حرارة الصيف رفعت الطلب على الماء بالبليدة

أنقاب جديدة تدخل الاستغلال وتدعم منظومة التوزيع

أنقاب جديدة تدخل الاستغلال وتدعم منظومة التوزيع
  • القراءات: 505
 رشيدة بلال رشيدة بلال

شهدت ولاية البليدة خلال هذه الصائفة، تذبذبا كبيرا في توزيع المياه الصالحة للشرب في العديد من بلدياتها ، الأمر الذي اضطر السكان إلى الاستنجاد بالخزانات المائية، مرتين في الأسبوع، لاسيما في بعض البليدات التي تجاوزت بها مدة التزود بالمياه أكثر من سبعة أيام، بمعدل أقل من ثلاث ساعات في اليوم.
قدرت هذه الكمية  في بلديات أخرى بأكثر من عشرة أيام ، رغم أن المصالح المعنية سبق وأن طمأنت سكان الولاية بوجود مخطط خاص لتوفير المياه خلال الصائفة، إلا أن هذا المخطط عجز عن تلبية الاحتياجات الكبيرة، لاسيما وأن الولاية تعتمد في منظومة مياهها على ما تخزنه متيجة من مياه، حسبما كشف عنه مدير الموارد المائية لولاية البليدة، عبد الكريم علوش.
قال المسؤول في  تصريح لـ"المساء"، بأن ولاية البليدة تعتمد خلال موسم الصيف، بنسبة 70 بالمائة من إنتاج المياه على الطبقة المائية لمتيجة، إلا أن كثرة الطلب عليها خلال الصائفة، يتسبب في تراجع منسوبها، مشيرا إلى أن الفلاحين فقط لديهم أكثر من 3 آلاف نقب خاص بهم، حيث يجري التركيز على سقي المحاصيل لحمايتها من الجفاف، وأكثر من 400 نقب مائي من أجل تدعيم منظومة التزود بالمياه، كل هذه العوامل أثرت على الطبقة المائية وجعلت منسوب المياه ينخفض بشكل كبير، لافتا في السياق، إلى أن مصالحهم سعت أمام المشاكل التي طرحت خلال الصائفة، إلى مضاعفة  المجهودات من أجل الترخيص بحفر أنقاب أخرى، وإدخالها حيز الخدمة، لتدعيم منظومة التزود بالمياه الصالحة للشرب.
من جهة أخرى، أوضح المتحدث بأن صيف هذه السنة، شهد موجة حر شديدة، امتدت على مدار أربعة أشهر، الأمر الذي جعل الطلب كبيرا جدا على المياه، الأمر الذي أثر على عملية توزيع  المياه بعدد من بلديات الولاية، وتسبب في إزعاج السكان وتذمرهم، موضحا بأن 20 بالمائة من إنتاج المياه الصالحة للشرب على مستوى الولاية، مصدرها ينابيع الأطلس البليدي التي جف أغلبها، مشيرا إلى إحصاء من بين 15 منبعا مائيا، ثمانية جفت نهائيا، أما الينابيع المتبقية تراجع منسوب مياهها إلى 70 بالمائة، الأمر الذي يفسر التذبذب المسجل خلال هذه الصائفة، والذي ينتظر، حسبه، أن تكون آخر صائفة يعاني فيها سكان البليدة من تذبذب في التموين بالمياه الصالحة للشرب، بعد دخول المشروع المهيكل الخاص بتحلية مياه البحر لفوكة الخدمة، مطلع السنة القادمة، والذي ينتظر أن يكون بشرى لكل سكان البليدة.
وعلى صعيد آخر، أشار المتحدث، إلى أنه في انتظار أن يتم تعزيز منظومة المياه الصالحة للشرب على مستوى ولاية البليدة، بمحطة تحلية مياه البحر، لا تزال مديرية الموارد المائية تدخل في كل مرة، عددا من الانقاب المائية حيز الخدمة، حيث تعززت الولاية بخمسة ألقاب جديدة  في كل من بلدية البليدة ومفتاح، وتحديدا بحوش الريح والصفصاف، والمدينة الجديدة بوعينان.