فيما سجّلت الجزائر 24 حالة إصابة بالسرطان

إجماع المختصين على الكشف المبكر في لقاء سكيكدة

إجماع المختصين على الكشف المبكر في لقاء سكيكدة
  • 1239
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

أكدت الدكتورة جميلة رايس قربوعة، طبيبة مختصة في تشريح الأنسجة بالجزائر العاصمة وعضو بالجمعية الوطنية للأورام السرطانية الطبية، على أهمية الكشف المبكر عن السرطان، ومن ثمّ العمل من أجل الوقاية منه، خاصة أنه أصبح يشهد من سنة إلى أخرى، تزايدا رهيبا في عدد الإصابات.

وأضافت محدثتنا خلال حديث خصته بـ ”المساء” على هامش أشغال الأيام الوطنية الثالثة لسكيكدة عن الأورام السرطانية التي احتضنها فندق العربي بن مهيدي، أن الحصيلة وصلت إلى 42 إصابة جديدة بالجزائر، مضيفة أنّه أضحى لزاما على الأطباء والمختصين التعرّف على التقنيات الجديدة التي يتمّ الاعتماد عليها في عملية الكشف في الوسط غير المصاب.

من جهتها، شدّدت الدكتورة مهني نوال من مركز مكافحة السرطان ”بيار وماري كوري” بالعاصمة خلال دردشة جمعتنا بها، على الأهمية التي تشكلها عملية الكشف المبكر عن السرطانات خاصة، موضحة أنّ الجزائر تسجل كل سنة، 40 ألف حالة جديدة مع أكثر من 25 ألف وفاة، ومضيفة أن في حال لم يتم الاعتماد على التوعية اللازمة والضرورية بالخصوص في الوسط النسوي، فإنّه إلى غاية 2025 سيتم تسجيل 32 ألف حالة إصابة جديدة بالسرطان عند النساء.

ونفس الشيء أكّدته لنا الدكتورة شاوي ليلى عضو في الجمعية الوطنية للأورام السرطانية، التي شدّدت على أهمية التشخيص المبكر للسرطان، خاصة أنه يوجد على مستوى كل الولايات مراكز لتشخيص هذا المرض الخبيث.

وأشار البروفيسور كمال بوزيد رئيس مصلحة الأورام السرطانية بمركز مكافحة السرطان بالعاصمة لـ ”المساء”، أنّ الجزائر تسجل سنويا 50 ألف حالة إصابة جديدة بالسرطان، يتصدرها سرطان القولون والرئة والشرج عند الرجل، والثدي وعنق الرحم عند المرأة، مضيفا أنّ الإصابات في الجزائر تبقى مقلقة، خاصة أنّ هناك مؤشرات توحي بأنّ عدد المصابين بالسرطان، سيصل إلى حدود 70 ألف مصاب في 2030. أمّا عن الأسباب فقد أرجعها إلى تغيّر النمط الحياتي للجزائريين، خاصة نمط الأكل، وتفاقم ظاهرة التدخين. وقد اعتبر البروفيسور كمال بوزيد أنّ المخطط الوطني الأول ضد السرطان (2015 ـ 2019) كانا ناجحا، فيما يُنتظر أن يحقق المخطط الوطني الثاني (2020 ـ 2024) نجاحا مع توفر عبر كامل التراب الوطني، مراكز الكشف، والاعتماد على التقنيات الحديثة، والتوعية، وتكوين الأطباء خاصة في مجال الوقاية من السرطانات.