بعد 20 يوما من الإضراب

أولياء تلاميذ متوسطة "جعبوب" بقسنطينة يناشدون الوزير التدخل

أولياء تلاميذ متوسطة "جعبوب" بقسنطينة يناشدون الوزير التدخل
  • 536
زبير. ز    زبير. ز

ناشد أولياء التلاميذ بمتوسطة المجاهدة "جعبوب مسعودة"، بالقطب الحضري "ماسينيسا" في بلدية الخروب بقسنطينة، وزير التربية، التدخل العاجل لإنقاذ مصير أبنائهم، خاصة الذين تنتظرهم في نهاية السنة، امتحانات شهادة التعليم المتوسط، بسبب الإضراب الذي دخل فيه أساتذة المتوسطة منذ أكثر من 20 يوما. 

وحسب الأولياء الذين تحدثت "المساء" إليهم، فإن الإضراب انطلق قبل نهاية الثلاثي الأول من السنة الجارية، ومع عطلة الشتاء، حيث كانوا يأملون في عودة المياه إلى مجاريها، لكنهم تفاجأوا باستمرار الإضراب، ما جعل مصير أبنائهم في المجهول، مؤكدين أنهم يرفضون المنطق الذي فرضه الأساتذة دون مراعاة مستقبل التلاميذ.

وأضافوا، أن الخلاف بين مديرة المتوسطة والأساتذة، انعكس سلبا على التحصيل العلمي للتلاميذ، خاصة أن الثلاثي الثاني، بات في النصف، وأن المؤسسات التربوية الأخرى، ستنطلق في الفروض، على بعد أيام عن الامتحانات، متسائلين عن غياب دور مديرية التربية في حل هذا الأمر، باعتبار أن هذا الصراع لا يهمهم لا من بعيد ولا من قريب، وأن ما يهمهم هو مصير أبنائهم.

طالب أولياء التلاميذ، من المسؤول الأول عن الولاية، عبد الخالق صيودة، بالتدخل الفوري من أجل تحريك الأمور على مستوى مديرية التربية، وإلزام مدير التربية بزيارة المؤسسة وحل الإشكال الواقع بين المديرة والطواقم التربوية والإدارية، معتبرين أن الوقت في غير صالح التلاميذ، وأن كل يوم آخر من الإضراب، سيؤثر سلبا على نتائج أبنائهم.

وحسب الأولياء، فإن هذا الأضراب أثر على التحصيل العلمي للتلاميذ، مؤكدين أن نتائج الثلاثي الأول كانت كارثية، بسبب الصراع الموجود بين الأساتذة والمديرة، حيث حملوا الطرفين مسؤولية تدني نتائج أبنائهم، وقالوا بأن أبناءهم باتوا في خطر، بسبب تعنت الطرفين في إيجاد حل لهذه المشكلة التي أثرت حتى على حياتهم اليومية.

من جهتهم، أكد الأساتذة المضربين، أنهم اضطروا إلى الدخول في حركتهم الاحتجاجية، بسبب ممارسات المديرة التي وصفوها بالتعسفية، مؤكدين على لسان ممثلهم، أنهم يطالبون برحيل المديرة، بعدما باتوا يتعرضون للإهانة من قبل هذه المسؤولة، وأنهم حاولوا بكل الطرق التواصل معها، إلا أنها كانت تصر على قراراتها التي تغيب الطرف الآخر، معتبرين  أن الأمور قابلة للاستدراك في حال التوصل إلى حل.

أما مديرة المؤسسة التربوية، التي كانت داخل مكتبها، فقد رفضت تقديم أي توضيح، بشأن الصراع الذي بينها وبين الأساتذة والإداريين، والذي طال أمده، مطالبة بالحصول على ترخيص من مديرية التربية، قبل تقديم وجهة نظرها في هذه القضية، التي يبقى التلاميذ الضحية الأولى والأخيرة فيها.

وقد حاولت "المساء" الاتصال بمدير التربية بقسنطينة، لخضر بركاتي، للاستفسار أكثر والحصول على من التوضيحات من قبل المديرية، بشأن معالجة هذا الأمر، لكن كل اتصالاتنا باءت بالفشل، في ظل عدم رد المسؤول الأول عن قطاع التربية بعاصمة الشرق عن الهاتف وعن الرسائل النصية.