قسنطينة تشرع في برنامجها الاحتفالي بعيد الثورة
إحياء ذكرى استشهاد "شيهاني" وتوزيع 2861 مسكن
- 251
أطلقت السلطات الولائية بقسنطينة، أول أمس، تزامنا مع الاحتفالات الرسمية بغرة نوفمبر 54، عيد الثورة المجيدة في ذكراها 70، عدة نشاطات، وفق برنامج مسطر يمتد على مدار 3 أيام، ويشمل مختلف البلديات، كانت انطلاقته ببلدية الخروب، أين تم إحياء الذكرى 69 لاستشهاد البطل شيهاني بشير.
وقف والي قسنطينة، رفقة السلطات المحلية، المدنية والعسكرية، بحضور الأسرة الثورية، أمام النصب التذكاري المخلد لروح الشهيد شيهاني بشير، من مواليد مدينة الخروب، عمل بالتنسيق مع الشهيد مصطفى بن بولعيد، وكان له دور بارز في تأطير الثورة بمنطقته، والمساهمة في تنظيمها، من خلال جمع الأموال والمؤونة والمساهمة في صيانة الأسلحة، وحث الجزائريين على الالتحاق بصفوف المجاهدين، وتهديد أعوان فرنسا بالكف عن أعمالهم.
عرف اليوم الأول من الاحتفالات بثورة نوفمبر، الذي شمل الجهة الجنوبية والشرقية للولاية، العديد من النشطات التي أشرف عليها والي قسنطينة شخصيا، والتي تمس تحسين الحياة اليومية للمواطن، حيث أشرف المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي، ببلدية ابن باديس، التي استفادت من 7 مشاريع، على تدشين مستثمرة خاصة لتحويل المواد البلاستكية، كما أعطى إشارة انطلاق أشغال التهيئة الحضرية لحي خنابة، الذي خصصت له مديرية التعمير والتجهيزات العمومية مبلغ 2,8 مليار سنتيم، وينتظر استلامه في غضون 3 أشهر.
وببلدية عين عبيد، التي استفادت من 13 مشروعا، بالمناسبة، دشن والي قسنطينة، المعلم التاريخي الدوامس، بعد إعادة تأهيله وترميمه من ميزانية البلدية، حيث يعد هذا المعلم شاهدا من الشواهد على بربرية ووحشية المستعمر الغاشم، الذي خصص حفرة في ذلك المكان، لرمي جثث الجزائريين، بعد قتلهم والتنكيل بهم، من القاطنين بمنطقة عين أعبيد أو من خارجها.
كما تم بنفس البلدية، وضع جيز الخدمة، خزان مائي 3500 متر مكعب، سيسمح بالتزود وتوزيع المياه بهذه المنطقة، مع وضع حجر أساس لإنجاز مشروع ثانوية 1000 مقعد وعيادة متعددة الخدمات بموقع 4 آلاف مسكن إيجاري عمومي، وتدشين قاعة علاج بمنطقة أولاد جبنون، والتي سيؤطرها أطباء مختصون وطاقم شبه طبي، سيقدمون خدمات صحية للمواطنين بهذه المنطقة ويجنبونهم عناء التنقل إلى وسط مدينة عين عبيد، مع تدشين مجمع مدرسي نوع "د"، يضم 6 أقسام ومطعم مدرسي بحي 1050 مسكن.
وببلدية أولاد رحمون، التي استفادت من 7 مشاريع، تم وضع حيز الخدمة لمشروع الربط بالطاقة الكهربائية بمنطقة أحمد منصور في بونوارة، التي تضم 300 مسكن، ووضع حيز الخدمة، الطريق الممتد على مسافة 4 كلم، الذي تم إعادة تأهيله بمنطقة مدالسو، مع وضع حجر الأساس لإنجاز مشروع قاعة علاج بحي لعزيز بلقاسم، والذي كان مطلبا ملحا لسكان هذا الحي.
للإشارة، فإن السلطات المحلية بولاية قسنطينة، سطرت برنامجا واسعا، يشمل التدشينات ووضع حجر الأساس لعدد من المشاريع التنموية، التي بلغ عددها 155 مشروع، منها 112 مشروع معني بالتدشينات، وإعطاء إشارة الانطلاق، و43 مشروعا يتم وضعه حيز الاستغلال، أو يتم وضع حجر أساسه، مع تسطير توزيع 2861 وحدة سكنية من مختلف الصيغ.
