ساعد مخطط شغل الأراضي، مؤخرا، في إعادة نسيج الحظيرة السكنية في عنابة، بالإضافة إلى تسوية ملف مناطق التوسع العمراني الجديدة، والتي كانت قد خضعت في أكثر من مرة لدراسة مخططات توجيهية، تابعها العديد من المختصين، وقد شمل المخطط في بداية تطبيقه، منطقتي التوسع العمراني سيدي سالم وسيدي عيسى.

لإنجاح عملية الاستثمار في قطاع العمران، عقد والي عنابة مؤخرا، جلسة عمل مع ممثلي قطاعات الصناعة والسياحة ورؤساء البلديات المعنية بمخطط شغل الأراضي، لإطلاق عملية التنمية في مناطق للتوسع العمراني، سيشمل أحياء جديدة تتوفر على كل المواصفات العمرانية، خاصة أن الولاية أدرجت مختلف التجهيزات والوسائل والإمكانيات الضرورية، التي يعتمد عليها في بناء وتشييد مناطق حضرية، وأخرى شبه حضرية.

في سياق متصل، تحصلت أهم المناطق العمرانية التي بدأت فيها الأشغال، وتشكو من فوضى العمران ببلدية برحال ووادي العنب، على حصة الأسد، لامتلاكها مساحات هائلة من العقار، حيث وافقت المصالح الولائية على تحويلها إلي قطب عمراني، لتخفيف الضغط على البلديات الكبرى، منها عنابة وسط والبوني والحجار، من خلال بناء عدد من المرافق الضرورية وربط السكنات الحضرية بالكهرباء والغاز وشبكة الصرف الصحي، إلى جانب اللواحق الأخرى.

من جهتها، حظيت بلدية البوني في عنابة، هي الأخرى، باهتمام بالغ من قبل المصالح الولائية، باعتبارها من أكبر البلديات من حيث الكثافة السكانية، باستفادتها من إنجاز القطب العمراني الجديد الذي يتوفر على 10 آلاف سكن جديد، إضافة إلى بعض الإنجازات الأخرى التي تدخل في إطار تعزيز المرافق الصحية والجوارية بالمنطقة.

من جهة أخرى، أطلقت مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية عنابة، عملية تسليم عقود الإيجار لحوالي 970 مستفيد من السكن الاجتماعي، حيث تدخل هذه العملية، في إطار برنامج القضاء على السكن الهش في ولاية عنابة، خاصة المتواجد بالبلديات الكبرى المتضررة، منها البوني.