التدابير الوقائية لمحاربة المخدرات في يوم دراسي

آليات جديدة بديلة لمتابعة المدمنين

آليات جديدة بديلة لمتابعة المدمنين
  • 429
رشيدة بلال رشيدة بلال

قال عبد الرزاق بن سالم، مدير عام للشؤون القضائية بوزارة العدل، بأن الالتزام بالعلاج لمستهلكي المخدرات والعلاج بمادة "الميثادون"، من الآليات الجديدة التي يجري تعريف القضاة والأطباء بها، من أجل العمل عليها كبديل للمتابعة والعقوبة، مؤكدا بأنها تدخل في إطار السياسة الجزائية الوطنية المتبعة للوقاية والمكافحة من آفة المخدرات، التي جاء بها التعديل الأخير لقانون الوقاية من المخدرات ومكافحتها، الذي صدر في 2023، ودخل حيز التطبيق، حيث يجري المرافقة  لتطبيقه والتعريف به، من خلال الأيام الدراسية.
أوضح عبد الرزاق بن سالم، مدير عام للشؤون القضائية بوزارة العدل، في تصريح لوسائل الإعلام، على هامش  أشغال اليوم الدراسي الموسوم بعنوان "التدابير العلاجية"، إحياء لليوم العالمي للمخدرات، المصادف لـ23 جوان، والذي احتضنته، أول أمس بقاعة المؤتمرات في مقر ولاية البليدة، بأن الهدف من اليوم الدراسي المنظم بالتنسيق مع وزارة العدل ووزارة المالية، والتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالجريمة والمخدرات،"هو الترويج للأحكام الجديدة التي جاء بها التعديل الأخير لقانون الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية"، والذي يركز على آلية الإلزام بالعلاج لفائدة المستهلكين، مشيرا إلى أن هذا اليوم التحسيسي موجه للقضاة والأطباء، من أجل تفعيل  الميكانيزمات الجديدة في مواجهة مدمني المخدرات، بالنظر إلى النتائج الإيجابية المنتظرة منه للمجتمع عموما.
وفي السياق، أشار المتحدث، إلى أن أهم التدابير الجديدة، تتمثل في الإلزام بالخضوع للعلاج، كتدبير بديل، حتى يعفى المتعاطي من المتابعة القضائية، وتدبير الالتزام بالعلاج بعد المتابعة، حيث يعفى من العقوبة، مشيرا إلى أن القانون الجديد جاء بعدد من التحفيزات الهامة، التي تشجع على العلاج، كبديل للمتابعة والعقوبة، لافتا إلى أن التجربة التي تقوم بها الأمم المتحدة في الجزائر، باستخدام مادة "الميثادون"، على مستوى المؤسسات العقابية والمراكز الصحية المتخصصة، أعطت نتائج جد إيجابية في علاج المدمنين.
من جهته، أكد البروفيسور محمد شكالي، في تصريحه، أن وزارة الصحة شرعت منذ 1992، في تنصيب اللجان الخاصة بمحاربة المخدرات، بالنظر إلى تفشي الاستهلاك بالطرق الكلاسيكية، ومنذ 1996، تم إنشاء أول مركز في البليدة، بعدها في وهران، تلاها عدد من المراكز الخارجية، واليوم تملك الجزائر 46 مركزا وسيطا لعلاج الإدمان عبر مختلف ولاية الوطن، وخمس مراكز علاج إقامي، مشيرا إلى أن أهم تحدي يواجه محاربة آفة المخدرات في الجزائر؛ ضعف تكوين الأطباء والمرافقين، والذي يجري العمل عليه على مستوى وزارة الصحة، لافتا إلى أنه من حيث الهياكل، أصبحت الجزائر تملك هياكل كافية، يبقى فقط الاهتمام بتكوين الطواقم الطبية  المتخصصة لمواجهة المتعاطي، الذي أصبح يوصف بالمريض، بعد صدور قانون 2004.
وفي السياق، أكد البروفيسور شكالي، بأن المراكز المتخصصة في علاج المدمنين، تعرف إقبالا عليها، حيث تشير الإحصائيات إلى أن أكثر من 9 آلاف متعاطي مخدرات أقدم على العلاج سنة 2012، وفي آخر إحصائية  في سنة 2023،  أقدم أكثر من 27 ألف متعاطي على مراكز العلاج بصورة إرادية، ويبقى العدد رغم أهميته قليل، بالنظر إلى ارتفاع عدد المتعاطين، خاصة أن الجزائر، حسب المتحدث، أصبحت مستهدفة في إطار الحروب الافتراضية من بعض دول الجوار المنتجة، لافتا إلى أنه بالمقارنة بين الجزائر وبعض الدول المشابهة، حققت الجزائر نتائج هامة، بفضل هياكلها وطاقمها الطبي المكون.
للإشارة، تخلل اليوم الدراسي الذي عرف حضور السيدة سامية شوشان، رئيسة مكتب الأمم المتحدة، المعني  بالمخدرات والجريمة بالجزائر، والتي أكدت بأن الجزائر ماضية وفق سياستها الجزائية في محاربة آفة المخدرات، إلى جانب عدد من المداخلات حول التدابير العلاجية، ومدى فعاليتها في التكفل بالمدمنين في المراكز الصحية المتخصصة، وعلى مستوى المؤسسات العقابية.

 


 


سجلت خلال أيام عيد الأضحى بالبليدة.. رفع 4420 طن من بقايا النحر والنفايات المنزلية


 تمكنت مؤسسة "متيجة نظافة" بالبليدة، خلال الأيام الثلاثة لعيد الأضحى المبارك، من المساهمة في الحفاظ على نظافة ولاية البليدة، بجمع مخلفات ونفايات عملية النحر، وكذا النفايات المنزلية، حيث تمكن أعوان النظافة من رفع 4220 طن تباينت بين النفايات المنزلية وبقايا عملية نحر الأضاحي، التي تم إحصاؤها على مستوى إقليم الولاية.
كما استهدفت العملية جلود الأضاحي، بعد التجاوب الكبير من قبل المواطنين الذين شاركوا بفضل وعيهم وتقيدهم بأماكن تجميع الجلود، ونقلها إلى مركز الردم التقني ببلدية بني مراد، حيث يتم تحويلها، فيما لا تزال العملية مستمرة.
أكدت المكلفة بالاتصال في مؤسسة "متيجة نظافة"، سعاد صيادة، في تصريحها لـ«المساء"، أن في اليوم الأول من عيد الأضحى، تم جمع 1510 طن من النفايات، بينما عرف اليوم الثاني رفع 1380 طن، كما عرف اليوم الثالث رفع 1330 طن، مشيرة في السياق، إلى أن عملية جمع الجلود، كانت وفق ما تم التسطير له في البرنامج، حيث شملت العملية رفع ونقل الجلود، ليتم تحويلها بعدها، كما تدخل العملية في إطار تثمين الثروة الحيوانية واستغلالها في التنمية الصناعية.
رشيدة بلال