بدأت إشكالية ضعف التأطير الطبي والإداري التي كثيرا ما عانت منها مختلف المنشآت والهياكل الصحية لسوق أهراس والتي خصصت لها السلطات العمومية أغلفة مالية معتبرة تعرف «انفراجا تدريجيا»، حسبما أفاد به مسؤولو قطاع الصحة والسكان بالولاية.
وبغض النظر عن البعثة الكوبية التي ستحل قريبا بسوق أهراس، فقد تم مؤخرا استقدام 19 طبيبا مختصا التحقوا بمختلف المنشآت الصحية عبر الولاية في تخصصات أمراض النساء والتخدير وطب التشريح والأعصاب والطب الداخلي وأمراض القلب والتصوير بالأشعة والأمعاء وأمراض العيون والطب الشرعي، حسبما أضافه ذات المصدر.
ولضمان التكفل بمرضى السرطان، أوضح مسؤولو الصحة بأنه تم مؤخرا فتح وحدة لمكافحة السرطان بمستشفى ابن رشد بسوق أهراس، وذلك لتجنيب مرضى السرطان عناء التنقل نحو قسنطينة وعنابة، فيما استفاد 5 أطباء من تكوين في مكافحة السرطان كدفعة أولى على أن تشمل العملية قريبا 4 أطباء آخرين.
وأشار مسؤولو القطاع إلى أن النقص الكبير في الأعوان شبه الطبيين، لاسيما تخصصات الأشعة والقابلات والمخبر، بدأ كذلك يعرف انفرجا خاصة بعد استقبال أعوان شبه طبيين متخرجين من مختلف مدارس التكوين في شبه الطبي بالولايات المجاورة في انتظار تجسيد إنجاز مدرسة التكوين في شبه الطبي لمدينة سوق أهراس.
وبالتوازي مع ذلك، أوضح المصدر بأن هياكل الصحة بالولاية ستتعزز قبل نهاية السنة الجارية بمركب الأمومة والطفولة (120 سريرا)، وصلت نسبة تقدم أشغاله إلى 95 وهو حاليا في طور التجهيز، مشيرا إلى أنه سيتم قبل نهاية السنة الجارية كذلك استلام عدة هياكل ومنشآت صحية لتقديم خدمات صحية أفضل على غرار مستشفى ببلدية تاورة بـ60 سريرا وصلت وتيرة أشغاله إلى 95 بالمائة.
وبالإضافة إلى ذلك، سيتم قريبا فتح عيادة متعددة الخدمات بمخطط شغل الأراضي رقم 8 بجوار جامعة محمد الشريف مساعدية بسوق أهراس، وهي العيادة التي تعد بمثابة نقطة استعجالات طبية، وسيتم قبل نهاية جوان الجاري استلام جناحين للإستشفاء والجراحة العامة  بالمستشفى القديم، فيما تم مؤخرا فتح كل من مركز لتصفية الدم ببلدية مداوروش وعيادة متعددة الخدمات ببلدية الزوابي، حسبما تمت الإشارة إليه.