أطلقت مديرية الأشغال العمومية بولاية قسنطينة، خلال الأيام الفارطة، عددا من المشاريع الخاصة بالطرقات، ببعض البلديات التي توصف بالبعيدة والمعزولة، الواقعة بالشمال القسنطيني، وهي المشاريع التي من شأنها فك العزلة، وتخفيف الضغط وتحسين حركة المرور بهذه المناطق الحدودية، مع كل من ولايتي ميلة وسكيكدة.
خصصت مديرية الأشغال العمومية بعاصمة الشرق، غلافا ماليا في حدود 3.6 ملايير سنتيم، من أجل أشغال صيانة عدة مقاطع متدهورة من الطريق الولائي رقم "102"، انطلاقا من النقطة الكيلومترية رقم "00" إلى النقطة الكيلومترية رقم "5"، على مسافة 2.8 كلم، بعرض 6 أمتار في مسلك باتجاهين، وهو الطريق الذي يربط مقر البلدية بالطريق الوطني رقم "79".
وحسب مدير الأشغال العمومية بقسنطينة، محمد قاقي، فإن الأشغال التي انطلقت شهر أوت الفارط، بمدخل بلدية مسعود بوجريو، حددت أجال إنجازها بـ3 أشهر، إذ من المتوقع استلام المشروع في الفاتح من شهر نوفمبر المقبل، تزامنا مع الاحتفالات المخلدة للثورة، قبل دخول فصل الشتاء الذي يعرف تساقطات كبيرة للأمطار، ويؤثر على سير الأشغال.
وقد وعدت السلطات المحلية، وعلى رأسها والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، خلال خرجته التفقدية التي قادته إلى المنطقة، في الأيام القليلة الفارطة، بتحسين مدخل بلدية مسعود بوجريو وتهيئتها، من خلال برمجة المزيد من المشاريع، التي من شأنها إعطاء الوجه اللائق لهذه البلدية ذات الطابع الريفي، التي يبقى سكانها يأملون في المزيد من الرعاية والاهتمام.
من جهتها، استفادت بلدية بني حميدان، من مشروع تهيئة الطريق الذي يربط مشتة شبوب والطريق البلدي رقم "15" على مسافة 2 كلم، نحو الطريق الوطني رقم "27"، والذي خُصص له غلاف مالي يفوق 2.1 مليار سنتيم، حيث تم تحديد مدة الإنجاز بـ4 أشهر، انطلاقا من شهر سبتمبر الجاري.
وقد وجهت السلطات المحلية، تعليمات إلى المقاول المسؤول على الإنجاز، من أجل احترام الآجال، مع التركيز على احترام النوعية واختيار المواد الأولية الجيدة، حتى لا تتدهور وضعية الطريق، مثلما أصبحت عليه في الوقت الحالي، في ظل غياب الصيانة ومنافذ تصريف مياه الأمطار، خاصة خلال فصل الشتاء، حيث تم التشديد على وضع مسالك لتصريف المياه وإبعاد خطرها عن الطريق.
وبنفس البلدية، انطلقت أشغال صيانة الطريق الولائي رقم "10"، التي تشمل مختلف الأقسام المتدهورة، انطلاقا من النقطة الكيلومترية رقم "16" إلى النقطة الكيلومترية رقم "21"، بمبلغ فاق 6.6 ملايير سنتيم، مع تحديد مدة المشروع بـ3 أشهر، حيث سيتم كشط طبقة السير المتضررة للطريق، وتعويضها بطبقة جديدة، مع وضع مسالك لتصريف المياه على جانبي الطريق.
واستجابت السلطات المحلية بقسنطينة، إلى مطلب تجمع سكاني بمشتة الصفصافة، حيث طالبوا بتمديد طبقة الأسفلت نحو سكناتهم، على بعد أمتار من مشروع صيانة الطريق الولائي رقم "10"، في خطوة للقضاء على الأوحال التي كانت تطال تجمعهم السكاني، مع كل تساقط للأمطار، حيث تم تقديم تعليمات للمقول المسؤول عن إنجاز مشروع صيانة الطريق الولائي رقم "10"، من أجل التكفل بهذا المطلب.