عدة معارض تنظَّم هذا الصيف

أوت شهر إنعاش سوق الصناعات التقليدية ببومرداس

أوت شهر إنعاش سوق الصناعات التقليدية ببومرداس
  • القراءات: 1122 مرات
 حنان. س حنان. س

تتحضر الغرفة الولائية للصناعة التقليدية لبومرداس، لإطلاق المعرض الثاني للصناعات اليدوية والحرف بعاصمة الولاية، وبالضبط على مستوى حديقة النصر، فيما يُنتظر، كذلك، إطلاق نفس التظاهرة على مستوى قصبة دلس، بينما يُنتظر قريبا حلول أول الوفود المشاركة بهذه التظاهرات من ولايات الجنوب، في سياق تنشيط موسم الاصطياف 2024، فيما يترقب الحرفيون حلول شهر أوت وتوافد قوافل الزوار من مختلف الولايات والمغتربين كذلك؛ حتى تسجل حركة البيع الانتعاش المنتظر..
قال محمد لخضاري مدير الغرفة الولائية للصناعة التقليدية والحرف، « سيتم في غضون الأيام القليلة القادمة، فتح معرض ثانٍ للصناعة التقليدية بحديقة النصر بحي 800 مسكن بمدينة بومرداس؛ حيث تجري حاليا أشغال تنصيب 20 خيمة »، وبالتالي منح الفرصة لعدد آخر من الحرفيين للمشاركة في تنشيط موسم الاصطياف 2024؛ من خلال عرض منتجات يدوية وحرف، تتراوح في مجملها ما بين الملابس، والحلي التقليدية، والفخار، والسلالة، إلى تحف الخزف الفني، والقطع الديكورية المختلفة.
كما أكد محدث "المساء" ، التحضير لإطلاق معرض آخر للصناعة التقليدية بقصبة دلس العتيقة، التي تُعد من بين أشهر المعالم السياحية التي تستقطب مئات الزوار يوميا خلال الصائفة الجارية، فيما أشار إلى تواصل معرض "جهاز العروس" بدار الصناعة التقليدية لمدينة بومرداس، موضحا أن كل هذه المعارض هدفها الأول السماح للحرفيين بتصريف منتوجاتهم اليدوية، فيما يُرتقب، حسب نفس المسؤول، حلول أول وفود الحرفيين المشاركين من ولايات الجنوب في سياق التبادلات الثقافية ما بين ولايات الشمال والجنوب، مثلما جرت عليه العادة كل سنة..

انتعاش حركة البيع خلال شهر أوت

ويتواصل معرض الصناعة التقليدية والحرف بكورنيش الواجهة البحرية لمدينة بومرداس. غير أن الحرفيين المشاركين يترقبون أواخر جويلية الجاري وحلول شهر أوت، لتعرف حركة البيع والشراء انتعاشا؛ بالنظر إلى التوافد الكبير الذي تشهده هذه الفترة الزمنية من الموسم الصيفي لعدة اعتبارات؛ أولها الإعلان عن نتائج البكالوريا، وبالتالي تمكن الأسر من السفر عبر ولايات الوطن، لا سيما الساحلية في عطل سنوية. كما يعرف شهر أوت كل سنة، توافد المغتربين؛ إذ يبقى هذا الشهر المفضل لنسبة كبيرة من هؤلاء وحتى بعض الأسر؛ لبرمجة عطلهم الصيفية.
وفي هذا السياق، قال عادل بائع الجبة التقليدية الذي شارك بذات المعرض من بلدية الناصرية، إن حركة البيع منذ انطلاق الموسم الصيفي، مازالت محتشمة بعض الشيء رغم تطبيق أسعار ترويجية وتخفيضات تصل إلى حدود 30%. وقال الشاب إنه ينتظر حلول شهر أوت حتى تنتعش حركة البيع بفضل وفود الزوار الآتين من مختلف ولايات الوطن، إلى جانب المغتربين.
وقال محدث "المساء" إن تجربته لسنوات في نفس المعرض، جعلته يصل إلى أن حتى السهرات الليليلة خلال الشهر الجاري، سجلت إقبالا محتشما لا يرقى إلى تطلعات الحرفيين، وهو ما أكده الحرفي في صناعة الفخار التقليدي حميد مخوخ المشارك من بلدية شعبة العامر، الذي قال في تصريحه لـ«المساء" إن جل المترددين على معرض الصناعة التقليدية سواء نهارا أو ليلا، يفضلون التمعن في المنتجات اليدوية، والتقاط الكثير من الصور دون الشراء. وأشار المتحدث هو الآخر، إلى تخفيض الأسعار إلى قرابة 50% خاصة على بعض التحف الفنية المصنوعة يدويا من الفخار، وعلى أنواع من الجبة التقليدية، "غير أن الإقبال يبقى بعيدا عن المستوى المطلوب! " . وقال الحرفي إن البيع الحقيقي منتظر بداية من آخر أسبوع من جويلية إلى نهاية شهر أوت، وهي الفترة الزمنية التي تشهد تحرك العائلات والأسر من ولاية إلى أخرى، في إطار العطل السنوية، يضيف المحدث.
وأكد، من جهته، محمد علي بائع تحف فنية وقطع ديكور، ومشارك من بلدية بودواو، إن تطبيق أسعار ترقوية خلال معارض الصناعة التقليدية أمر يفرض نفسه؛ إذ تسمح هذه السياسة، حسبه، بتصريف كمية معتبرة من القطع الفنية، التي تتمثل، غالبا، في حصالات، وإطارات للصور، وحاملات مفاتيح من مختلف الأحجام، وغيرها من القطع الفنية المصنوعة يدويا، وبالكثير من العناية؛ لإضفاء جمالية خاصة على كل قطعة.
هذه القطع كثيرا ما تمثل هدايا يتبادلها البعض؛ سواء للناجحين في الامتحانات الرسمية، لا سيما مع إمكانية كتابة أسامي الناجحين عليها، أو كهدايا تذكارية لمن مر من هنا من زوار عاصمة الصخرة السوداء. وأوضح المحدث أن مكان المعرض بكورنيش الواجهة البحرية خير داعم إشهاري له. كما إن شهر أوت، من جهته، بارومتر حقيقي عن نجاحه كبائع للتحف التقليدية في تصريف كل قطعة.
ونفس النتيجة وصلت إليها "المساء" بالحديث مع العم عبد الناصر حرفي في السلالة التقليدية، وبائع الجبة التقليدية مشارك من بلدية قدارة، والذي قال إن عودة الحرفيين إلى كورنيش الواجهة البحرية لمدينة بومرداس بعد غياب مواسم صيفية متتالية، يُعد، بحد ذاته، عاملا إشهاريا مهمّا بالنظر إلى التدفق السياحي الكبير الذي يسجله الكورنيش، لا سيما في الفترات الليلية، ولكنه يضم هو الآخر، صوته لباقي الحرفيين. وينتظر حلول أواخر الشهر الجاري وشهر أوت المقبل؛ من أجل تحقيق الأرباح المادية المنتظرة، الكفيلة بتغطية العجز المسجل في باقي فصول السنة.