خلال الأربع سنوات الأخيرة
إحصاء 1600 حالة سرطان بورقلة
- 1186
سجلت أكثر من 1600 حالة لداء السرطان بمختلف أنواع الإصابة به، خلال الفترة الممتدة بين سنتي 2014 و2018 في ولاية ورقلة، حسبما استفيد أمس الثلاثاء، من مسؤولي مستشفى ”محمد بوضياف”، تتوزع أغلب تلك الحالات على أنواع من السرطانات لدى الجنسين، ويتعلق الأمر بسرطان الثدي وعنق الرحم والجهاز الهضمي لدى العنصر النسوي، والبروستاتا والرئة والقولون عند الرجال، وسرطان الدم لدى الأطفال، حسبما أوضح لـ«وأج”، طبيب مساعد في علم الأوبئة بنفس المؤسسة الاستشفائية.
يتصدر سرطان الثدي الذي يعتبر من أخطر الأورام القاتلة لدى النساء، نسب الإصابة به على المستوى المحلي بمعدل يتراوح بين 46 و50 بالمائة، يليه سرطان البروستاتا لدى الرجال (24 بالمائة) والرئة والمستقيم (15 بالمائة)، ثم سرطان القولون (10 بالمائة )، مثلما شرح الدكتور حسين بوعزيز. سجلت في نفس الفترة 22 حالة داء سرطان لدى فئة الأطفال، أغلبها إصابات بسرطان الدم، حسب إحصائيات السجل الصحي الخاص بهذا الداء.
من أجل ضمان تكفل طبي ”جيد” بهذه الفئة من المرضى والتخفيف من معاناتهم، يرتقب تزويد مصلحة الطب النووي في ورقلة بمسرع خطي جديد خلال الأيام القادمة، مما سيضمن أريحية أفضل في استقبال عدد المرضى المتزايد والتقليص من فترة الانتظار، كما تمت الإشارة إليه.
تعد مسألة التحسيس بأهمية مكافحة هذا المرض الخطير والتخفيف من معاناة المرضى، من أبرز انشغالات الكثير من الجمعيات المحلية الناشطة في مجال مرافقة ومساعدة المصابين.
في هذا الإطار، تنظم جمعية ”منبع الحياة” للقابلات والجمعية الخيرية ”أحباب المريض”، منذ مطلع شهر أكتوبر الجاري، وبمناسبة الشهر ”الوردي”، قافلة طبية تحسيسية للوقاية من داء سرطان الثدي، بإشراف طاقم طبي متكون من أطباء عامين وقابلات وممرضات، تجوب كامل العيادات الجوارية بالولاية لإجراء فحوصات مجانية لفائدة النساء.
يتوخى من هذه المبادرة التحسيسية، غرس الثقافة الوقائية التي تعتمد على التشخيص في أوساط المجتمع، باعتبارها الآلية الوحيدة التي تمكن من الكشف المبكر عن هذا المرض، حسب المنظمين.