يشتكي سكان حي وادي الرمان ببلدية العاشور، من الوضعية الصعبة التي يعيشونها بسبب غياب الاهتمام بالحي، خاصة ما تعلق منها بتهيئة الطرق ووسائل النقل التي تربط حيهم بوسط المدينة ومشكل الازدحام المروري الذي يعد من بين النقاط السوداء في المنطقة.

وفي هذا الصدد، يطالب سكان هذا الحي السلطات المحلية بضرورة التدخل العاجل لاستدراك الوضع والاستجابة لانشغالاتهم المطروحة منذ سنوات، مشيرين إلى أن حيهم يفتقر لأدنى المتطلبات الضرورية، كانعدام المسالك المعبدة التي تشكل هاجسا بالنسبة إليهم، سواء عندما تتساقط الأمطار في فصل الشتاء، حيث يغرق الحي في الأوحال أو عند حلول فصل الصيف الذي يتناثر خلاله الغبار في كل الجهات.

من جهة أخرى، ذكر سكان الحي أن غياب وسائل النقل التي تربط حيهم بوسط المدينة والبلديات المجاورة يعتبر إجحافا في حقهم، حيث خلق لهم هذا الوضع متاعب كثيرة، بسبب تنقلهم إلى مسافات تتجاوز الكيلومترين مشيا على الأقدام للوصول إلى موقف الحافلات من أجل الالتحاق بأماكن عملهم أو قضاء حاجياتهم اليومية.

وما زاد من متاعب هؤلاء، غياب فضاء تجاري يقتنون منه مختلف لوازمهم اليومية من سلع وخضر، مما يجبرهم على اقتنائها من المحلات القليلة المتواجدة بالحي وبأسعار مضاعفة، أو التوجه إلى البلديات المجاورة التي تتوفر على الأسواق، في غياب وسائل النقل التي تزيد من متاعبهم.

وفي سياق متصل، ينتظر سكان وادي الرمان تزويد حيهم بمرافق الترفيه والتسلية من مساحات اللعب والملاعب الجوارية ودور الشباب، التي تسمح لأبنائهم بالتمتع بعطلهم في أماكن آمنة، عوض اللجوء إلى اللعب في الشارع وعلى حواف الطرق، كما تجنب الشباب مختلف الآفات الاجتماعية التي تنتشر بكثرة في الأحياء التي تنعدم فيها مثل هذه المرافق. 

وفي هذا الإطار، عبر السكان عن قلقهم الشديد من هذا الوضع الذي يعيشونه منذ سنوات عديدة، رغم الوعود التي أطلقها رؤساء المجلس الشعبي البلدي المتعاقبين، محملين السلطات المحلية مسؤولية عدم السعي بجدية إلى إدراج مشاريع تنموية في حيهم لإخراجه من العزلة، خاصة بعد ارتفاع كثافته السكانية وشهد تشييد العديد من البنايات في الفترة الأخيرة.

ومن بين أهم المشاكل التي لا تزال تعيق سكان الحي وزواره، الاختناق المروري الذي يميز المنطقة التي تعتبر واحدة من المناطق السوداء فيما يخص حركة السير بالعاصمة، إذ يطالب هؤلاء من السلطات المعنية التدخل لإيجاد حل لهذا المشكل والبحث عن مخرج له في أقرب الآجال.