مشاريع هامة في قطاع الأشغال العمومية تنطلق في 2025

1.9 مليار دينار لتدعيم شبكة الطرقات ببومرداس

1.9 مليار دينار لتدعيم شبكة الطرقات ببومرداس
  • 1319
حنان. س حنان. س

تتهيأ مصالح الأشغال العمومية لولاية بومرداس، لإطلاق عدة مشاريع خلال 2025، تخص صيانة طرقات وطنية وولائية، وخُصص لها غلاف مالي يقارب 2 مليار دينار، وتخص الأشغال بالدرجة الأولى، تقوية وتدعيم أجسام الطريق وبعض المنشآت الفنية، لضمان سلامة وأمن مستعملي الطرقات، وفك الخناق وتحقيق انسيابية مرورية أكثر عبر عدة محاور، لاسيما مشروع تدعيم وتقوية وصيانة الطريق الوطني رقم "5"، في شقه الرابط بين حدود ولاية البويرة إلى حدود ولاية الجزائر العاصمة، على مسافة 13 كلم.

أكدت مديرة قطاع الأشغال العمومية بولاية بومرداس، فريال سعيود، أن مصالحها تحضر خلال السنة الجديدة 2025، لإطلاق جملة من المشاريع المهمة لتقوية وتدعيم شبكة الطرقات، مشيرة إلى أن مصالحها، رفعت مقترحات في هذا الشأن، ليواكب قطاعها الحركة التنموية الكبيرة التي تعرفها الولاية، على اعتبار أن الطرقات تعتبر الشريان الحقيقي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية على السواء. 

وتخص المشاريع المسجلة، حسب المديرة، أشغال الصيانة والتقوية، بغلاف مالي إجمالي معتبر يقدر بـ 1.9 مليار دينار، سيوجه الجزء الأكبر منه لتدعيم وتقوية وصيانة الطريق الوطني رقم "5"، في شقه الرابط بين حدود ولاية البويرة إلى حدود ولاية الجزائر العاصمة، على مسافة 13 كلم، حيث سجل المحور الأول من هذا الطريق، بين الثنية باتجاه ولاية البويرة، مشروع صيانة وإعادة تأهيل على مسافة 16 كلم، وينتظر استكمال الجزء الثاني منه خلال سنة 2025، بما يضمن انسيابية أكثر في حركة النقل والتنقل، بالنظر للكثافة المرورية الكبيرة التي يسجلها، لاسيما الحركة التجارية وشاحنات الوزن الثقيل.

من جهة أخرى، يسجل نفس القطاع، مشاريع أخرى تخص تدعيم وتقوية جسم الطريق الوطني رقم "68"، الذي يربط بلديتي شعبة العامر ويسر، على مسافة 11 كلم، وهو طريق متدهور بشكل كبير، إضافة إلى صيانة وتقوية عدة محاور على شبكة الطرق الوطنية والولائية خلال 2025، لاسيما ما تعلق بالتكفل بأهم النقاط السوداء التي تعرفها هذه الشبكة.

وأشارت سعيود، في مقام آخر، إلى استفادة قطاع الأشغال العمومية، مؤخرا، من غلاف مالي قدره 2.2 مليار دينار، وجه بالأساس لتغطية عدة مشاريع، ذكرت منها، على سبيل المثال، مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم "29"، الرابط بين خميس الخشنة في ولاية بومرداس، بحدود بلدية مفتاح في ولاية البليدة، على مسافة 6 كلم، وكذا منشأة فنية برخصة برنامج 1.3 مليار دينار، انطلق إنجازها في جويلية 2024، وتسير الأشغال الخاصة بها بوتيرة حسنة. وينتظر، في حال استلام هذا الطريق، أن يساهم في فك الخناق المروري على هذا المحور، لاسيما بوجود منطقة صناعية بخميس الخشنة. 

ويسجَل أيضا، مشروع ربط مدينة خميس الخشنة بالطريق السيار، حيث أشارت مسؤولة القطاع، إلى وجود نقطة سوداء انطلاقا من خميس الخشنة إلى مدخل مدينة بومرداس، وكذا نحو مدينة الجزائر العاصمة، موضحة أن الأشغال على هذا المحور، انتهت وتبقت بعض الروتوشات الأخيرة على مسافة 1.5 كلم، حيث تعمل مصالحها على تهيئة محور الدوران والتأشير العمودي، حتى يتم استلامه نهائيا خلال الأيام القادمة. 

كما لفتت المسؤولة، إلى استلام شطر كبير من الحصة رقم "2" على مستوى الطريق الاجتنابي لمدينة بومرداس، على مسافة 7 كلم، بمنشأتين فنيتين عملاقتين ومنشأتين صغيرتين، برسم برنامج 2024، وهو المحور الذي ساهم بشكل كبير، في فك الخناق على مدينة بومرداس، لاسيما خلال الموسم الصيفي الماضي.

وقالت المتحدثة، إنه تسجل حاليا عملية تتمة إنجاز الإنارة العمومية على مسافة كلية تبلغ 11 كلم. كما تسجل عملية استكمال أشغال "منفذ الكرمة" الذي يربط المحور الرئيسي بمنطقة الكرمة، على مسافة 1.4 كلم، حيث بلغت فيه نسبة الأشغال 80 بالمائة، إلى جانب أشغال أخرى تجري بالتوازي وتخص التجهيزات لضمان أمن مستعملي الطريق، ومنها الِمزلقات الأمنية والإشارات العمودية والأفقية، وينتظر استلامه قريبا، وبذلك فإن هذا الطريق الاجتنابي، سيقوم بدوره الرئيسي والكامل في الدفع بحركية التنمية في المنطقة.  من جهة أخرى، أكدت سعيود، أن ولاية بومرداس، استفادت ضمن نفس البرنامج، من مشروع صيانة الطرق الوطنية والولائية، وكذا البلدية، بهدف الحفاظ على هذه المرافق العمومية الحيوية، بتخصيص غلاف مالي قدر بـ284 مليون دينار، لإنجاز صيانة المنشآت الفنية، وكذا الفواصل والمزلقات والحواجز الأمنية، من أجل ضمان سلامة المرور.

وذكرت، على سبيل المثال، المنشأة الفنية على الطريق الوطني رقم "5"، باتجاه بودواو نحو العاصمة وباتجاه الثنية.  كما سُجلت كذلك، أشغال إعادة تأهيل المنشأة الفنية على (ط.و/05) عند النقطة الكيلومترية رقم "40"، وإعادة وضع تجهيزات للمنشأة الفنية على (ط.و/12)،... وغيرها من المشاريع الأخرى التي استفادت الولاية منها نهاية 2023، بغلاف مالي هام قدر بـ 970 مليون دينار، خص إصلاح الأضرار الناجمة عن سوء الأحوال الجوية التي عرفتها الولاية في نفس السنة، حيث انطلق جزء منها نهاية 2023، فيما انطلق بعدها الجزء الأكبر في 2024، وبفضله، تقول المديرة، لم يسجل موسم الشتاء الحالي أي أضرار على مستوى الطرقات، ومنه ذكرت المشروع الذي استفادت منه قورصو على (ط. و/05) في اتجاه بن رحمون- بودواو، كما تم معالجة الانزلاقات بالطريق الوطني "12" وعلى الطريق الولائي "222" بأولاد هداج،.. وغيرها من المحاور التي شهدت في أعوام سابقة، حالة فيضانات وانسدادات بسبب تساقط الأمطار، وخلفت ازدحاما كبيرا، وتعطل مصالح المواطنين..