فيما تشتكي الأندية غياب الإنارة بملعب ديدوش مراد
البلدية تبرر وتعد باقتناء مولد كهربائي
رفعت عدة أندية وجمعيات الرياضية، تستعمل الملعب البلدي حسان بوغابة في بلدية ديدوش مراد، انشغالها إلى السلطات المعنية، بسبب صعوبة استعمال هذا الفضاء الرياضي، خلال الفترة المسائية، خاصة في فصل الشتاء، حيث يعم الظلام، بداية من الساعة الخامسة والنصف، وهو الوقت الذي تنطلق فيه جل التدريبات.
حسب الأندية التي تعاني من غياب الإنارة بملعب حسان بوغابة، وخلال الأيام الممطرة، تكون التدريبات شبه مستحيلة، في ظل صعوبة رؤية الكرة، مؤكدين أن الأمر يؤثر لا محال على أداء مختلف الفرق، خلال المنافسات الرسمية في البطولة.
الملعب الذي تم تأجيره لفريق شباب بلدية ديدوش مراد، الناشط في بطولة القسم الولائي برابطة قسنطينة لكرة القدم، ويستضيف أيضا تدريبات فريق أمل ديدوش مراد الناشط في بطولة القسم الشرفي، بات في وضعية مزرية. وبالإضافة إلى غياب الإنارة، أصبحت أرضية الملعب لا تليق تماما لممارسة الرياضية الأكثر شعبية، بعد أكثر من 11 سنة من الاستعمال اليومي.
وناشد ممارسو الرياضية بهذا الملعب، السلطات المحلية، التدخل في أقرب وقت من أجل إصلاح ما يمكن، خاصة بعدما عاينت لجنة من مديرية الشباب والرياضة هذه المنشأة الرياضية، حسب تأكيد الجمعيات الرياضية، ودونت تقريرا مفصلا عن حالة هذا الملعب الذي تعود ملكيته إلى البلدية، في إطار الوقوف على ملف المطابقة، ومنحت الموافقة لاستغلال الملعب بسبب نقص الملاعب في المنطقة، حيث ستتدخل البلدية من أجل إصلاح قنوات غاز المرجلة، لتوفير المياه الساخنة في غرف الملابس.
من جهتها، أكدت مصادر من بلدية ديدوش مراد، أنها أطلقت مناقصة من أجل إصلاح الإنارة، التي تعطلت بسبب احتراق مولد الكهرباء الموجود داخل الملعب، مضيفة أن المناقصة تم منحها لأحد الخواص، والذي تنازل في آخر لحظة، بسبب الغلاف المالي للصفقة، الذي كان في حدود 450 مليون سنتيم، والذي لم يغط، حسب المقاول، تكاليف هذه الصفقة.
وحسب ذات المصادر، فإن البلدية تعتزم إطلاق صفقة جديدة بعد مراجعة الشق المالي، من أجل اقتناء مولد كهرباء جديد من شأنه إعادة تشغيل الأضواء الكاشفة للملعب ومصابيح القاعات الرياضية الموجودة أسفل المدرجات، حتى يتمكن الرياضيون من استغلال مختلف المرافق بهذه الفضاء الرياضي المتواجد بمدخل البلدية، لكن الصفقة الجديدة، حسب مصادر "المساء"، لن تكون إلا بعد المصادقة على الميزانية الأولية في بداية العام المقبل.
أكدت ذات المصادر، أن هناك بطاقة تقنية، تقوم البلدية بإعدادها من أجل رفعها إلى مديرية الشباب والرياضة، لإعادة الاعتبار للملعب البلدي حسان بوغابة، حيث سيتم من خلال هذا المشروع الذي يفوق الإمكانيات المالية البلدية، إذا تكفلت به المديرية المعنية، إعادة الاعتبار إلى أرضية الملعب على مساحة حوالي 6000 متر مربع، مع العلم أن المتر المربع الواحد يكلف 4000 دج، كما سيتم التكفل بكل النقائص الموجودة في غرف الملابس ومعالجة مشكل دخول مياه الأمطار، حتى يصبح الملعب في مستوى تطلعات الجمعيات الرياضية التي تمارس فيه مختلف الرياضيات، وعلى رأسها رياضة كرة القدم.