مع استمرار أزمة العطش بالعفرون (البليدة)

أنقاب جديدة تدخل الخدمة والمواطن يشتكي شح المياه

أنقاب جديدة تدخل الخدمة والمواطن يشتكي شح المياه
  • 179
رشيدة بلال رشيدة بلال

لا تزال بلدية العفرون، الواقعة غرب ولاية البليدة، تعاني من أزمة عطش خانقة، بسبب شح المياه. إذ أكد عدد من سكان المنطقة، أن عملية التزود بالماء الشروب شهدت تحسناً لفترة محدودة، عقب رفع الانشغال إلى الجهات العليا في البلاد، غير أن ذلك التحسن لم يشمل جميع الأحياء، واقتصر فقط على مركز البلدية، فيما لا تزال باقي الأحياء تعاني من انقطاع المياه، لفترات تفوق ثمانية أيام، وبكميات ضعيفة لا تسد الاحتياجات اليومية.

يرى المواطنون، أن المجهودات المبذولة من طرف السلطات المحلية لا تزال غير كافية، مشيرين إلى أن كل ما يروج له بشأن الأنقاب المائية، التي يتم إدخالها حيز الخدمة، لم تقدم الدعم المرجو للمنظومة المائية، إذ سرعان ما تجف، ما يعيد في كل مرة أزمة التزود بالماء الصالح للشرب، ويفرض اللجوء إلى الصهاريج، التي تشكل عبئا مالياً إضافيا على الأسر.

من جهته، أكد والي البليدة، إبراهيم أوشان، على هامش إشرافه على وضع نقب مائي ببلدية العفرون حيز الخدمة، ونقبين مائيين ببلدية موزاية، أن هذه المشاريع تندرج في إطار تدعيم المنظومة المائية على مستوى الولاية، بتكلفة إجمالية قدرت بـ3.8 ملايير سنتيم. وأوضح المسؤول، أن النقب الأول يوفر معدل تدفق يقدر بـ 7 متر مكعب في الثانية يوميا، فيما يوفر النقب الثاني معدل 10 متر مكعب، أي ما يعادل 1500 متر مكعب يوميا. كما أضاف أن الجهود متواصلة لتقوية الشبكة المائية، خاصة من خلال الحصة الموجهة لبلدية موزاية من مياه البحر المحلاة، والمقدرة بـ 1700 متر مكعب يوميا.

وأشار المسؤول التنفيذي الأول، إلى أن تحسين الوضعية المائية لا يزال متواصلاً، عبر استحداث أنقاب جديدة بشكل دوري، في انتظار استقبال كميات إضافية من مياه البحر المحلاة، لفائدة بلديتي قرورا والصومعة، على أن تمتد العملية لاحقاً، إلى الجهة الشرقية، لتغطية كامل احتياجات السكان عبر تراب الولاية.

كما شدد الوالي على أن برنامج سنة 2025، جرى تجسيده، من خلال المشاريع التي دخلت حيز الخدمة، مؤكدا أن الهدف الأساسي يتمثل في ضمان تزويد السكان بالمياه بشكل منتظم، وتغطية كافة الاحتياجات المتزايدة.

للإشارة، أشرف والي البليدة خلال نشاطه التنموي بالعفرون، على توزيع 9 سيارات إسعاف لفائدة عدد من المؤسسات الاستشفائية، بكل من العفرون، بوفاريك، موزاية ومفتاح، والمؤسسة العمومية لزرع الأنسجة ببلدية البليدة، ضمن العملية الرابعة لتوزيع 40 سيارة إسعاف مجهزة، في خطوة تهدف إلى تدعيم المنظومة الصحية وتسهيل عمل الأطقم الطبية.