سجلت محافظة الغابات لولاية قالمة في حصيلة لها، نشوب 25 حريقا بـ11 بلدية خلال يومي 17 و18 أوت الجاري، أغلبها بالجهة الشرقية بالولاية، تضرر منها 77 شخصا، وتسببت الحرائق في إتلاف 414 هكتار من الغابات، 1293.5 هكتار من الأدغال، 209 هكتار من الأحراش، 404.5 هكتار من الحصيدة و318 هكتار من الأعشاب الجافة، بالإضافة إلى إتلاف 4149 شجرة زيتون، 2115 شجرة مثمرة، 667 خلايا نحل، 4330 حزمة تبن، 8 رؤوس بقر، 51 رأس غنم و35 دجاجة، ناهيك عن إتلاف معدات تمثلت في أنابيب سقي، مولد كهربائي، مضخة، وحدة رش، معدات تربية نحل، جرار فلاحي، آلة رفع، آلة تسوية وبيتين بلاستيكيين.

وأوضح محافظ الغابات لولاية قالمة، بوبكر وادي، خلال تقديم عرض حال لحصيلة الحرائق التي وقعت في هذين اليومين عند وقوف وزير الفلاحة والتنمية الريفية، محمد عبد الحفيظ هني، على آخر حصيلة مسجلة للخسائر جرّاء الحرائق بولاية قالمة مؤخرا بمحمية بني صالح، أن الحصيلة مرشحة للارتفاع نظرا لعدم الانتهاء من عملية التقييم الميداني، فيما سجّل وقوع 181 حريق في الفترة الممتدة من 21 ماي إلى 16 أوت، أدّت إلى إتلاف، 2.5 هكتارا من الغابات، 28.09 هكتار من الأدغال، 73.57 هكتار من الأحراش، 179 هكتار من المحاصيل الزراعية، 268.5 هكتار من الحصيدة و97 هكتارا من الأعشاب الجافة.

وتبلغ مساحة الغابات بولاية قالمة، نحو 117 ألف هكتار، تغطي 32 بالمائة تقريبا من المساحة الإجمالية للولاية، وهي غابات اقتصادية بأغلب الأقاليم، تتكوّن من الفلين والزان والكاليتوس والنباتات الطبية الثمينة، وترتكز أغلب المساحات الغابية المختلفة بإقليم بلدية بوشڨوف الواقعة على بعد 35 كلم من الناحية الشرقية لعاصمة الولاية، تتوفّر على سلاسل جبلية كبيرة تتمثّل في جبال بني صالح التي توجد بها محمية طبيعية. وتجدر الإشارة إلى أنّ سلسلة الحرائق المدمّرة التي شهدتها غابات بني صالح في 2017 و2021، تسببت في كارثة بيئية أخلّت بالتوازن الإيكولوجي داخل الغابة، كما تسببت في هجرة بعض الحيوانات النادرة، ومنها الأيل البربري الذي يعتبر من الحيوانات النادرة والمهدّدة بالانقراض في الجزائر، وكذا إتلاف آلاف الهكتارات من الغطاء النباتي الغابي، من البلوط الفليني وبلوط الزان والبلوط الأخضر والكاليتوس والصنوبر الحلبي، ناهيك عن الأحراش والأدغال.

تضرر منشآت كهربائية بـسبب الحرائق

مسّت الحرائق التي نشبت مؤخرا بولاية قالمة، حوالي 4110 متر خطي للكهرباء على مستوى 7 بلديات، منه 500 متر خطي ببلدية واد الشحم، 500 متر خطي ببلدية الدهوارة، 500 متر خطي ببلدية مجاز الصفا، 2000 متر خطي ببلدية عين بن بيضاء، 300 متر خطي ببلدية بني مزلين، 150 متر خطي ببلدية بوحشانة و160 متر خطي ببلدية بوعاتي محمود.وأوضح بيان خلية الإعلام والاتصال بمديرية التوزيع بقالمة أنّ الخسائر التي ألحقتها الحرائق بالمنشآت الكهربائية والتي سجلت بالعديد من البلديات، تسبّبت في حرمان العديد من الزبائن بالطاقة الكهربائية، حيث قطعت على العديد من البلديات كإجراء وقائي.

وعلى غرار جميع مصالح الدولة كالحماية المدنية وحفظ الغابات، فإنّ سونلغاز قالمة تواجه وضعية صعبة بفعل الحرائق التي تسببت في أضرار جسيمة على مستوى المعدات والشبكات الكهربائية والغازية المتواجدة بأعالي الجبال والغابات. وفيما يتعلق بانقطاع التزود بالغاز الطبيعي، تشير الحصيلة حسب البيان إلى تضرر شبكة التوزيع العمومي ببلدية بوحشانة، تحديدا الشبكة التي تغذي مشتة القرقار، وبفضل التدخل السريع للفرق التقنية للغاز، لم يتم انقطاع التزود بهذه الطاقة على الزبائن، إذ جندت 16 فرقة استغلال للكهرباء والغاز، لإصلاح الكهرباء وإعادة إمداد الغاز في جلّ البلديات المتضرّرة بالحرائق.

توزيع مقرّرات الاستفادة من العتاد

وضعت السلطات المحلية لولاية قالمة، ببلدية الفجوج حيّز الخدمة العديد من الهياكل، منها الملعب البلدي "حسان بلغربي"، ووضع حجر الأساس لإنجاز متوسطة ومسجد بحي الريحانة ببلدية الفجوج، كما وزّعت مقرّرات الاستفادة من العتاد الذي جرى اقتناؤه في إطار برنامج صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، تدعيما لحظائر بلديات الولاية، وكذا البرنامج القطاعي للصحة الذي كلّفت بتجسيده مديرية الإدارة المحلية.

وتضمّنت قائمة العتاد الذي يعتبر مكسبا وإضافة أخرى لرصيد الولاية، 10 شاحنات ضاغطة بسعة 12 متر مكعب مخصّصة لرفع النفايات المنزلية كدفعة أولى من مجموع 40 شاحنة ضاغطة سيتم استلامها على مراحل خلال الأيام القليلة المقبلة، 4 شاحنات لشفط المياه بسعة 12متر مكعب، 3 حافلات للنقل المدرسي،3  سيارات إسعاف لفائدة قطاع الصحة والسكان، كما عرف إحياء ذكرى يوم المجاهد 20 أوت بالمركز الثقافي ببلدية الفجوج، تكريم أفراد من الأسرة الثورية والفائزين في النشاطات الرياضية.