تمنراست

إعادة فتح الحمام المعدني "تمزقيدة" في ماي المقبل

  • 1997
أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي ببلدي فقارة الزوي (40 كلم شمال عين صالح) في ولاية تمنراست، احتمال إعادة فتح الحمام المعدني "تمزقيدة" في غضون شهر ماي المقبل، بعد أن قاربت أشغال تهيئته وإعادة ترميمه على نهايتها، وهو ما سيعطي دفعا قويا سياحيا في هذه المنطقة من الجنوب الكبير.
وأوضح رئيس المجلس، السيد محمد بن أمبيريك، أن هذا المرفق السياحي والخدماتي سيساهم بعد استلامه في جلب واستقطاب الزوار والسياح، خاصة الراغبين في الاستشفاء بمياهه المعدنية العلاجية، بالتالي تنشيط الحركة السياحية والتجارية بهذه المنطقة.
ومست أشغال تهيئة وترميم هذا الحمام المعدني التي انطلقت في شهر ديسمبر المنصرم، باستثمار عمومي يقدر بـ 70 مليون دج، وأوكلت لمؤسسة خاصة حددت مدة 6 أشهر كتاريخ فعلي لتسليمه جميع مرافقه وأجنحته سواء المتعلقة بالاستقبال أو الاستحمام.
كما تضمنت العملية - حسب نفس المنتخب المحلي - ترميم وردّ الاعتبار لـ 6 مساكن متواجدة بالمحاذاة منه، من أجل استغلالها مستقبلا كأماكن للاستراحة، حيث بلغت إلى غاية نهاية مارس الجاري نسبة جد متقدمة فاقت 90 بالمائة.
وتم بالمناسبة، إنجاز حوضين كبيرين لاستحمام النساء والرجال، بحيث يتم جلب المياه التي تصل درجة حرارتها إلى 74 درجة مئوية من منبعها الرئيسي المقدر عمقه بـ 447 مترا والمتواجد على مسافة 300 متر من مكان الحمام، كما تمت الإشارة إليه.
وينتظر إعادة فتح الحمام الذي يبعد على مسافة 90 كلم من مقر البلدية بعد الانتهاء من التهيئة الخارجية، باعتبارها الجزء الوحيد المتبقي من أشغال الترميم، حيث سيتم استغلاله من طرف البلدية أو تأجيره من أجل الاستثمار، حسب رئيس المجلس الشعبي البلدي.
وبالرغم من الفوائد العلاجية التي تمتاز بها مياه هذا الحمام المعدني، إلا أنه لا يزال غير معروف عند الكثيرين بما فيهم سكان الجنوب الكبير، بالنظر إلى الحالة "المتردية" التي كان عليها.
ويعد هذا الحمام إرثا سياحيا "هاما" يعود إلى الأزمنة القديمة، بحيث يقصده يوميا عدد كبير من سكان مناطق جنوب البلاد، على غرار سكان ولايتي تمنراست وأدرار.
وتتوفر مياه هذا الحمام المعدني على فوائد علاجية جمة، حيث أثبتت نتائج التحاليل التي قامت بها المؤسسة الوطنية للدراسات السياحية والوكالة الوطنية للموارد المائية منذ سنة 2013 بأنها تساهم في شفاء العديد من الأمراض الجلدية وأمراض المفاصل وأمراض النساء وأمراض الجهاز التنفسي وغيرها.