4487 عائلة من الرملي استفادت من سكنات لائقة

إخلاء أكبر حي قصديري بالجزائر العاصمة

إخلاء أكبر حي قصديري بالجزائر العاصمة
  • 1921
تم إخلاء أكبر حي قصديري بالجزائر العاصمة وهو "الرملي" ببلدية جسر قسنطينة، كلية من قاطنيه المقدر عددهم بـ4.487 عائلة تمت إعادة إسكانها. وفي ملتقى الطرق لجسر قسنطينة كانت أمس، حركة المرور بطيئة وأعوان الشرطة ينظمون حركة السيارات، في حين اجتمع عدد من العائلات التي لم تتم إعادة إسكانها أمام ما بقي من الحي القصديري.
وأوضح منسق خلية الولاية لمراقبة ومتابعة عمليات إعادة إسكان العائلات المنحدرة من المواقع الهشة السيد محمد إسماعيل، أن عملية إخراج 4.487 عائلة من حي الرملي القصديري انتهت أول أمس، على الساعة 13:30. مؤكدا أنه من بين 4.487 عائلة تم إخراجها من أكبر حي قصديري بالعاصمة الذي كان يعرقل أشغال إنجاز جسر وادي أوشايح وتهيئة وادي الحراش، هناك 2.390 عائلة تمت إعادة إسكانها خاصة في حي 3.555 مسكنا لمفتاح بولاية البليدة.
وفي إطار العملية الـ19 لإعادة الإسكان التي بدأت يوم الأربعاء الماضي، ستتم إعادة إسكان 2.501 عائلة منحدرة من حي "الرملي" في مفتاح. حيث أوضح السيد إسماعيل، أن هناك عشرين عائلة تستحق إعادة الإسكان لم تكن موجودة في الموقع خلال عملية الإجلاء. ولم تتقدم من أجل ترحيلها. مؤكدا أن التحقيقات جارية لمحاولة التعرّف عليها.  وفيما يخص الإجراءات التي اتخذت لمنع إعادة استرجاع المكان قال السيد إسماعيل، إن مختلف أسلاك الأمن موجودة في انتظار تنصيب المؤسسات المكلفة بأشغال تهيئة وادي الحراش وجسر وادي أوشايح. مضيفا أنه إلى غاية أول أمس، تم تسجيل 1667 طعنا لدى اللجنة التي نصبت لهذا الشأن على مستوى القاعة متعددة الرياضيات لجسر قسنطينة المحاذية للموقع الذي تم إفراغه والعملية ما زالت متواصلة.
ومنذ بداية عملية إعادة الإسكان في جوان 2014، تم إيداع حوالي 800 دعوى ضد المرشحين لإعادة الإسكان بتهم تصريحات خاطئة والتزوير واستعمال المزور وإخفاء معلومات، ونصف هذه الدعاوى أي 467 حالة تعلقت بموقع الرملي لوحده، حسبما كشفت
حصيلة مؤقتة لخلية الولاية لمتابعة هذه العمليات.
ومن بين 800 شخص توبعوا تمت تبرئة خمسة والحكم على 72 منهم بالحبس من شهرين إلى ستة أشهر مع وقف التنفيذ وغرامة تتراوح بين 20.000 و50.000 دج ـ حسب المصدر ـ الذي أشار إلى أن الولاية جندت ثلاثة محامين للتكفل بهذه الشكاوى التي يرتفع عددها مع كل عملية ترحيل جديدة.  ومن جهة أخرى تمت تعبئة 2400 عون و2000 شاحنة و20 آلة تهديم وأزيد من خمس حافلات لنقل المسافرين خلال الخمسة أيام الأخيرة لإعادة إسكان عائلات هذا الحي القصديري ثم تهديمه.
وتخص هذه العملية الرابعة من نوعها منذ جانفي 2015 إعادة إسكان 3650 عائلة من حي "الرملي" بالإضافة إلى سكان الحي القصديري "الباخرة المحطمة" ببرج الكيفان الذي يضم 461 عائلة، وموقع "المنبع" ببوروبة الذي يضم 490 عائلة سيتم إسكانهم بحي 1.588 مسكن لسي مصطفى بولاية بومرداس.