نحو التوسعة الغربية

إطلاق دراسة تفصيلية لتمديد ترامواي قسنطينة

إطلاق دراسة تفصيلية لتمديد ترامواي قسنطينة
  • 670
ح. شبيلة ح. شبيلة

كشفت المصالح الولائية لقسنطينة، عن المصادقة على دفتر الشروط الخاص بتمديد خط الترامواي؛ حيث أعلنت مؤسسة مترو الجزائر عن إطلاق دراسة تفصيلية للتمديد نحو التوسعة الغربية للمقاطعة الإدارية علي منجلي التابعة إدارياً لدائرة عين سمارة مطلع ديسمبر الجاري؛ من خلال الإعلان عن المناقصة الوطنية الخاصة بإعداد دراسات تفصيلية للتمديد الغربي للترامواي.

أضافت المصالح في بيان لها، أوّل أمس، أن مشروع التوسعة يمتد على مسافة 4.6 كيلومترات من المحطة النهائية بجامعة "عبد الحميد مهري" ، إلى التوسعة الغربية لعلي منجلي. ويمر بمحاذاة مقر المقاطعة الإدارية علي منجلي، الوحدة الجوارية 14 وصولاً إلى التوسعة الغربية، مشيرة في السياق، إلى أن هذا المشروع يأتي في إطار الديناميكية التي تعرفها الولاية، لا سيما في قطاع النقل؛ تحقيقًا للتنمية المستدامة.

وحسب خلية الإعلام والاتصال بديوان الوالي، فإنّ البطاقة التقنية الأولية تشير إلى برمجة 7 محطات و5 تقاطعات على طول المسار الجديد لهذه الوسيلة الحيوية، التي باتت تشكّل شريان النقل الرابط بين قسنطينة وعلي منجلي. ويُعدّ هذا المشروع حلا استراتيجياً من شأنه أن ينهي معاناة تنقّل عشرات الآلاف من المواطنين يومياً؛ كونه سيعبر عدّة محطات تعرف كثافة سكانية متزايدة، وتوسّعا يوميا، لا سيما بالقطب السكني الجديد "التوسعة الغربية".

وأوضحت المصالح أن السلطات المحلية تسهر على جعل القطب السكني الجديد "التوسعة الغربية" ، متكاملاً من حيث الهياكل التربوية، والمرافق الشبابية، والإدارية، والمساجد، وصولاً إلى تدعيمه بوسائل النقل الضرورية؛ إذ من المتوقع أن يساهم هذا المشروع في تقليل أزمة النقل بين مدينتي قسنطينة وعلي منجلي، بفضل مروره عبر عدة مرافق حيوية كالجامعات، والمراكز التجارية، والصحية، والإدارية؛ ما يجعله وسيلة نقل عصرية وإيكولوجية، تختصر الجهد والوقت.

وأُعلن، الشهر الماضي، عن مناقصة لإنجاز دراسة لتمديد خط الترامواي من نقطة التوقف الأخيرة بجامعة "عبد الحميد مهري" قسنطينة 2، إلى غاية التوسعة الغربية بعلي منجلي؛ حيث كان مدير النقل أكد أن هذا المشروع من شأنه أن ينهي معاناة تنقّل عشرات الآلاف من المسافرين يوميا؛ كونه سيعبر العديد من النقاط الحيوية، من بينها الوحدة الجوارية 4، 18، 13، و14، وصولاً إلى التوسعة الغربية. وأشار إلى أن الدراسة ستمهد للانطلاق في عملية الإنجاز.

جدير ذكر أنّ ترامواي قسنطينة الذي يربط بين المدينتين القديمة والجديدة بعلي منجلي، يساهم بشكل كبير، في التقليل من أزمة النقل الحضري، في ظل الاكتظاظ الكبير في مدينة علي منجلي التي تجاوز عدد سكانها 500 ألف نسمة؛ حيث يمثل حلاً استراتيجياً وفعّالًا لمشكلة نقص وسائل النقل التقليدية؛ على غرار سيارات الأجرة، والحافلات التي غالباً ما تكون غير كافية لتلبية الطلب المتزايد. كما إنّ سعر التذكرة المحدّد بـ 40 ديناراً، جعل منه وسيلة اقتصادية تناسب مختلف الفئات الاجتماعية، بمن فيهم الطلبة والموظّفون.  ويمتدّ المسار الحالي لترامواي قسنطينة على طول 18.4 كيلومترا. ويربط بين مناطق استراتيجية؛ ما يسهّل الوصول إلى مختلف المرافق الحيوية، لا سيما الجامعات والمراكز التجارية الكبرى بعلي منجلي.


