ضمن برنامج مشترك بين وزارة الشباب وصندوق الأمم المتحدة بالجزائر

إطلاق دورة تدريبية لتسيير الأزمات النفسية وتأثيرها على المراهقين

إطلاق دورة تدريبية  لتسيير الأزمات النفسية وتأثيرها على المراهقين
  • القراءات: 481
شبيلة. ح شبيلة. ح

أكد المشاركون في فعاليات الدورة التكوينية الخاصة "بتسيير الأزمات النفسية والصدمات وتأثيراتهما على المراهقين والشباب"، أن فترة المراهقة والشباب من أهم المراحل في حياة الإنسان؛ حيث يواجه الفرد الكثير من التحديات والتغيرات على الصعيدين الجسدي والنفسي. كما يلعب تسيير الأزمات النفسية والصدمات، دورا حيويا في تشكيل الشخصية، وتأثير الفرد في هذه المرحلة الحيوية.

وأوضح المشاركون في الدورة التي تحتضنها قسنطينة منذ أول أمس على مدار ثلاثة أيام بمشاركة 26 ولاية على غرار أم البواقي، وباتنة، وبجاية، وبسكرة، وتبسة، والجلفة، وجيجل، وسطيف، وسكيكدة، وعنابة، وقالمة، وقسنطينة، والمسيلة، وورقلة، وإيليزي، وبرج بوعريريج، والطارف وغيرها، أن الأزمات النفسية والصدمات تُعد جزءا لا يتجزأ من التجربة الإنسانية.

وقد تظهر لأسباب متنوعة؛ مثل التغيرات الاجتماعية، والضغوط الأكاديمية، والمشكلات الأسرية؛ حيث يعيش المراهقون والشباب فترات من التوتر والضغط النفسي. ويمكن أن يكون لديهم صعوبة في التعامل مع مثل هذه الظروف الصعبة، مشيرين إلى أن تأثير هذه الأزمات يمتد إلى مختلف جوانب حياة المراهقين والشباب، بما في ذلك الصحة النفسية، والعلاقات الاجتماعية، والأداء الأكاديمي، وأن الشعور بعدم الاستقرار النفسي قد يؤدي إلى تدهور الصحة النفسية، وزيادة خطر حدوث مشاكل في التواصل والتفاعل مع الآخرين. وأوضح منشطو الدورة التكوينية الثانية بعد دورة مستغانم التي تدخل في إطار برنامج التعاون المشترك بين وزارة الشباب والرياضة وصندوق الأمم المتحدة للشباب بالجزائر لسنة 2023 والتي ضمت أخصائيين نفسانيين وإطارات خلايا الإصغاء  والوقاية وصحة الشباب من 26 ولاية، أن من أجل التعامل مع هذه التحديات، بات من الضروري توفير الدعم النفسي والاجتماعي للمراهقين والشباب.

ويمكن تحقيق ذلك من خلال إقامة جسور الاتصال بينهم وبين محيطهم الاجتماعي، وتعزيز الوعي حول أهمية الرعاية النفسية، فضلا عن ضرورة تشجيع الشباب على التحدث عن مشاعرهم، والبحث عن المساعدة عند الحاجة.

ومن جهتها، أكدت الدكتورة والخبيرة الوطنية البروفيسور صالحي حنيفة المشرفة عليها، أن الدورة تهدف إلى تعزيز قدرات الإطارات المتدخلين على مستوى خلايا الإصغاء والوقاية وصحة الشباب عبر مداخلات وورشات تطبيقية خلال أيام الدورة، فضلا عن تدعيم معارف وقدرات إطارات خلايا الإصغاء؛ للتكفل الأمثل بالشباب المتواجدين في وضعيات نفسية متدهورة جراء التعرض للأزمات النفسية، مع تمكين إطارات خلايا الإصغاء من التقنيات والمهارات الجديدة في مجال مواجهة الصدمات النفسية لدى المراهقين؛ للحد من مخاطر التعرض للأزمات النفسية في أوساط الشباب.