غليزان

قطاع الصحة يتدعم بـ47 طبيبا أخصائيا

قطاع الصحة يتدعم بـ47 طبيبا أخصائيا �
  • 1111
يوسف بن فاضل� يوسف بن فاضل

يعرف قطاع الصحة عبر تراب ولاية غليزان نقصا فادحا من حيث الأخصائيين في الأشعة، حيث أصبح ذلك الشغل الشاغل للكثير من المرضى، خاصة المصابين بالأمراض السرطانية الذين يحتاجون إلى أشعة سكانير دوريا، فضلا عن الحوامل المبرمجات لإجراء عمليات قيصرية.

وفي هذا السياق، تدعم قطاع الصحة بالولاية بـ 145 منصبا جديدا للالتحاق برتبة مساعد تمريض حسب مصدر من مديرية الصحة والسكان للولاية، الذي أضاف أنه تم توزيع هذه المناصب عبر إقليم البلديات الـ38 المشكلة لإقليم الولاية، لتغطية العجز الحاصل عبر قاعات العلاج بالمناطق النائية والمعزولة، خاصة ما يتعلق بإطارات شبه الطبي، بعدما أحيل عدد كبير على التقاعد، وكذا لتأطير العيادات والمراكز الطبية الجديدة التي تم فتحها مؤخرا، فضلا عن قرار المسؤولين المحليين بتدشين مستشفى عمي موسى 120 سرير خلال الثلاثي الثاني من السنة الجارية.

ويوجه الامتحان لحاملي شهادة التعليم المتوسط الذين سيتلقون تكوينهم عبر فروع للتكوين شبه الطبي، مقسمة على دوائر مازونة، وادي ارهيو وغليزان، فيما ستجرى الامتحانات في النصف الأول من الشهر الداخل.

هذه العملية من شأنها إعطاء نفس جديد للمصالح الاستشفائية التي تعاني نقصا في اليد العاملة خاصة في شبه الطبي.

كما لايزال أصحاب المآزر البيضاء من سلك شبه الطبي يعانون من نقص التكوين المتواصل الذي يدخل في إطار برامج الوزارة الوصية لتمكين شبه الطبيين من حقهم في التكوين المتواصل لمواكبة أحدث التقنيات و تبادل الخبرات، فضلا عن قرب مسابقات الترقية إلى ممرضين رئيسيين وممتازين مختصين التي تستدعي التكوين وتطوير القدرات، فافتقار الولاية لمدرسة شبه الطبي أصبح يشكل عائقا حقيقيا لأكثر من ألف و700 ممرض وممرضة موزعين على ثلاثة مستشفيات وعشرات العيادات والمراكز الصحية و قاعات العلاج وهذا للإستفادة من عمليات التكوين.

للإشارة، فإن جل الأيام التكوينية تقام غالبا بمدرسة شبه الطبي بولاية مستغانم أو مراكز العاصمة مما يقصي الكثير، خاصة الممرضات اللائي لهن ارتباطات عائلية للتنقل لأكثر من 3 أيام إلى الجزائر العاصمة أو مستغانم، كما لايزال ما يفوق عن 30 متربصا على مستوى غليزان يزاولون تكوينهم لمدة سنتين بقاعة داخل المؤسسة العمومية الاستشفائية بغليزان، حيث يعيق هذا المكان السير الحسن للتكوين، ما ينعكس سلبا على التكفل الأحسن بالمرضى.

وأمام هذا الوضع، يناشد مسؤولو السلك الطبي لولاية غليزان الوزارة الوصية لتمكينهم من حقهم في التكوين المتواصل وهذا باستفادة قطاع الصحة من مدرسة لتكوين شبه الطبي. وحسب مصدر من مديرية الصحة والسكان، فإن معهد شبه الطبي الذي تجري به أشغال بحي برمادية تجاوزت نسبتها الـ45 بالمائة سوف يتسع لاستيعاب 400 مقعد بيداغوجي.

ومقابل ذلك، لاتزال بعض النقائص تسجل على مستوى بعض المصالح، لاسيما بمستشفى محمد بوضياف بعاصمة الولاية غليزان من ناحية استقبال المرضى، خاصة بمصلحة الاستعجالات التي تشهد يوميا حالة من الفوضى بسبب غياب التنظيم وسوء الاستقبال.