المدينة الجديدة علي منجلي 

استحداث 11 خط نقل داخلي لسيارات الأجرة 

استحسن سكان المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، قرار بلدية الخروب استحداث 11 خط نقل داخلي لسيارات الأجرة؛ بهدف تحسين خدمة النقل، والحدّ من المظاهر العشوائية التي تعاني منها المدينة. ويُعد هذا القرار الذي اتّخذه الوالي المنتدب نهاية الأسبوع الماضي، الأوّل من نوعه منذ إنشاء المدينة الجديدة، التي تضم 21 وحدة جوارية.

جاء هذا القرار بعد اجتماع تنسيقي جمع ممثلين عن أمن المقاطعة الإدارية علي منجلي، ومديرية النقل، وبلدية عين اسمارة، والمندوبين البلديين علي منجلي 1 و3، وأعضاء نقابة سائقي سيارات الأجرة؛ حيث تم، خلال الاجتماع، مناقشة استحداث مواقف جديدة لسيارات الأجرة في وسط المدينة، وأحيائها، ووحداتها المختلفة. وتعاني المدينة الجديدة علي منجلي، منذ سنوات، من فوضى في النقل؛ بسبب انعدام سيارات الأجرة بشكل شبه كلي، واعتماد السائقين على نظام "الكورسة"، وهو الوضع الذي جعل سيارات "الكلونديستان" الخيار البديل والوحيد لنقل المواطنين.

ورغم أنّ الترامواي من أهم وسائل النقل في المدينة، إلاّ أنه يعاني  اكتظاظا يوميا؛ بسبب العدد الكبير من الركاب. واستجابة لمطالب السكان، قرّرت السلطات المحلية استحداث 11 خط نقل داخلي لسيارات الأجرة؛ لتخفيف الضغط عن الترامواي، وتحسين خدمة النقل داخل المدينة؛ حيث وجّه الوالي المنتدب تعليمات بتهيئة محطات التوقّف، وتنفيذ قرارات بلديتي الخروب وعين اسمارة الصادرة في فيفري الماضي، والتي تشمل تهيئة مواقف سيارات الأجرة، ووضع إشارات عمودية.

وقد شمل القرار، حسب مصادر من الولاية المنتدبة، استحداث مواقف في مواقع استراتيجية مثل الوحدة الجوارية 2 مقابل مقر أمن الدائرة، وحي 400 مسكن بجانب الحديقة، وباتجاه محطة جامعة "صالح بوبنيدر" قسنطينة 3. كما تم إنشاء محطة تتوسط الوحدتين الجواريتين 4 و18 بجانب السوق المغطى باتجاه محطة نقل المسافرين بحي كوسيدار، بالإضافة إلى مواقف في الوحدات الجوارية 19، 20، 5، 7، و13، ليصل إجمالي عدد المواقف الجديدة، إلى 11.

كما تضمّنت التوجيهات وضع إشارات دالة على مواقف السيارات، وأخرى تمنع الوقوف في النقاط المعتمدة، حيث كُلّف الأمين العام لبلدية الخروب ومدير النقل بالإضافة إلى رئيس أمن المقاطعة الإدارية علي منجلي ومندوبي القطاع، بتطبيق هذه القرارات.

وهذا القرار، حسب سكان المدينة، خطوة مهمة نحو تحسين جودة النقل الداخلي في المدينة الجديدة علي منجلي؛ إذ من المتوقع أن يساهم، بشكل كبير، في تنظيم حركة النقل، وتقليل الفوضى التي تعيشها مدينة بحجم المقاطعة الإدارية التي تعرف عمليات ترحيل واسعة.

للإشارة، شرعت المقاطعة الإدارية علي منجلي، بالتنسيق مع مصالح الأمن، منذ أشهر، في تحيين مخطّط النقل بالمدينة، بعد تلقي العديد من الشكاوى حول عدم احترام المسار القانوني للحافلات على عدة خطوط من جهة، وغياب محطات نقل جديدة خاصة بسيارات الأجرة من جهة أخرى؛ حيث تَقرر، وقتها، في إطار تحيين مخطط النقل، إنشاء عشرات محطات توقف الحافلات والسيارات الجديدة بالتنسيق مع نقابة سيارات الأجرة واتحاد الناقلين، غير أنّ هذا القرار لم يُطبَّق بعد؛ بسبب نقص الميزانية لوضع اللافتات التوجيهية، وإنشاء المواقف، حسب نفس المصادر.