"سياراما" تسجل نتائج مخيّبة للآمال ببومرداس

إبرام 100 عقد تأمينيّ على المحاصيل النباتية فقط

إبرام 100 عقد تأمينيّ على المحاصيل النباتية فقط
  • 400
حنان. س حنان. س

❊ إحصاء 7 آلاف فلاّح ببومرداس في مختلف الشعب

دعا الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي، فلاّحي ولاية بومرداس، للتقدم من مكاتبه من أجل الاستفادة من المزايا التي يضعها في متناولهم؛ بهدف حماية استثماراتهم الفلاحية. وتشير المعطيات إلى الإقبال المحتشم من قبل الفلاحين، على تأمين منتجاتهم الفلاحية، علما أن الموسم الماضي لم يسجل سوى 100 عقد تأميني رغم عدد فلاّحي الولاية الذي يتجاوز 7 آلاف فلاح، ينشطون في مختلف الشعب.

أكد مسؤول قسم التأمينات بالصندوق، فتحي بن بخمة، أن عدد العقود التأمينية يبقى محتشما بالنظر إلى عدد الفلاحين بالولاية، مشيرا في السياق، إلى تسجيل الصندوق قرابة 30 عقدا تأمينيا في شعبة الكروم، في الوقت الذي تحصي الولاية أزيد من 4 آلاف فلاّح منتج للعنب.
وأوضح السيد بن بخمة في تصريح لـ "المساء" على هامش عيد العنب الذي نُظم مؤخرا بمدينة بومرداس، أن الإشكال الذي يُطرح على مستوى التأمينات الفلاحية، يكمن في الاتكالية على الدولة؛ حيث يسارع الفلاح إلى مطالبة أجهزة الدولة بتعويضه في حال حدوث خسائر في استثماره لأسباب طبيعية، لا سيما الجفاف، أو الحرائق، أو الفيضانات؛ لعلمه المسبق بأن تلك الأجهزة ستقف إلى جانبه. لكنه يجهل ـ يضيف المتحدث ـ أن التعويض هنا يبقى محدودا بتزويده بالشجيرات أو البذور، في الوقت الذي يمكّنه العقد التأميني من تعويض مضاعف عن أيِّ خسائر في المردود أو في الإنتاج.
وبلغة الأرقام، أشار المسؤول إلى تسجيل نتائج محتشمة خلال المواسم المنصرمة، غير أنه أبدى تفاؤله؛ بدليل الأرقام المسجلة الموسم تلو الآخر، ومنه تسجيل 30 عقدا تأمينيا على المحاصيل النباتية خلال سنة 2022، ليرتفع إلى حدود 60 عقدا تأمينيا خلال موسم 2023. ويُرتقب مع نهاية موسم 2024، أن يصل إلى 100 عقد تأميني.
أما عن التأمين الحيواني فإنه يكون في الغالب إلزاميا؛ لكون أغلب المستثمرين في هذا المجال، مستفيدين من قروض تلزم عليهم التأمين المسبق.