ترقد على ثروة هامة من المياه الجوفية

أزمة عطش في الخبوزية بالبويرة تجاوزت 3 أسابيع

أزمة عطش في الخبوزية بالبويرة تجاوزت 3 أسابيع
  • 732
ع. ف الزهراء ع. ف الزهراء

ما تزال بلدية الخبوزية الواقعة بغرب البويرة، تتخبط في أزمة مياه خانقة دخلت أسبوعها الثالث على التوالي، في الوقت الذي تعالت فيه نداءات السكان بحثا عن توضيحات بشأن مشكل انقطاع التزود بهذه المادة الحيوية طيلة هذه المدة، بعدما كانت المنطقة تزويد بمعدل مرة كل 5 أيام. استاء سكان بلدية الخبوزية بولاية البويرة، من سياسة الصمت التي تتبعها السلطات المحلية، التي كانت قد أوضحت قبل أزيد من أسبوعين، أنه سيتم إصلاح منبع حوش حمزة، ومنبع بربر الطبيعيين، ليتم تزويد المنطقة منهما خلال أيام قليلة، وهي الوعود التي تلاشت في ظل تزايد حدة الأزمة، ما أثار غضب السكان الذين اعتبروا أن الوضع الحرج ناتج عن الإهمال، لكون أن المنطقة معروفة بثروتها المائية وتوفرها على العديد من الينابيع، التي كانت تسد حاجة السكان بشكل يومي، قبل ربطها بمياه سد كدية أسردون ضمن برنامج التحويلات الكبرى للمياه.

وتساءل سكان الخبوزية، عن ثمن الفاتورة الأخيرة للمياه، والذي لم يراع فيها، حسبهم، الإنقطاعات التي عانى منها السكان، لكونها كانت بنفس قيمة الفاتورة التي سبقتها، على الرغم من استفادة المنطقة من مياه الحنفية، لمدة لم تتجاوز 20 يوما من أصل 90 يوما، فيما تم سد باقي الأيام كلها من خلال شراء الصهاريج، والبحث على المنابع الطبيعية لتلبية حاجيات العائلات، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة، وتزايد الحاجة للمياه. ومن جهته، أكد المسير لشؤون بلدية الخبوزية، انتهاء أشغال تهيئة وادي بربر، على أن يتم تزويد المدينة بالماء فور الانتهاء من ملء الخزانات، وهو ما يزال سكان المنطقة ينتظرونه منذ قرابة الأسبوع الذي يمد من أزمة المياه بالبلدية إلى 20 يوما، في الوقت الذي لا تزال فيه كميات كبيرة من المياه تضيع بسبب تعرض أنبوب المياه للكسر والتصدع، لتعود التساؤلات حول مصير هذه المياه، ومدة استمرار أشغال إصلاح الأنبوب المذكور.