"أوبيجيي" يطلق حملات ميدانية لاسترجاعها

أحكام قضائية لإخلاء السكنات الشاغرة

أحكام قضائية لإخلاء السكنات الشاغرة
  • 120
شبيلة. ح شبيلة. ح

أعلن ديوان الترقية والتسيير العقاري قسنطينة، عن تنفيذ حكمين قضائيين الأسبوع الماضي، بناء على تسخيرة صادرة عن وكيل الجمهورية، وعن طريق المحضر القضائي، يقضيان بفسخ عقدي إيجار وإخلاء سكنين عموميين إيجاريين. 

وقد نفذ الحكم الأول، حسب مصالح "أوبيجي"، بالوحدة الجوارية رقم 2، عقب ثبوت تنازل المستأجر الأصلي عن السكن أو ما يُعرف بـ "المفتاح"، فيما جرى تنفيذ الحكم الثاني بالوحدة الجوارية 20 توسعة؛ بسبب شغور السكن، وعدم استغلاله من قبل صاحبه. وأكد الديوان حرصه على تطبيق القانون وصون ممتلكاته العقارية، داعيا جميع المستأجرين إلى الالتزام الصارم ببنود عقود الإيجار، وعلى رأسها تسديد مستحقات الإيجار بانتظام.

وفي سياق خلفيات هذا القرار، جاءت هذه الإجراءات القانونية في إطار المهام الدورية للديوان، الرامية إلى مراقبة وضعية السكنات العمومية الإيجارية عبر مختلف المجمعات، بعد سلسلة معاينات ميدانية قام بها أعوان الديوان الأشهر الماضية، والتي أثبتت تسجيل مخالفات متفاوتة، تتعلق بالشغور، والتنازل، والإيجار غير القانوني. حيث كثفت مصالح الديوان تدخلاتها مؤخرا بالوحدة الجوارية 20 بالمقاطعة الإدارية علي منجلي. وباشرت حملة تفقّد واسعة رفقة المحضر القضائي، أنجزت خلالها محاضر إثبات حالة للمخالفات المسجلة، مع توجيه إعذارات رسمية للمستأجرين المخالفين؛ تمهيدا للشروع في المتابعات القضائية؛ بغرض فسخ العقود، واسترجاع السكنات.

وتمت هذه الخرجة الميدانية استكمالا لعمليات سابقة جرت على مستوى حي 4000 مسكن بعين عبيد؛ حيث تولّت فرق "أوبيجيي" متابعة دقيقة لحالات الشغور، وكشف التجاوزات المتعلقة بعقود الإيجار؛ على غرار الإيجار من الباطن، والتنازل غير القانوني عن السكنات. كما تم تقسيم الفرق إلى مجموعات لتغطية مختلف المجمعات السكنية؛ في خطوة تهدف إلى ضمان مراقبة شاملة للحظيرة العقارية، وتحرير محاضر رسمية، وتوجيه إعذارات قانونية، تمهد لإتمام إجراءات الفسخ، واسترجاع الوحدات السكنية من المخالفين.

للإشارة، فقد سبق لأعوان الديوان اتخاذ الإجراءات ذاتها شهر أوت الماضي بحي 4000 مسكن عين عبيد، في إطار مساع لإلزام المستفيدين بتسوية وضعياتهم المالية، واحترام القوانين المنظمة للسكنات العمومية الإيجارية، خاصة أن أغلبهم تَسلّموا مساكنهم منذ سنوات قليلة فقط. وأكدت مصالح ديوان الترقية حينها أنها تعمل على تحصيل المستحقات قبل تضاعفها؛ تجنبا لتكرار ما حدث في بعض الأحياء الاجتماعية على مستوى الوحدات الجوارية بالمقاطعة الإدارية للمدينة الجديدة علي منجلي.

وقبل اللجوء إلى الإجراءات القضائية، أطلقت مصالح "أوبيجيي" حملة تحسيسية واسعة قبل شهر سبتمبر؛ تنفيذا لتعليمات المدير العام، شملت طرق أبواب العمارات بالوحدة الجوارية 20 توسعتي 1 و 2، إضافة إلى المجمعين 1 و 2، عبر فرق ميدانية تتبع وحدة علي منجلي غرب. وامتدت الحملة إلى حي 50 مسكنا ببلدية مسعود بوجريو؛ بهدف توعية المستأجرين بضرورة تسديد مخلفات الإيجار؛ لتفادي المتابعات القضائية.

