أطلقت مديرية الحماية المدنية لولاية تيزي وزو، يوم الثلاثاء الماضي قافلة تحسيسية حول الأخطار التي يمكن أن تنجر عن حرائق الغابات، حوادث المرور والغرق عند السباحة بمواقع غير مسموحة، حيث أن القافلة التي تشارك فيها، إلى جانب أعوان الحماية، محافظة الغابات، ستجوب بلديات الولاية خلال الفترة الممتدة ما بين 21 ماي إلى غاية 9 جوان المقبل.

برمجت مديرية الحماية ومحافظة الغابات هذه القافلة التي تأتي تزامنا مع اقتراب فصل الصيف وهذا بغية التحسيس بأخطار حرائق الغابات التي تتلف كل سنة مساحات كبيرة من الغطاء النباتي، وكذا على صحة وممتلكات المواطنين بعد أن تجتاح ألسنة النيران القرى، حيث ستكون هذه القافلة فرصة لتحسيس المواطنين بضرورة التنظيف بحواف السكنات من خلال نزع الأعشاب الضارة وغيرها، إضافة إلى التحسيس بضرورة احترام قوانين المرور لتفادي مخاطر الطريق أو أن يدفع مواطن آخر فاتورة لحظة تهاون الغير. كما ستكون هذه القافلة فرصة للتحسيس بأخطار السباحة بمواقع غير مسموحة للسباحة كالبرك المائية، السدود والشواطئ غير المسموحة للسباحة والتي يترتب عنها الهلاك الأكيد، حيث تتوجه هذه الحملة لفئة الشباب على وجه الخصوص من أجل تفادي هذه المواقع خلال موسم الصيف التي تعتبر خطيرة على حياتهم.

وجاء في بيان للحماية المدنية الذي تلقت "المساء" نسخة منه، أنه، وككل سنة خاصة مع قرب موسم الصيف، تلتهم النيران المئات من الهكتارات الغابية، مسببة بذلك خسائر على التراث والتنوع الغابي، حيث أن هذه الخسائر التي عانت منها كل بلديات الولاية، ترتب عنها أيضا فقدان أرواح بشرية. وتشكّل النيران خطرا حقيقيا ودائما على السكان والممتلكات بقدر الأخطار التي تشكلها حوادث المرور والغرق.

وتسهر مصالح الحماية على تحسيس المواطنين عبر برمجة جملة من النشاطات الوقائية التي من شأنها تقليص أخطار الخسائر التي تتسبب فيها الحرائق، حوادث المرور، الغرق وغيرها، وذلك بالإكثار من الإعلام والتحسيس حول التصرف اللائق والطريقة الصحيحة قبل وأثناء وكذا بعد وقوع الضرر، والتي تبقى من أفضل النشاطات لإقحام المواطنين بطريقة فعالة وترقية ثقافة الخطر في المجتمع.