استجابة للانشغالات ومطالب الحركة الجمعوية بتلمسان

إصغاء دائم لـزرع الثقة بين المواطن والإدارة

إصغاء دائم لـزرع الثقة بين المواطن والإدارة
  • 517
ل. عبد الحليم ل. عبد الحليم

كشفـت السلطات الولائية بتلمسان، عن استجابة مختلف الإدارات العمومية والهيئات المحلية، بنسبة كبيرة، للعرائض والانشغالات المطروحة من قبل المواطنين، ومختلف الجمعيات والهيئات والمنظمات وفعاليات المجتمع المدني، مما يؤكد، حسبها، الجهود المتواصلة لتعزيز الثقة بين المواطن والإدارة، عن طريق الإصغاء والتكفل بانشغالاته.

أوضحت مصالح الولاية، أن المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي، يوسف بشلاوي، شدد في العديد من خرجاته الميدانية أمام المسؤولين المحليين، على ضرورة الاستجابة لمختلف انشغالات المواطنين، وإيلاء الاهتمام البالغ للمواطن، من خلال الإصغاء لانشغالاته والتكفل بها وتسوية وضعية الملفات المطروحة، وتقليص آجال معالجتها والاعتماد على الرقمنة، لتعزيز ثقة المواطن بالإدارة، تنفيذا للأهمية البالغة التي يوليها رئيس الجمهورية للمواطن، والذي وضعه في صلب اهتماماته والتزاماته وضمن أولوياته، من خلال التكفل بمختلف انشغالاته، والعمل على إشراك المواطن والمجتمع المدني في مسار التنمية المحلية، في إطار تكريس مبدأ الديمقراطية التشاركية.

اعتماد الرقمة لحل مشاكل المواطنين

في هذا الصدد، رصدت ولاية تلمسان، في إطار تعزيز الرقمنة، للتعامل مع مختلف الملفات المطروحة والتكفل بها، العديد من الانشغالات عبر بوابتها الإلكترونية والتواصل الاجتماعي، أولها الانشغال الذي يخص منطقة "حيداس" ببلدية بني بوسعيد الحدودية، والمتضمن الوضعية الحالية لقاعة العلاج والربط بالغاز الطبيعي وإنجاز ملعب جواري، إذ بعد مراسلة المصالح المختصة، تبين بشأن وضعية قاعة العلاج المتواجدة بالمنطقة، أنه تم تخصيص بعض الاعتمادات المالية خلال مداولة المجلس الشعبي الولائي، نهاية شهر ماي المنصرم، من أجل إعداد دراسة تقنية للهيكل الحالي لقاعة العلاج، بما في ذلك الأرضية المنجزة عليها، لمعرفة طبيعة الإجراءات التي يتوجب اتخاذها، سواء في الإنجاز والترميم أو الهدم.

أما في مجال الغاز الطبيعي، فقد تم إعـداد إحصاء شامل لكل السكنات غير الموصولة بهذه الطاقة الطبيعية، وموافاة المصالح المختصة، تحضيرا للانطلاق في التجسيد. وبخصوص الملعب الجواري، فقد برمجت خرجة ميدانية للجنة الدائرة، من أجل معاينة الأوعـية العقارية المقترحة لاحتضان المشروع، حيث اقترحت قطعتين أرضيتين، إلا أنه وبعد مراسلة المصالح المختصة للقيام بالتحقيق العقاري، تبين أن القطعة الأولى المتواجدة بين المسجد وقاعة العلاج غير ممسوحة وملك للخواص، في حين تبين أن القطعة الثانية ذات طبيعة فلاحية خاضعة لعملية المسح العام.

استجابة فورية لاحتياجات السكان

ومن جهتهم، طالب سكان قرية مقنافة ببلدية سبدو، بتكسية الطريق المهترئ، الذي يربط قريتهم بالطريق الوطني رقم "22"، بالخرسانة الزفتية، من أجل تحسين ظروف تنقلهم، وقد تبين بعد مراجعة المصالح المختصة، أن المنطقة ذات طابع فلاحي وتضاريس جبلية تقع في سفح الجبل، وأغلب السكنات فيها مهجورة، باستثناء 3 منها مأهولة ومتباعدة، كما تمتاز القرية بمؤهلاتها الاستثمارية الفلاحية. وبخصوص الطريق، فهو معبد، ما عدا بعض النقاط التي بقيت مهترئة وتتطلب إعادة تهيئة، من أجل تمكين أصحاب المزارع من استعمال هذا الطريق، ولا يزال هذا الموضوع محل دراسة.