ويُنتظر أن تتوسع عمليات تحصيل الديون، لتشمل مجمعات سكنية أخرى عبر مختلف الوحدات الجوارية، من بينها 1 و 2 و6 و7 و8 و9 و13 و14 و16 و18، إضافة إلى موقع 4000 مسكن بالتوسعة الغربية، وكذا السكنات الواقعة في المدينة الجديدة "ماسينيسا"، والقطب الحضري عين نحاس ببلدية الخروب، في إطار برنامج شامل لمرافقة المستأجرين، وضمان تسيير قانوني وفعال للحظيرة السكنية.


جامعة مهري تحتضن مؤتمرا دوليا حول الرياضة والابتكار

الذكاء الاصطناعي يقود ثورة الأداء الرياضي

أجمع المشاركون في فعاليات المؤتمر الدولي الرابع لعلوم الرياضة، أول أمس، والذي جاء هذا العام تحت شعار "الرياضة والابتكار: منظومة في تحرك"، على أن الرياضة لم تعد مجرد مجال للمنافسة أو الترفيه، بل تحولت بفعل الثورة الرقمية والذكاء الاصطناعي، إلى منظومة معرفية متكاملة، تساهم في دعم الصحة والوقاية، وتطوير الأداء الرياضي، وتعزيز الإدماج الاجتماعي.

وشدد المشاركون في هذه الطبعة التي احتضنتها جامعة قسنطينة 2 عبد الحميد مهري، أول أمس والتي شهدت حضورا مميزا لخبراء وباحثين من تونس، والأردن، وتركيا، وبريطانيا، والبرتغال، وإسبانيا، وإيطاليا، والسعودية وفرنسا إلى جانب باحثين من مؤسسات جامعية وطنية، على أن الابتكار بات المحرك الأساسي لتطور الرياضة عالميا؛ ما يستدعي تعزيز البحث العلمي، ومضاعفة التكوين لمواكبة هذا التحول الذي يُعد محطة بارزة في مسار تطوير المعرفة الرياضية في الجزائر.

وأكد المتدخلون في هذه الطبعة التي تتواصل أشغالها إلى غاية 20 نوفمبر الجاري، أن التحول الرقمي الذي يشهده العالم، فرض على المدربين والرياضيين اعتماد نماذج تدريب جديدة، تعتمد على البيانات الضخمة، وأنظمة التحليل الذكي للأداء، وتقنيات الكشف المبكر عن الإصابات، وهو ما يجعل الاستثمار في التكنولوجيا عاملا حاسما في تكوين الرياضي القادر على المنافسة على المستويين القاري والدولي.

من جهة أخرى، أبرز خبراء الذكاء الاصطناعي المشاركون، أن التحولات الرقمية الحالية فتحت الباب أمام ما يُعرف بـ«الرياضة الذكية"، التي تعتمد على أجهزة استشعار متقدمة، ومنصات تحليل فوري للبيانات، تسمح برصد جودة الحركة، وقياس الجهد البدني، وضبط خطط التدريب بشكل لحظي. كما تم التطرق للدور المتنامي للمنصات الرقمية في اكتشاف المواهب الرياضية الشابة عبر خوارزميات قادرة على تقييم القدرات البدنية والمهارية للناشئين، وهو ما يتيح للمدارس الرياضية والأندية توسيع قاعدة الاستقطاب، وضمان تطوير نخبة رياضية محترفة وفق معايير علمية دقيقة.

وسيعرف البرنامج طيلة ثلاثة أيام، تنظيم سلسلة من المحاضرات العلمية، والورشات التطبيقية، والعروض التفاعلية، إلى جانب نقاشات مفتوحة حول مستقبل الرياضة في ظل التحولات التكنولوجية. كما ستتناول المحاور موضوعات متقدمة؛ مثل العلاقة بين التكنولوجيا والأداء الرياضي، والابتكار والرياضة، والأعمال الرياضية، واستخدامات الذكاء الاصطناعي في التدريب، والرياضة والصحة، إضافة إلى التربية البدنية والإدماج الاجتماعي، فضلا عن عرض مشاريع بحث، وتجارب ميدانية قدمها باحثون شباب في مجالات تحليل الحركة، والقياس البيوميكانيكي، والبرمجيات الذكية، وتطوير منصات رقمية موجهة للرياضيين والمدربين.


