الأطفال المصابون بالسرطان
إبراز أهمية تعميم العلاج بالرسم
- 891
تم إبراز أهمية تعميم نموذج ”العلاج بالرسم” لفائدة الأطفال المصابين بداء السرطان في الجزائر، ضمن أشغال ورشة ”الفن العلاجي” التي أطرتها بالوادي مؤخرا، الفنانة التشكيلية العالمية نجوى سراع، لفائدة 20 طفلا مصابا بهذا الداء الخطير.
أكدت رائدة المشروع التطوعي بالجزائر، ورشات ‘’الفن العلاجي” عن طريق الرسم والألوان الموجه للأطفال المرضى بالسرطان، في تصريح لـ«وأج”، أن ”التركيز على هذا النموذج، يهدف أساسا إلى تحفيز قدرات التداوي الذاتي للطفل المريض”، وأشارت الفنانة التشكيلية نجوى سراع، إلى أن تعميم ورشات ”العلاج بالرسم” في المؤسسات الاستشفائية العمومية والجوارية، تساهم في تحديد العقد والمشاكل النفسية للطفل المريض، وتضمن نجاعة وتعاطيه مع مراحل العلاج، وهو ما يسمح، حسبها، بتحديد عمل المرافق النفسي وتوجيه الطفل لاستغلال قدراته الذاتية من أجل العلاج، للتغلب على المرض، من خلال شحنه بالرسائل الإيجابية. تعتزم المتحدثة تسطير برنامج على المديين القريب والمتوسط، يهدف إلى تعميم ”ورشات العلاج بالرسم والألوان” على الأطفال المصابين بمرض السرطان، لتشمل كل مناطق الوطن.
من جهتها، كشفت رئيسة جمعية ”الضاوية” الصحية، نعيمة شردوح، عن إعداد الجمعية لبرنامج عمل، بالتنسيق مع رائدة مشروع ورشات ”الفن العلاجي” عن طريق الرسم، يهدف أساسا إلى تعميم هذه المشروع الطبي النفسي ليشمل كافة القرى النائية والمناطق المعزولة بولايات الجنوب.
أوضحت أن مساهمة الجمعية في تجسيد هذا المشروع، نابع من قناعتها بنجاعة هذه الورشات الفنية العلاجية في ضمان المرافقة النفسية والاجتماعية المثلى للطفل المصاب بمرض السرطان، التي أكدتها دراسات علمية أكاديمية متخصصة أعدتها نجوى سراع.
أكد بدوره مدير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد القادر لعويني، وجود أخصائيين نفسانيين بكافة المؤسسات الاستشفائية العمومية، الذين أوكلت إليهم مهمة المرافقة النفسية والاجتماعية للمريض، لاسيما من فئة الأطفال، بسبب حالتهم النفسية الحرجة، خصوصا مع مرض السرطان.
تجدر الإشارة إلى أن ورشة ”العلاج بالرسم” لفائدة الأطفال المصابين بمرض السرطان، احتضنها المركب السياحي ”الغزال الذهبي”، ونظمت بمبادرة من جمعية ”الضاوية” الصحية، بالتنسيق مع مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات ومركز مكافحة السرطان بالوادي.