حفاظا على التنوع البيولوجي ببومرداس

إطلاق 400 طائر حجل بحوش بن والي

إطلاق 400 طائر حجل بحوش بن والي
  • 781
ق. م ق. م

أطلقت محافظة الغابات لولاية بومرداس بحر الأسبوع الجاري، ما يزيد عن 400 طائر من نوع الحجل (Perdrix gambra) بمنطقة حوش بن والي ببلدية رأس جنات، شرق الولاية، بحضور جمعيات الصيد البري والمجتمع المدني.

أوضح محافظ الغابات بالنيابة سيد أحمد بعزيز في هذا الصدد، على هامش مراسيم إطلاق هذه الطيور، أن هذه العملية سبقتها عملية أخرى نُظمت خلال الأسبوعين الماضيين، حيث أطلق، في نفس المكان، أزيد من 100 فرد من نفس النوع من الطيور التي تصنف بالمحمية.

ووُضعت الطيور المذكورة، استنادا إلى نفس المصدر، بداخل مطير مفتوح، تم صنعه من طرف جمعية الصيد البري لبلدية رأس جنات، بالاعتماد على خبرة أعضاء الجمعية وإمكانياتهم المادية الخاصة، من أجل تأقلم الطيور مع الموقع، والاختلاط مع الكائنات الأخرى التي تعيش بالموقع.

وتندرج عملية إطلاق هذه الدفعة من الطيور بموقع يحاذي سد واد عمارة؛ بغرض استغلال مياهه في شرب هذه الطيور، يوضح المصدر، في إطار تنفيذ اتفاقية ما بين محافظة الغابات والمركز الوطني للصيد بزرالدة (الجزائر العاصمة)، والفيدرالية الولائية للصيد البري بالولاية، والدرك الوطني، ومختلف جمعيات الصيد البري المعتمدة.

وتسهر مختلف جمعيات الصيد البري المنتشرة بالمنطقة أو عبر الولاية، حسب نفس المصدر، على حماية وضمان عدم صيد هذا الصنف من الطيور، الذي يُستغل كطريدة للصيادين في المجال البري، إلا بعد انقضاء فترة زمنية تقدر بثلاث سنوات من الآن، وبعد ذلك يُفتح المجال لاستغلاله.

ويُتوخى من هذه العملية، حسب نفس المسؤول، المحافظة على الثروة الحيوانية الصيدية للولاية، وتثمينها من خلال تكثيف هذا الصنف من الطيور النادر وطنيا؛ بوضع في متناوله بيئة ملائمة لتكاثره، والمحافظة على التنوع البيولوجي، وتنفيذ المهام الرئيسة لمحافظة الغابات؛ من خلال حماية الثروة الغابية النباتية والحيوانية. وأشار المصدر إلى أنه سيتم على مدار السنوات الثلاث بداية من عملية الإطلاق هذه السنة، إطلاق في كل سنة 500 فرد من هذه الطيور بمناطق مختلفة من تراب الولاية، في إطار تحقيق الأهداف المسطرة المذكورة.

يُذكر أن هواية الصيد البري بالولاية بدأت تستعيد بريقها في السنوات الأخيرة، حيث أصبح ينشط في هذا المجال ما يزيد عن 800 صياد بري ينشط في مختلف الفئات العمرية، ومنتظم ضمن 26 جمعية مختلفة عبر الولاية منخرطة في فيدرالية ولائية.

ونظم الصيادون أنفسهم من خلال هذه الجمعيات، من أجل تسهيل وتأطير ممارسة هذه الهواية ذات الطابع الرياضي وتنظيمها، خاصة أنها تعتمد على استعمال نوع من السلاح الخفيف لاصطياد الفريسة، وفي أماكن غالبا ما تكون جبلية ومعزولة.