الطريق الولائي 33 بغرداية

إطلاق أشغال إعادة التأهيل

إطلاق أشغال إعادة التأهيل
  • 776

أُطلقت أشغال الشطر الأول من إعادة تأهيل وعصرنة مقطع من الطريق الولائي 33 الرابط بين بلديتي بريان والقرارة بولاية غرداية، حسبما استفيد من مسؤولي قطاع الأشغال العمومية. وتستهدف هذه العملية المسجلة في إطار البرامج الممركزة للقطاع بغلاف مالي قيمته 500 مليون دج، مسافة 30 كلم من بين 120 كلم من المحور الرابط بين بريان والقرارة، كما أوضح مدير قطاع الأشغال العمومية علي تغار.

يشكل هذا المشروع الذي سينجَز على عدة مراحل، عملية «هامة» بخصوص تهيئة الإقليم بالنظر إلى التأثير الجهوي القوي، المتوقع تحسبا لتصنيفه طريقا وطنيا ويسمح بتقريب كل هذه المناطق من الأقطاب الاقتصادية الرئيسة والطاقوية للبلاد، ومن الطريقين الوطنيين (1و3)، مثلما شرح نفس المصدر.

ويكمن رهان هذا المشروع في إعادة تأهيل هذا المحور الطرقي الهام؛ من خلال تحسين وتصحيح مساره الجيومتري وفق المعايير المطلوبة لطريق وطني؛ بتوسيعه إلى 6ر7 أمتار مع حواف موسعة، وإزالة «النقاط السوداء» التي كانت مرارا مسرحا لحوادث مرور مميتة، ومن خلال إنجاز أشغال فنية للتطهير، سيما منها البالوعات وممرات سيل مياه الأمطار، كما جرى شرحه.

كما أُطلقت، بالتوازي، عملية تسليم المقاطع تدريجيا لتدعيم وضعية الطريق، وتجديد وعصرنة الإشارات العمودية (منارات المنعرج وعلامات كيلومترية ولوحات الإشارة من جميع الفئات)، وتهيئة مفترقات الطرق الهامة.

ويُتوخى من عصرنة وإعادة تأهيل وتدعيم هذا الطريق الولائي (33) الذي أُنجز في 1986، تحسين سيولة حركة المرور والتأمين الطرقي لفائدة المستعملين، وتعزيز ملف تصنيف هذا المحور الرابط بين الطريقين الوطنيين (1 و3) عبر مدينتي بريان والقرارة (غرداية) والحجيرة (ورقلة)، إلى طريق وطني. ويأتي الاهتمام المتزايد للسلطات العمومية بهذه المنشأة الطرقية المدرجة في إطار المخطط التوجيهي للتهيئة العمرانية؛ بهدف فك العزلة عن المدن والمحيطات الفلاحية الواقعة على طول مسار هذا الطريق، والاستجابة لإشكالية التنقل، وسيولة أفضل لحركة المرور بين الطريقين الوطنيين رقم 1 و3، كما أشير إليه. وسيُتبع هذا المشروع بامتداد للطريق الاجتنابي للنسيج الحضري لمدينة القرارة الممتد على مسافة 2ر7 كلم، لبلوغ مسافة 11 كلم، حسبما ذكر مدير الأشغال العمومية لولاية غرداية.