الحالية، لتجهيزها بتقنية ثلاثية التنقية أو المعالجة الثلاثية، التي ستسمح بتوفير مياه مصفّاة أكثر جودة، يمكن استعمالها في الفلاحة، والصناعة، وريّ المساحات الخضراء، يضيف بلقاسم لوكال مدير "أونا-بومرداس".
أخبار من بومرداس
جهاز "سكانير" جديد بمستشفى برج منايل
ستعزَّز المؤسسة العمومية الاستشفائية لبرج منايل، قريبا، بجهاز سكانير عالي التكنولوجيا، حيث يجري حاليا تجهيز القاعة التي سيوضع بها هذا التجهيز الهام، فيما يُنتظر دعم نفس المؤسسة بجهاز التصوير بالرنين المغناطيسي "إيارام"، المنتظر أن يدخل هو أيضا حيز الخدمة قريبا، بالإضافة الى استفادة مختلف المصالح الاستشفائية الأخرى، من تجهيزات طبية خلال السنة المقبلة 2026، في سياق تحسين الخدمة العمومية، حسب ما أُعلن عنه.
وأشارت إدارة هذا المستشفى الى تحقيق نسبة مئوية كاملة في ملف الرقمنة، تبعا للتعليمات الصادرة في هذا المجال، بما فيها رقمنة الملف الطبي؛ ما يختصر الوقت والتكلفة، ويساهم في تحسين عملية التكفل بالمرضى. وأكدت الإدارة أن هذه الخطوة التي بدأت أول الأمر برقمنة مصلحة الاستعجالات، مثل ما جاء في التوصيات، وصلت الى الرقمنة بصفة كلية، ومن ذلك الرقمنة ما بين المصالح الطبية، وأيضا الوصفة الطبية إلكترونيّاً.
تجهيز العيادة متعددة الخدمات بحي التحرير
انطلقت، نهاية الأسبوع المنصرم، عملية تجهيز العيادة متعددة الخدمات "التحرير" ببلدية برج منايل، بالمعدات الطبية، والتجهيزات الضرورية. ويأتي هذا المشروع في إطار تعزيز الهياكل الصحية، وتحسين ظروف التكفل الصحي على مستوى المنطقة والمناطق المجاورة. وسيكون هذا الهيكل الطبي بمثابة إضافة حقيقية لبلدية برج منايل. ويُنتظر أن يقدم خدمات صحية متنوّعة؛ على غرار الفحوصات العامة والمتخصّصة، ناهيك عن احتوائه على عدة مصالح وقاعات؛ منها التضميد والملاحظة، ومصلحة الأشعة، وكذا المخبر، وطب الأسنان. كما يُنتظر أن يساهم هذا المرفق الطبي، في تخفيف الضغط عن مستشفى برج منايل، إضافة إلى تحسين جودة التكفّل بالمرضى.
4 أقسام تربوية جديدة تدخل الخدمة بدلس
وُضعت 4 أقسام حيز الخدمة بابتدائية الشهيد "أحمد بلهاوة" ببرج فنار ببلدية دلس. ويأتي هذا الأمر في سياق تحسين ظروف التمدرس، ودعم الهياكل البيداغوجية على مستوى ولاية بومرداس. وتم استكمال المشروع وفق المعايير المطلوبة؛ لضمان جاهزية الفضاءات الجديدة، واستقبال التلاميذ في أحسن الظروف. وخلفت هذه العملية ارتياحا كبيرا وسط الطاقم التربوي وأولياء التلاميذ عقب فتح هذه الأقسام؛ نظرا للأثر الإيجابي المباشر في التخفيف من الاكتظاظ داخل حجرات التدريس، وكذا القضاء على نظام الدوامين؛ ما سيسمح بتحسين العملية التعليمية، وتوفير بيئة بيداغوجية ملائمة للتلاميذ.
تجديد قنوات توزيع مياه الشرب ببغلية
تعمل مصالح بلدية بغلية الواقعة شرق ولاية بومرداس، على استبدال قنوات توزيع المياه الصالحة للشرب بأخرى خاصة، للقضاء على مادة الأميونت المسرطنة. وحسب رئيس المجلس الشعبي سفيان بن حدادي، فإن هذه العملية التي كانت انطلقت قبيل سنوات وخُصص لها مبلغ مالي معتبر، مست حوالي 70 بالمائة من إجمالي القنوات المستبدلة، فيما تستكمل هذه الأشغال على مستوى عدة أحياء سكنية متفرقة، على حوالي 2 كلم طولي من القنوات المتبقية. وكشف رئيس البلدية، في المقابل، عن وجود مشاريع تنموية أخرى جارية أشغالها، ومنها ذكر مشاريع استفاد منها حي عميروش بغلاف مالي من 14 مليار سنتيم. وتخص تهيئة قنوات المياه، وقنوات الصرف الصحي، وإعادة تهيئة المجرى المائي، وتعبيد الطريق نحو المدرسة.