وبحي مصالي الحاج، في بلدية مغنية، طرح السكان مشكل تهيئة قنوات الصرف الصحي بالحي، وكذا تعبيد الطرق والتعجيل في إنشاء مدرسة ابتدائية جديدة، إضافة إلى حل مشكل الاكتظاظ بالمتوسطة، وإنشاء مركز للأمن وملعب جواري، إذ تم التأكيد، بعـد التنسيق مع الجهات المعنية، أن عملية تهيئة قـنوات الصرف الصحي، تم التكفل ببعض النقاط السوداء في الشبكة الخاصة بها ضمن ميزانية البلدية، والأشغال جارية بها. 

أما ما تعلق بتهيئة الطرق، فقد تم إنجاز شطرين بهذا الحي، وتم تسجيل الشطر الثالث ضمن برنامج 2025، وهو في طور الإجراءات الإدارية. وبخصوص التعجـيل بإنشاء مدرسة ابتدائية جديدة، فإن المشروع مسجل ضمن البرنامج القطاعي، وهو في طور الإجراءات الإدارية لدى المصالح المختصة لولاية تلمسان، أما عن مشكل الاكتظاظ بالمتوسطة، فقد تم تسجيل عملية إنجاز 5 أقسام توسعة بمتوسطة "هـدي الطيب"، ضمن البرنامج القطاعي. 

في نفس السياق، وبخصوص ما تقدم به 13 مستفيدا من حصة 320 سكن بصيغة السكن الهش، في بلدية بني وارسوس، المتضمن طلب التدخل لتسوية وضعيتهم، حيث لاتزال ملفاتهم عالقة، رغم دفعهم جميع المستحقات، أكدت الجهات المختصة في هذا الشأن، أن الملفات الخاصة بالحصة المتبقية، لاتزال قـيد الإجراءات الإدارية المنصوص عليها في إطار القانون، على أن يتم الإفراج عن النتائج المتوصل إليها في القريب العاجل.

التنمية بوتيرة متسارعة

من جهتهم، طرح سكان حي "سيدي عيسى" ببلدية شتوان، جملة من الانشغالات، تتعلق أساسا بـإصلاح شبكة الصرف الصحي، وحل مشكل المياه الصالحة للشرب، وإصلاح تسربات المياه، وإنجاز قاعة علاج وفضاءات لعـب، إلى جانب رفع النفايات المنزلية، ومشكل الإنارة العمومية. وقد وأضحت السلطات الولائية بشأن شبكة الصرف الصحي، أن المنطقة استفادت خلال سنة 2023، من مشروعين لإنجاز الشبكة، في إطار برنامج دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتم حل مشكل الصرف الصحي بالمنطقة. أما ما تعلق بالتزود بالمياه الصالحة للشرب، فيتم تزويد السكان من نقب "الشافية" بمعـدل مرة كل يومين.

وفيما يخص مشكل إصلاح التسربات المائية، فقـد جرت العملية قبل الشروع في أشغال تكسية الطرقات التي انتهت بها الأشغال مؤخرا، واستفادت منها المنطقة ضمن برنامج "ADSEC"، كما يوجد مشروع مسجل لاستكمال ما تبقى من الطريق، وهو في طور الإعلان.

أما عن إنجاز قاعة علاج وفضاءات لعب، فالمشكل مرتبط، وفق نفس المصدر، بعدم وجود أرض مناسبة لتوطين هذه المشاريع، لأن معظم الأراضي تـندرج ضمن إطار الملكـية الخاصة. وبخصوص الرد على انشغال سكان قرية "القطيبات" ببلدية القـور، المتضمن حاجة السكان إلى حصص بناء ريفي، وكذا تكسية طرق القرية بالخرسانة الزفتية، فقد تبين بعد التنسيق مع الجهات المعنية، أنه تم اقـتراح إتمام تهيئة وتكسية الطرق بقرية القطيبات (الشطر الثاني)، ضمن برنامج صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية لسنة 2025، إلا أنه لم تتم الموافقة عليها. أما عن البناء الريفي، فقد تم إيفاد اللجنة الفرعية للدائرة المختصة في اختيار الأراضي لبلدية القـور، واختيار العقارات لاحتواء التجزئات الاجتماعية والمجمعات السكنية، في إطار البناء الريفي، وتبين أن معظم القطع الأرضية، إما ذات طابع فلاحي، أو غابي، أو تابعة للخواص، أو مناطق خطر، ولا تتلاءم مع المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير للبلدية، ولم يتم الموافقة إلا عـلى قطعة أرضية واحدة بقـرية "كرزوطة"، مقـترحة كتجزئة.