فيما تَقرر تنصيب 6 شاليهات بمتوسطة حي قايدي ببرج الكيفان

أولياء التلاميذ والأساتذة يصفون القرار بـ"الترقيعيّ"

أولياء التلاميذ والأساتذة يصفون القرار بـ"الترقيعيّ"
  • القراءات: 1075
 رشيد كعبوب رشيد كعبوب

* الأولياء: الشاليهات ليست حلا نهائيا وستخلّف اكتظاظا آخر

* رئيس البلدية: اقترحنا فضاء آخر تم رفضه من قبل اللجنة المختصة

يتخوف سكان حي قايدي ببلدية برج الكيفان، من مخاطر الطريق، ومشكل الاكتظاظ الذي ظل يخيّم على أبنائهم المتمدرسين بمتوسطة "شعبان لكحل" الوحيدة منذ سنوات طويلة، خاصة عندما قررت مديرية التربية لشرق الجزائر العاصمة، حسب أولياء التلاميذ، تنصيب 6 شاليهات جديدة بالساحة الموجودة أمام المتوسطة، التي توجد بوابتها قبالة ابتدائية "أحمد بوسعدية".

أكد بعض أولياء التلاميذ في اتصال مع "المساء"، أن وضعية أبنائهم المتمدرسين بالمؤسستين المذكورتين، ستتعقد بشكل يبعث على التوجس، مؤكدين أن في الوقت الذي ينتظرون فك الاكتظاظ الحاصل في المتوسطة الوحيدة التي تضم ضعف طاقتها الحقيقية من المتمدرسين ويأملون تسجيل مشروع متوسطة جديدة تقضي على المشكل نهائيا، عمدت مصالح التربية إلى تجسيد حلول وصفها الأولياء بـ "الترقيعية"، تتمثل في تنصيب 6 شاليهات أمام مدخل المتوسطة والابتدائية اللصيقة بها؛ ما سيعقّد وضعية التلاميذ أكثر؛ إذ سيضطرون للدخول من بوابة واحدة.

وتساءل أحد الأولياء: "هل يُعقل أن يدخل أكثر من 2500 تلميذ من مسلك واحد؟" ؛ في إشارة إلى المتوسطة التي تضم 1500 تلميذ، والابتدائية التي تستقبل زهاء 1000 تلميذ، مبديا تخوفه من هذه الوضعية، التي ستزيد في متاعب الأولياء جراء الزحمة والاحتكاك وما يخلفه من مشاكل بين التلاميذ. والأخطر من ذلك، أن هؤلاء المتمدرسين جميعهم يخرجون من منفذ واحد نحو الطريق العمومي.

ومن جهته، أوضح لنا رئيس جمعية حي قايدي، سمير بوعود، أن السكان غير راضين عن هذا الحل، ولطالما طالبوا السلطات المحلية والولائية، بإنجاز متوسطة أخرى تزيل المتاعب، وتريح التلاميذ والأساتذة على حد سواء؛ حيث اقترحوا على مصالح البلدية وعاء عقاريا بالقرب من الثكنة القديمة للحرس البلدي، لكنهم اصطدموا بالرفض؛ بحجة أن الأرضية تابعة لمصالح الفلاحة. 

وفي هذا السياق، يتساءل رئيس الجمعية قائلا: "كيف يمنع القانون إنجاز متوسطة بالقطعة الأرضية المذكورة، ويسمح بتخصيصها لإنجاز سكنات ترقوية، انطلقت أشغالها منذ أشهر؟! ". وأكد المصدر أن إنجاز متوسطة أخرى أصبح ضرورة ملحّة، لا سيما مع وجود العديد من الجيوب العقارية المنتشرة هنا وهناك، مشيرا إلى أنه لم يعد هناك حجة للسلطات العمومية، لمنع تجسيد هذا المرفق التعليمي العمومي.

ومن جهته، أوضح رئيس بلدية برج الكيفان، إسماعيل عمارة، لـ "المساء"، أن البلدية على علم بمشكل الاكتظاظ، وبحاجة المنطقة إلى متوسطة، وأن مديرية التربية تدرك ذلك، ولطالما وصلتها شكاوى المواطنين والسلطات المحلية، وأنها هي المسؤولة عن اقتراح مشروع إنجاز متوسطة أخرى لفك الخناق لا البلدية. هذه الأخيرة التي يقع على عاتقها تسيير هياكل الطور الابتدائي، ولا تُستشار عندما يتعلق الأمر بمشاريع يتم توطينها في أراض تابعة لأملاك الدولة، ومنها القطعة الأرضية التي ذكرها السكان، التي تم تسييجها من قبل ديوان الترقية والتسيير العقاري للدار البيضاء، الذي انطلق في إنجاز 181 وحدة سكنية. وبخصوص وضع الشاليهات الجديدة بالفضاء الأمامي لمتوسطة "شعبان لكحل"، أوضح رئيس البلدية أن مديرية التربية ومصالح المقاطعة الإدارية للدار البيضاء، ارتأتا أن تخففا الضغط في غياب متوسطة أخرى، مشيرا إلى أن اللجنة المشتركة التي خرجت إلى الميدان لاختيار المكان الذي توضع فيه الشاليهات، كانت البلدية حاضرة فيها، واقترحت وضعها في الفضاء الخلفي لمبنى المتوسطة، لكن اللجنة الولائية لم توافق على ذلك؛ كونه غير مهيأ، ويحتاج إلى تسييج في الأطراف، وأن ذلك سيستغرق وقتا أطول؛ ما جعل اللجنة تختار في ظل هذه الوضعية المستعجلة، الحل الأسهل، وهو الساحة الأمامية المهيأة للمتوسطة لوضع الشاليهات، نافيا أن يكون للبلدية ضلوع في المشكل.