دوار بيت جازية بزيغود يوسف

الفلاحون يطالبون بطريق نحو مزارعهم

يعيش العديد من موالي وفلاحي دوار بيت جازية الواقع ببلدية زيغود يوسف شمال ولاية قسنطينة، معاناة يومية قاسية؛ بسبب غياب طريق يربط المنطقة بالطريق الولائي والمناطق المجاورة، في وقت يضطرون فيه لتكبّد عناء التنقل بصعوبة إلى ممتلكاتهم، ومتابعتها، فيما تحدّث كثيرون عن دور فك العزلة عنهم، في عودة بعضهم للإقامة بالمنطقة مستقبلا.

ويؤكد سكان الدوار أن وضعية المسلك المؤدي إلى أراضيهم وإسطبلاتهم، باتت غاية في الصعوبة؛ إذ يتحول إلى برك من الأوحال شتاء، ويصبح صعب المسالك حتى على المركبات رباعية الدفع، ما يجبرهم على ترك مركباتهم بعيدا، وقطع مسافات طويلة مشيا أو بالجرار، لمتابعة شؤونهم الفلاحية، وتربية المواشي.

وأكد عدد من الموالين لـ "المساء" أن هذه الوضعية أثرت سلبا على نشاطهم الإنتاجي؛ حيث يواجهون صعوبات في نقل الأعلاف والمياه إلى حظائرهم، إضافة إلى تعذّر إخراج المواشي نحو الأسواق أو المزارع المجاورة في فترات تساقط الأمطار، مطالبين السلطات المحلية ببرمجة مشروع لتهيئة الطريق الريفي الرابط بين دوار بيت جازية والطريق الولائي، ومشيرين الى أن طول المسافة لا يتجاوز بضعة كيلومترات. ولا يتطلب المشروع غلافا ماليا كبيرا مقارنة بأثره التنموي على المنطقة.

ويرى السكان أن فك العزلة عن الدوار سيساهم في استقرار العائلات التي هجرت مساكنها بسبب صعوبة المعيشة وانعدام المرافق. كما سيشجع ذلك على استغلال الأراضي البور، وتنمية النشاط الفلاحي بشقيه النباتي والحيواني، مشيرين إلى أن المسافة التي يقطعونها يوميا للوصول إلى أقرب طريق معبدة، تبلغ حوالي 2.6 كيلومتر، وهي رحلة شاقة تتكرر يوميا تحت مختلف الظروف المناخية؛ إذ يضطرون للسير في مسلك ترابي متآكل، وتغطيه الحجارة الصغيرة والحفر الكبيرة؛ ما يجعل مرور السيارات العادية أمرا مستحيلا.

وقد أثارت هذه الوضعية انتباه السلطات المحلية؛ حيث أمر والي قسنطينة عبد الخالق صيودة، خلال اجتماع سابق، كلا من رئيس دائرة زيغود يوسف ومدير الأشغال العمومية، بالنظر في هذا الانشغال، ودراسة إمكانية تسجيل المشروع ضمن أولويات التنمية المحلية؛ إذ لا يتجاوز طول الطريق المقترح 3 كيلومترات، وهو ما سيضع حدا لمعاناة سكان بيت جازية، ويفتح أمامهم آفاقا جديدة للتنمية، والفلاحة، والاستقرار.

ومن جهتها، أكدت مصادر من بلدية زيغود يوسف أنه تم إعداد بطاقة تقنية لإنجاز مشروع الطريق التي يطالب بها الموالون والفلاحون. غير أن قيمة المشروع التي تتجاوز 10 ملايير سنتيم، جعلت من تكفل البلدية به أمرا صعبا. حيث يتم اختيار المشاريع المقترحة في مختلف البرامج وفق الأولوية التي تحددها الكثافة السكانية أيضا، في انتظار تكفل مديرية الأشغال العمومية بالمشروع؛ تنفيذا للتعليمات الأخيرة لوالي الولاية.