الاتصال المؤسساتي بباتنة

إجماع على تفعيل دور خلايا الإعلام

إجماع على تفعيل دور خلايا الإعلام
  • 1432
ع. بزاعي ع. بزاعي

أكد مشاركون في فعاليات يوم تكويني حول الاتصال المؤسساتي، احتضنته قاعة دار المقاولاتية بجامعة باتنة1 الحاج لخضر، مؤخرا، تحت شعار "شريان.. بناء مؤسسات جزائرية قوية وناجحة"، على ضرورة تفعيل دور خلايا الإعلام والاتصال؛ لمواكبة التطور الحاصل في مجال التكنولوجيات الحديثة.وطالب المشاركون في توصياتهم بإعداد مخطط اتصالي لحل مختلف الإشكاليات، يعتمد على آليات ممنهجة، واستراتيجيات وقائية لتحقيق الغاية المنشودة من الفعل التواصلي مع المجتمعات في إطار انفتاح الجامعة على المحيط الخارجي، والموجّه لفائدة المكلفين بالإعلام والاتصال والعلاقات العامة على مستوى الإدارات والهيئات العمومية لولاية باتنة.

وحرصوا على أن يكون الاهتمام بالاتصال المؤسساتي، ركيزة أساسية للمؤسسة، مع توسيع صلاحيات القائمين بالاتصال، وتوحيد تسمية خلايا أو مصالح الإعلام والاتصال عبر كل مؤسسات الجمهورية، وتوفير كل شروط العمل للقائمين عليها، منها اللوجيستيكية.وتميز اللقاء بمشاركة 30 مؤسسة عمومية وأمنية، منها مديرية الأمن الوطني، والدرك الوطني، والجمارك، والحماية المدنية، ومديريات التربية، والصحة، والأشغال العمومية، حيث نوقشت كل القضايا المتعلقة بالإعلام المؤسساتي؛ بوصفه من أقدم الظواهر البشرية، ويشكل قطاعا حساسا، وهو الأكثر ارتباطا بالنظام الاجتماعي، ويحتاج لآليات تطويره في سياق مرجعية فكرية وحضارية وثقافية، تتماشى مع متطلبات التقدم التكنولوجي، فضلا عن كونه من أهم أدوات التأثير والتثقيف والتوجيه في الوقت الحاضر، ناهيك عن الدور الذي تلعبه خلايا الإعلام والاتصال في خدمة العلاقات العامة في عدة قطاعات، وما تشكله من دعامة للنشاط الاجتماعي، وباعث للحركة التنموية.  

وأبرز الدكتور إسماعيل شرقي، رئيس قسم الإعلام والاتصال بالجامعة، أهمية العلاقات العامة الرقمية، ودورها في الظاهرة الاتصالية، وأهدافها التي لخّصها في تعزيز قيادة الفكر، وبناء روابط خلفية عالية الجودة لمجال مستهدف.وركز، من جهته، الدكتور ميلود مراد في مداخلته عن آليات صناعة المحتوى الرقمي، على ضرورة استغلال التكنولوجيات الحديثة، لإنشاء نموذج ناجع للتواصل مع المحيط؛ من أجل تسويق أمثل لأفكار الجماعات المحلية لدى المواطن. كما أبرز المتدخل أهمية إعداد استراتيجية وقائية اتصالية، تضمن عدم الوصول إلى اتصال الأزمات؛ من خلال برمجة دائمة لجلسات عمل تواصلية، تجمع المسؤولين بالمكلفين بالاتصال على مستوى المؤسسة، لتبادل الأفكار والخبرات؛ لتعزيز الفكر التواصلي.

وبدوره، تطرق الدكتور رمزي جاب الله في مداخلته، للأزمات عبر الإعلام الرقمي. وحرصَ على ضرورة تقوية مهارات المشاركين من الناحية الاتصالية، وتحسين قدراتهم في هذا السياق؛ لضمان انتشار المعلومة في جانبها الإيجابي، وقطع الطريق عن كافة أشكال المعلومة المغلوطة، والشائعات المضللة.وفي هذا الصدد، ركز المتدخل على الجدل الكبير حول طبيعة دور الإعلام الجديد في إدارة الأزمات؛ لمواجهة الأخبار الزائفة والشائعات التي مصدرها وسائل ومنصات التواصل الاجتماعي. وألحّ على تفعيل دور الإعلام الجديد في مواجهة الأزمات، الذي، بحسبه، يتوقف، بالأساس، على التعاون مع الجهات المعنية، والرسمية والمجتمعية، وما تتيحه من حقائق وبيانات من ناحية، ووضع المعايير والضوابط التي تنظم عمل الإعلام الجديد من ناحية أخرى. للإشارة، تُوّج اليوم التكويني الثاني من نوعه، برفع انشغالات القائمين على خلايا الإعلام والاتصال بمختلف المؤسسات الإدارية والاقتصادي، حيث عكف فيه المنظمون على تنظيم ورشات، نوقشت فيها كل القضايا المتعلقة بتفعيل دور الإعلام المؤسساتي.

