وجهة مفضلة للشباب وحماية لهم من خطر السدود

إطلاق مبادرة السباحة للجميع بالبليدة

إطلاق مبادرة السباحة للجميع بالبليدة
  • 137
 رشيدة بلال رشيدة بلال

توجهت أنظار ساكنة ولاية البليدة، خاصة فئة الأطفال، نحو المسابح، كمتنفس طبيعي، خلال موجة الحر التي تعرفها الولاية، على غرار باقي ولايات الوطن. وعلى الرغم من قلة عدد هذه الهياكل على مستوى الولاية، كون أغلبها مرافق رياضية تستقطب المهتمين بممارسة رياضة السباحة، إلا أن بعضها، على غرار المسبح شبه الأولمبي ببلدية العفرون، خصص خلال فصل الصيف، لتلبية شغف الأطفال باللعب في المياه، لاسيما أولئك الذين يتعذر عليهم التنقل إلى الشواطئ بصورة دورية.

وقد بدأ المسبح شبه الأولمبي ببلدية العفرون، في استقبال أعداد كبيرة من الأطفال، لتسجيل أنفسهم والاستفادة من البرنامج المسطر طيلة أيام الأسبوع. وحسب ما رصدته "المساء"، من آراء بعض الأولياء، فإن هذا المسبح، الذي فتح أبوابه لاستقبال الأطفال منذ صائفة السنة الماضية، يُعد من بين أهم المشاريع التنموية التي تدعمت بها البلدية، في ظل نقص المرافق الترفيهية الموجهة للأطفال.

في هذا السياق، عبر أحد المواطنين عن ارتياحه لتوفر هذا الفضاء، مشيرا إلى أن ابنه من عشاق البحر، لكنه كأب عامل لا يستطيع التواجد بصفة دائمة على الشواطئ، دفعه إلى تسجيل ابنه في المسبح، ليكون بديلاً مناسبا، قائلا: "رغم أن المسبح لا يعوض متعة البحر، إلا أنه يظل أفضل بديل، خاصة وأنه يُشرف عليه مؤطرون، يقومون بتعليم الأطفال حتى أبجديات السباحة".

من جهتها، أكدت مواطنة أخرى، على هامش تسجيل ابنتها، أن المسبح يُعد من أهم المكاسب التي خففت عنهم عبء التفكير في مشقة التنقل إلى البحر، مشيرة إلى أن ابنتها تخلت عن هاجس الخوف من السباحة، بعدما خاضت التجربة في السنة الماضية، وهي اليوم تُعيد التسجيل من جديد للاستمتاع بعطلتها.

وأضافت المتحدثة، أن مثل هذه المسابح تلعب دورا مهما في حماية الأطفال من خطر السباحة، في الأماكن الممنوعة، مثل السدود والبرك المائية، والتي تشكل تهديدا حقيقيا على حياتهم، لافتة إلى أن ولاية البليدة سجلت في هذا الخصوص، بعض حوادث الغرق، التي راح ضحيتها أطفال، بسبب السباحة في أماكن غير آمنة.

"السباحة للجميع" برنامج لحماية الشباب من خطر السدود

من جهتها، أكدت آسيا لعناب، المكلفة بالاتصال على مستوى مديرية الشباب والرياضة لولاية البليدة، أن مصالح المديرية أعدت برنامجا خاصا بالعطلة الصيفية، وجه لأطفال مختلف بلديات الولاية، تحت شعار "السباحة للجميع".

ووفقا لما أفادت به المتحدثة، فإن هذا البرنامج يشمل ثلاثة مسابح موزعة على مستوى الولاية، وهي: مسبح العفرون، مسبح بوفاريك ومسبح البليدة. تأتي هذه الخطوة، في إطار حماية أطفال الولاية من خطر السباحة في الأماكن الخطرة، خاصة الأودية والبرك المائية التي تشكل تهديدا حقيقيا على حياتهم، مؤكدة أنها التجربة التي تمت السنة الماضية، ولقيت ترحيبا وتفاعلا من العائلات والأطفال..

وأشارت لعناب، إلى أن هذا البرنامج يفتح المجال أمام أكبر عدد ممكن من الأطفال، للاستمتاع بالسباحة في إطار منظم، تحت إشراف مؤطرين مختصين، ما يضمن سلامتهم واستفادتهم من العطلة في ظروف آمنة ومناسبة.

وفي سياق متصل، أوضحت المتحدثة أن مديرية الشباب والرياضة لولاية البليدة، وفي إطار مساعيها لتعزيز هياكلها بمرافق رياضية جديدة، لدعم النشاطات الرياضية عبر مختلف بلديات الولاية، شرعت في إطلاق مشروعين جديدين، يتمثلان في إنجاز مسبحين، أحدهما على مستوى بلدية أولاد يعيش، والآخر ببلدية الأربعاء.