 


 

أيام تكوينية للشركات الناشئة والمنشأة حديثا بباتنة.. مصالح الضمان الاجتماعي تؤكد على تنفيذ برنامج الحكومة

أكد المدير الفرعي للتحصيل ومنازعات التحصيل، لمصالح الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء "وكالة باتنة"، هشام مساعدية، على تجسيد الالتزامات المندرجة ضمن برنامج عمل الحكومة لسنوات 2020- 2024؛ بهدف تشجيع الانتساب للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية. وأوضح السيد مساعدية، خلال الحملة الإعلامية الموجهة لفائدة الشركات الناشئة والشركات المنشأة حديثا تحت شعار "الانتساب إلى الضمان الاجتماعي حق مضمون"، أن هذه الحملة تهدف إلى توسيع قاعدة الاشتراكات بمن فيهم الأشخاص النشطون بالقطاع غير الرسمي، وتشجيع الانتساب إلى الصندوق، مع إبراز أهمية الحماية الاجتماعية للمواطنين وذوي حقوقهم، وتعزيز عملية التحصيل، ومراقبة المنتسبين.

وجمع هذا اللقاء مدير الوكالة عمار غراب، وممثلي وسائل الإعلام المحلية والوطنية، للتحسيس بأهمية مشاركة وسائل الإعلام المحلية؛ لما تلعب من أدوار لإنجاح هذه الحملة الإعلامية عبر قنوات الاتصال المختلفة والمتعددة؛ من أجل تذكير أرباب العمل بالتزاماتهم إزاء الضمان الاجتماعي، والتعريف بالتسهيلات المقدمة في إطار التدابير التحفيزية في مجال اشتراكات الضمان الاجتماعي؛ بهدف تشجيع التشغيل.

وأكد المتحدث أن مصالحه قررت تنظيم هذه الحملة التي تمتد إلى غاية 14 ديسمبر الجاري بمقر الوكالة، حيث تنظم من خلالها مرحلة إعلامية لفائدة الشركات الناشئة والمنشأة حديثا؛ باعتبارها آخر مرحلة. وأضاف المسؤول أن وكالة باتنة تحرص على تسديد عمليات مراقبة أرباب العمل، التي جُند لها  أزيد من 12 مراقبا لأرباب العمل، كاشفا، في السياق، عن الإحصائيات المنجزة بعنوان 2021 إلى غاية السداسي الأول من سنة 2022، حيث بلغ عدد عمليات المراقبة المسجلة والمنجزة، 4754 عملية، فيما بلغ عدد المخالفات المسجلة 8674 مخالفة في نفس الفترة، في حين بلغ عدد المنتسبين لدى الوكالة من أرباب العمل، 10754 منتسب، موزعين على القطاع الاقتصادي العمومي بـ 231 منخرط، والقطاع الاقتصادي الخاص بـ 10227 منخرط، والإدارات بـ 296 منخرط.

ونوقشت في إطار هذه المناسبة، ظاهرة عزوف أرباب العمل عن التصريح بالعمال والموظفين. وعلى هذا الأساس، جدّد محدثنا دعوته إلى التذكير بالتزاماتهم تجاه الضمان الاجتماعي، وبضرورة التصريح بالعمال، مضيفا أن مثل هذه الدورات التكوينية تسعى في مضامينها، للتعريف بالتسهيلات المقدمة في حال الالتزام باحترام آجال تسديد الاشتراكات، بما فيها التدابير التحفيزية لترقية الشغل، والتعريف بالخدمات الرقمية لصالح أرباب العمل والعمال المؤمّن لهم اجتماعيا. وللإشارة، كانت مصالح الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء وكالة باتنة، أطلقت بداية السنة المنقضية 2021، حملة لشرح الصيغة الجديدة للتصريح بالعطل المرضية عبر شبكة الأنترنت، من خلال الفضاء الرقمي "الهناء"، بدون التنقل إلى مراكز الدفع، وذلك في إطار تسهيل الإجراءات الإدارية، وتحسين الخدمة العمومية.

كما أطلق الصندوق، شهر مارس المنقضي، خدمة جديدة لفائدة المؤمّن لهم اجتماعيا، لفئة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. ويندرج هذا الإجراء في إطار استراتيجية هادفة، تضمن حقوق هذه الشريحة في التكفل، علما أنه تم إلى غاية 21 ديسمبر من السنة المنقضية، التعاقد مع 114 جمعية، تتكفل بـ 4795 طفل على المستوى الوطني. يُذكر أن خلية استقبال المواطن للاتصال والإصغاء الاجتماعي للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء بباتنة، تقوم بمجهودات جبارة لتفعيل دور الاتصال المؤسساتي؛ خدمة للمواطنين، ولتسهيل مهامهم، إضافة إلى مهامها الأساسية، ونشاطها؛ لتزويد وسائل الإعلام المختلفة ببيانات دورية حول نشاط الوكالة.